الفصل 103
3- معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قال لي :
يا معاوية لا تدع زيارة الحسين عليه السلام لخوف فإن من تركه رأى من الحسرة ما يتمنا أن قبره كان عنده
أما تحب أن يرى الله شخصك و سوادك فيمن يدعو له رسول الله صلى الله عليهواله و علي و فاطمة و الأئمة عليه السلام ؛
أما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى و يغفر لك ذنوب سبعين سنة أما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا و ليس عليه ذنب تتبع به
أما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله صلى الله عليه واله .
4- حدثني حكيم بن داود عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن علي الوشاء عمن ذكره عن داود بن كثير عن أبي عبد الله قال:
إن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله تحضر لزوار قبر ابنها
الحسين عليه السلام فتستغفر لهم ذنوبهم .
بيان:
ان الخوف هو اهم ما يمنع الانسان من زيارة الامام الحسين عليه السلام؛ والامام الصادق عليه السلام يقول لايمنعكم الخوف من زيارته عليه السلام
بل
جعلها امنية للزائر ان يزور بخوف ليحصل على كل تلك الامتيازات العظيمة التي قالها روحي فداه ؛
سبحان الله
ولو استقرءنا التاريخ لوجدنا ان زيارة الامام الحسين عليه السلام في اكثر الازمنة تكون مع الخوف من الطغاة الذين يرعبهم كل ذرة من تراب كربلاء لانها
سيف بتار لاعناق الجبارين ؛
وزلزلة لعروش الظالمين .


الفصل : 104
كامل‏الزيارات ص:119
الباب الحادي و الأربعون
(((دعاء الملائكة لزوار قبر الحسين عليه السلام)))
1 - عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله عليه السلام :
أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه السلام شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة رئيسهم ملك يقال له منصور و لا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض إلا عادوه و لا يموت إلا صلوا عليه و على جنازته و استغفروا له بعد موته .
2- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
وكل الله تبارك و تعالى بالحسين عليه السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا و يدعون لمن زاره و يقولون :
يا رب هؤلاء زوار الحسين عليه السلام افعل بهم و افعل بهم كذا و كذا .
3- معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لا تدع زيارة الحسين عليه السلام أما تحب أن تكون فيمن تدعو له الملائكة .
4- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
وكل الله تعالى بقبر الحسين عليه السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا من يوم قتل إلى ما شاء الله يعني بذلك قيام القائم عليه السلام و يدعون لمن زاره و يقولون:
يا رب هؤلاء زوار الحسين عليه السلام افعل بهم و افعل بهم .
5- عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
كأني بالقائم على نجف الكوفة و قد لبس درع رسول الله صلى الله عليه واله فينتفض هو بها فتستدير عليه فيغشيها بحداجة من إستبرق و يركب فرسا أدهم بين عينيه شمراخ فينتفض به انتفاضة لا يبقى أهل بلد إلا و هم يرون أنه معهم في بلادهم فينتشر راية
رسول الله صلى الله عليه واله عمودها من عمود العرش و سائرها من نصر الله لا يهوى بها إلى شي‏ء أبدا إلا هتكه الله فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد و يعطى المؤمن قوة أربعين رجلا و لا يبقى مؤمن إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره و ذلك حين يتزاورون في قبورهم و يتباشرون بقيام القائم
فينحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك و ثلاثمائة و ثلاثة عشر ملكا قلت :
كل هؤلاء الملائكة ؟
قال : نعم الذين كانوا مع نوح في السفينة
و الذين كانوا مع إبراهيم حين ألقي في النار
و الذين كانوا مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل
و الذين كانوا مع عيسى حين رفعه الله إليه
و أربعة آلاف ملك مع النبي صلى الله عليه واله مسومين
و ألف مردفين
و ثلاثمائة و ثلاث عشرة ملائكة بدريين
و أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة و رئيسهم ملك يقال له : منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه و لا يودعه مودع إلا شيعوه و لا يمرض مريض إلا عادوه و لا يموت ميت إلا صلوا على جنازته و استغفروا له بعد موته و كل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام إلى وقت خروجه عليه صلوات الله و السلام .
بيان:
ان كل باك على الامام الحسين عليه السلام ؛ حينما يشعر ان الملائكة تبكي معه على
امامه عليه السلام فسيزداد بكاءً ويعلم ان الامام الحسين عليه السلام لا يحتاج لبكاء من يجهل البكاء على الامام عليه السلام ويعرض عنه ؛
لوجود الملائكة التي تجزع للامام عليه السلام وتبكي له ليل نهار وهم شعث غبر لانهم يعرفون الامام وحقه سلام الله عليه
بل ان البكاء هو شرف للباكي وتوفيق من الله تعالى له لما سيناله من البركات والصلوات ببكائه .
وتبيّن الرواية ايضا ان الله تعالى وهو رب الوفاء لا يترك الزائر حتى بعد زيارته وفي حين شدته بمرضه او موته بل ان الملائكة معه في حالاته التي عدها الامام عليه السلام ؛ بل والملائكة يدعون للزوار بفنون الدعوات .
تصور وانت جالس في الحرم تدعو والملائكة يحيطون بك من كل مكان وهم يدعون لك وباسمك
كم سيكون الامر لك مسرّا وقد لا تتحمل مشاهدة هذا المنظر الروحاني الرباني الجذاب .