الفصل : 120
هنا ملاحظة مهمة :
ان الامام عليه السلام في الرواية رقم :
واحد في الباب الثامن و الأربعون
يقول عليه السلام :
((و يلزمك نظافة الثياب و يلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر))
بينما في روايات متعددة مرت قال عليه السلام :
((فزره و أنت كئيب حزين شعث مغبر))
والجمع بينهما حسب فهمي القاصر ولعله هو واضح لمن تتبع الروايات بانه ياتي الزائر في الطريق الى ان يصل كربلاء يكون :
(( كئيب حزين شعث مغبر))
و لكنه عندما يصل لكربلاء فمن ادب اللقاء بالامام عليه السلام وهو حي لان ائمتنا عليهم السلام لا يموتون بل هم احياء عند ربهم يرزقون :
وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)(البقرة )
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)(آل عمران )
يكون :
((و يلزمك نظافة الثياب و يلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر))
وبهذا نعرف سلوك حبيبنا جابر حينما زار الحسين عليه السلام في الاربعين :
بشارةالمصطفى 74 بشارة المصطفى لشيعة المرتضى .....
عن الأعمش عن عطية العوفي قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاري زائرين
قبر الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم اتزر بإزار و ارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلا ذكر الله تعالى حتى إذا دنا من القبر قال ألمسنيه فألمسته فخر على القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فلما أفاق قال : يا حسين ثلاثا ثم قال حبيب لا يجيب حبيبه ثم قال و أنى لك بالجواب و قد شحطت أوداجك على أثباجك و فرق بين بدنك و رأسك فاشهد أنك ابن خاتم النبيين و ابن سيد المؤمنين و ابن حليف التقوى و سليل الهدى و خامس أصحاب الكساء و ابن سيد النقباء و ابن فاطمة سيدة النساء ........((الى اخر الرواية))
اذن لاحظتم بعد ان جاء جابر رضوان الله تعالى عليه وهو كئيب وحزين وشعث مغبر الى وصل كربلاء فحينما وصل :
((دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم اتزر بإزار و ارتدى بآخر ثم فتح صرة فيها سعد فنثرها على بدنه))
المفضلات