الفصل 85
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
2- أبي عمارة المنشد عن
أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي:
يا با عمارة أنشدني في الحسين عليه السلام قال:
فأنشدته فبكى ثم أنشدته فبكى ثم أنشدته فبكى قال :
فو الله ما زلت أنشده و يبكي حتى سمعت البكاء من الدار فقال لي:
يا أبا عمارة من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكى خمسين فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فأبكى أربعين فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فأبكى ثلاثين فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرين فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرة فله الجنة و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكى واحدا فله الجنة و من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى فله الجنة و من أنشد في الحسين شعرا فتباكى فله الجنة .
بيان وتعلم ادب :
لاحظ رفق الامام عليه السلام باهله وحسن معاشرته بهم ؛ لما تعالى صوت بكاء النساء لم يذهب اليهن ليسكتهن كما يفعله بعضنا عادة فيقول لهن اسكتن او اخفضن اصواتكن وانما حينما سمع الشاعر اصوات بكائهن :
((قال فو الله ما زلت أنشده و يبكي حتى سمعت البكاء من الدار))
فلما سمع صوتهن بدء الامام عليه السلام بذكر اجر وثواب انشاد الشعر للحسين عليه السلام حتى يبكى الاخرين.
ونقطة الاخرى التي نتعلمها من الرواية هي اننا يجب ان نتأدب في مجالس
اهل البيت عليهم السلام
فان لم نستطع ان نبكي فنتباكى لكي لا نحرم من الاجر ثم اننا بالتباكي سوف لا نري انفسنا بانا قساة القلوب يُذكر امامنا مصاب
ريحانة رسول الله صلى الله عليه والهوسيد شباب اهل الجنة
وقد ضحى من اجل ديننا ومن اجل الحفاظ على اتعاب كل الانبياء والرسل عليهم السلام ونحن لا نبالي بما نسمع كما نشاهد مع الاسف بعض من يدعي انه موالي ولكنه يستنكف ان يبكي امام الناس او على الاقل ان يتباكى .
3- عبد الله بن غالب قال دخلت على
أبي عبد الله عليه السلام
فأنشدته مرثية الحسين عليه السلام فلما انتهيت إلى هذا الموضع
لبلية تسقوا حسينا بمسقاة الثرى غير التراب
فصاحت باكية من وراء الستر وا أبتاه .
اذن ان الصياح والصرخة على مصابهم محبوب ومراد ومرحوم صاحبه كما قرءنا سابقا وهذه امرأه ولكنها صاحت صيحة بحيث سمعها الشاعر ولم يذكر نهي عن الامام عليه السلام لها بل قد قرانا:
((ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا و ارحم تلك الصرخة))
4- عن صالح بن عقبة عن
أبي عبد الله عليه السلام قال :
من أنشد في الحسين عليه السلام بيت شعر فبكى و أبكى عشرة فله و لهم الجنة و من أنشد في الحسين بيتا فبكى و أبكى تسعة فله و لهم الجنة فلم يزل حتى قال : من أنشد في الحسين بيتا فبكى و أظنه قال: أو تباكى فله الجنة.
وهنا ايضا ذكر للتباكي حقا محروم من حرم هذا الخير الكثير ولا يكون ذلك الا لسوءحظه .
المفضلات