كلماتك ذكرتني
بأيام حزن وبكاء عشتها
ولا زال أثرها
1/رحيل الشهيد
السيد محمد باقر الحكيم(رض)
كان رحيله صعبًـا
على قلبي
حيث بكيتُ كثيرًا
وكأن الراحل أبي
وهو أكثر من أب
2/رحيل الحبيب عن حبيبه
صعب ومؤلم
في فاجعة حريق القديح منذ مايزيد على ال7 سنوات
رأيتُ شخصًـا يمشي وراء إحدى جنائز الشهداء
وهو يبكي ويصرخ
سألتُ صديقي مَـن هذا؟
وخلف نعش مَـن يسير؟
فقال لي هذا المكروب
عمره 25 سنة
ويمشي خلف جنازة زوجته
الشابة ...
زواجهما لم يتجاوز السنة الثانية...
بعدها بأشهر قليلة سألتُ عن الشاب
فأجابني صديقي/
حبيس داره
ونادرًا ما يخرج في المناسبات
3/ منذ عامين وبعد إنهائي
الدراسة الجامعية....
كنت جالسًـا في صالة المنزل
رن التلفون
رفعته
ألو/
السلام عليكم
المُـتصل بادرني
بصوت شجي وصرخة ألم/
علي
فاطمة بنت خالك ماتت
لم أعرف بماذا أرد
سكتُ لثوانٍ
جمعتُ قواي وقلت/
إنا لله...
وماهي إلا دقائق
حتى جاءت لبيتنا
أُخت المتوفاة
فتحتُ لها الباب
بادرتني/
-محمد وين أمك
-أمي نايمة
-لطمت على رأسها وصرخت
والدمع مالئٌ وجهها
وقالت/
خلاص فاطمة ماتت
ثم خرجت...
أنا هنا جلستُ أفكر كيف أخبر أمي
أثناء تفكيري وحزني
خرج الوالد من غرفته
متوجها لدورة المياه
وبعد خروجه
قلت له بالأمر
الوالد قعد أمي
وهي مستغربة
ليش اتقعدني!
اقعدي وخلاص
لحظات صعبة
طبعًا أنا كان تخطيطي
بعد ما اتغسل وتجلس اشوي أخبرها
لكن المفاجأة
أخوي الكبير
وبدون سابق إنذار
وأنا والوالد ننتظر الوقت المناسب
عشان نخبر الوالدة
اتدخل وخبرها حتى
قبل ما اتغسل
أماه فاطمة ماتت
الوالدة صاحت وناحت
ولطمت على راسها
كانت أيام بكاء
في هذي الأيام
كنت أروح
لقبر بنت خالي
وأتكلم معاها وأشكرها
على مواقفها الشجاعة
شاري الطيب
موضوعك قلب علي الأحزان
سلمت يداك
المفضلات