بسمه تعالى
يخطفني الأسلوب الممتع في إخراج الضجيج الذي يحاصر القلب ويستولي على المشاعر ، أعلم إن هناك لصوصاً تقتحم النفوس فتسرق ما تسرقه وتترك خلفها ألغام مفخخة تخبئها في أتون روح الانسان حتى تخفي آثار جريمتها !! إن الذي قرأته كان ضرب من السحر ونسيج محبوك من الألغاز الذاتية التي تصور السجن النفسي الذي يصارع الحرية ويتسلق خيوط الشمس للخروج إلى الضياء والنور !!
لقد قرأت ودققت النظر وأوغلت في خبايا تلك المنظومة الشعرية فرأيت مقاطع موسيقية وألحان تصويرية جسّدت ذلك الجرح النازف والحظ العاثر والآمال الخجولة والأحلام المقتولة ، رأيت أطفالاً تغني رغم الجراح ، لمحت هدير من الأمواج الزرقاء تسبح في جدران الصمت .. رأيت الكلام يثرثر فوق شفاه الصمت .. رأيت ما لم يكن وما يكن ..؟؟
إن الهدوء المنظم والحبكة التمثيلية التي ظهرت في مسرح هذه الخاطرة أوقدت نيراناً بدون حطب .. فألسنة نيرانها طالت الحديد والحجر وصبت مشاعر الرعب والغضب في عيون قارئها .. ألهبت الخواطر وفجرت المشاعر واستنطقت الحناجر !!
لا يهم أن نموت تحت قبضة مجرم يحاول أن يغيب ملامحنا من الوجود ، فالأهم من ذلك إننا موقنون إن الجرح البريء لا ولن يندمل حتى تعود الروح الشفافة إلى الحياة مرة أخرى لتحاكم الزمن المتواطئ ؟ ستعود الروح يوماً لكي تستدعي القاضي والجلاد لتزجهم في قفص الاتهام ؟
فطالما هناك مظلوماً قد ظلم ، سوف يكون هناك ظالماً سيحل عليه الظلام يوما ما ..!!
هنا سأقف لأعيد النظر فيما قرأت لعلي أظفر بلغز أفكر في فك طلاسمه مرة أخرى ... !!
تقبلوا ثرثرتي
بقلم / يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات