كم ْ مِن محبّ ٍ في رضاها فائز
سر ْ بالمنازل ِ في ربوع ِ بلادي = هي بالولاء ِ على خطى الأمجاد ِ
في طيبة ٍ أو في الشآم ِ ومكة ٍ = أو في الغريّ وفي قرى بغداد ِ
لترى الربوع َ تزيّنت ْ بحليّها = فكأنما هي فضة ُ الآراد ِ
كانت تشّع ُ على السّما بجمالها = مِن كلّ ناحية ٍ على الوفّادِ
والناس ُ تفرح ُ في الدُنا بسعادةٍ = والكون ُ يشهد ُ حفلة َ العبّادِ
والبدرُ مستترُ الجمال ِ تكرّما = هو كالخجول ِ على دُجى السهّادِ
والليل ُ منقشع ُ الظلام ِ ليومه ِ = والصبح ُ يزهو في رياضِ الوادي
والحقل ُ يبعث ُ بالأريج ِ هدية ً = وبأعبق الأزهار والأوراد
والركن ُ يرسل ُ للحطيم ِ مباركا ً = في أم ّ طه خيرة الأولاد ِ
وترى الملائك َ في الهبوط ِ تسابقوا = بالذكر ِ والصلواة ِ والإنشاد ِ
و تزاحمت ْ مِن يومها بوفودها = تنوي الهبوط على السنا الوقـّاد ِ
أيقنت ُ أنّ مِن الجليل ِ لآية = وُلدت ْ فخابت ْ أعين ُ الحسّاد ِ
أمسيت ُ أنظر ُ للسنا بتلهف ٍ = علّي أنال ُ مِن السّنا للزاد ِ
فشفيعتي يوم الورود ِ كريمة ُ = هي نعمة ُ الخلاّق ِ بالإرفاد
هي قبلة ُ للعارفين بحقّها = هي كوثر ُ هي جنة ُ الروّاد ِ
ومنازل ُ الأطهار ِ يعلو نورها = من سالف الأزمان والآباد ِ
لاتبصر ُ العين ُ السناء َ لوحدها = بل مهجتي وجوارح ُ الأجساد ِ
كم ْ مِن محبّ ٍ في رضاها فائز ٍ = يوم الورود بجنة ِ ورشاد ِ
أمّا الحقود ففي الجحيم ِ مخلّد ُ = ومقيد ُ بالذلّ والأصفاد ِ
هي آية ُ هي سورة ُ هي كعبة ُ = هي سرّه ُ في عالم ِ الإشهاد ِ
لكِ كالنبيّ المصطفى قدسية ُ = وعليك ِ أصناف ُ من الأبراد ِ
قم ْ يامحب ّ محمد ٍ مع آله ِ = قم ْ جدد الأفراح َ بالميلاد ِ
هذا الأمين ُ الى الرسول بوفده = من كل مؤتمن على الأفراد
جاءوا إلى سر الوجود بغبطة ٍ = إن ّ البتولة َ آية ُ القصّاد ِ
والحور في دار البتول تقابلت = فرحاً فزادت بهجة الورّاد ِ
ياسامعي إن القصيدَ نظمته = للناطقين بحمده والضاد ِ
فإذا وفدت َ إلى الإله بحبها = أخذتك مِن غم ٍ إلى الإسعاد ِ
لتنال من كأس البتول بشربة = تغنيك عن ماء الحياة ِ العادي
فأهنأ بفوز في الحساب ِ وجنة ٍ = وزد الصلاة على البشير الهادي
أبو حسين الربيعي – دبي 25/6/2008- الأربعاء
المفضلات