الفصل41
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
الباب الحادي و العشرون:
لعن الله تبارك و تعالى و لعن الأنبياء قاتل الحسين بن علي عليه السلام :
1- ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
بينما رسول الله صلى الله عليه واله في منزل فاطمة عليه السلام و الحسين في حجره إذ بكى و خر ساجدا ثم قال :
يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الأعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة و أهيأ هيئة و قال لي يا محمد أ تحب الحسين عليه السلام فقلت:
نعم قرة عيني و ريحانتي و ثمرة فؤادي و جلدة ما بين عيني فقال لي يا محمد و وضع يده على رأس الحسين عليه السلام بورك من مولود عليه بركاتي و صلواتي و رحمتي و رضواني و لعنتي و سخطي و عذابي و خزيي و نكالي على من قتله و ناصبه و ناواه و نازعه أما إنه سيد الشهداء من الأولين و الآخرين في الدنيا و الآخرة و ذكر الحديث .
2- خالد الربعي قال حدثني من سمع كعبا يقول أول من لعن قاتل الحسين بن علي عليه السلام إبراهيم خليل الرحمن لعنه و أمر ولده بذلك و أخذ عليهم العهد و الميثاق ثم لعنه موسى بن عمران و أمر أمته بذلك ثم لعنه داود و أمر بني إسرائيل بذلك ثم لعنه عيسى و أكثر أن قال يا بني إسرائيل العنوا قاتله و إن أدركتم أيامه فلا تجلسوا عنه فإن الشهيد معه كالشهيد مع الأنبياء مقبل غير مدبر و كأني أنظر إلى بقعته و ما من نبي إلا و قد زار كربلاء و وقف عليها و قال إنك لبقعة كثيرة الخير فيك يدفن القمر الأزهر
3- هشام بن سعد قال أخبرني
المشيخة أن الملك الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه واله و أخبره بقتل الحسين بن علي عليه السلام كان ملك البحار و ذلك أن ملكا من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر أجنحته عليها ثم صاح صيحة و قال:
يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فإن فرخ رسول الله صلى الله عليه واله مذبوح ثم حمل من تربته في أجنحته إلى السماوات فلم يبق ملك فيها إلا شمها و صار عنده لها أثر و لعن قتلته و أشياعهم و أتباعهم .
المفضلات