بسم الله الرحمن الرحيم ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم ،،

علي وما أدراك ما علي ..

قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،،

( يا علي لا يعرف الله إلا أنا وأنت ولا يعرفني إلا الله وأنت ولا يعرفك إلا الله وأنا )

في أول وهله قد ترآئى لي هذا الحديث ،،

وفيه علمٌ كبير وسر خطير ،، لا يتوانى المراء الا أن يقف أمامه ..

مذهولاً لعظمته ،، فالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،،

يُعلم الأمه باب مدينة العلم ،، ويرشدنا إلى النهل من هذا البحر الواسع من العلم وكذلك ،،

أمير الؤمنين ،، علي عليه أفضل الصلاة والسلام ،،، يخبرنا في الحديث الآخر ،،

بإنه لو كشف له الغطاء لا يزداد يقيناً فهو اليقين الكامل والمنهاج الواضح .

،، أبقى الله مراجعنا العظام ورحم الماضين فهم امتداد للرساله ومنهج الولاية ..

فعلمهم من علوم آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ومعين آل البيت لا ينضب ..

،، نعم نحن أتباع آل البيت عليهم السلام ،، ومحبيهم تكالب من تكالب ورضي من رضي ..

وسخط من سخط على حبنا وعشقنا لآل البيت وهذا هو سر التكوين والمعين والزاد للآخره ..

والعرفان علمٌ كبير وبحر واسع لا يتحمله العقل الغير واعي ،،

قال الأمام الصادق عليه افضل الصلاة والسلام ،، شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا .. يفرحون لفرحنا يحزنون لحزننا ،، خلقو من فاضل طينتنا ..

وهنا ،، سر فاطمة الزهراء عليها افضل الصلاة والسلام في الفداء ..

لا يُفدى الغالي إلا للأغلى...


فحتى في المجاملات فإنك لا تقول لولدك: (فداك أبي) ولكنك تقول لأبيك: (فداك أولادي) ،،


إن المؤمنين يقولون لرسول الله صلى الله عليه وآله:


(بأبي أنت وأمي يارسول الله) لأن النبي صلى الله عليه وآله أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،،


ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عن فاطمة: (فداها... أبوها)،،


ومع الأخذ بعين الاعتبار أن النبي صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ،،،

فإن لهذه الكلمة تكون ضلالاً بحجم الكون، وثقلاً بحجم الرسال ،،


وهكذا...


فإن في فاطمة سرّاً عظيماً .. لن يكشف لأحد...


ألا نقرأ في الدعاء المأثور : (اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلي على محمد وآل محمد بعدد ما أحصاه علمك) ،،


هنا أوقف حديثي بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ..

لتكونوا بخير ..