أخي الكريم أنا لاأرغب بالعوده إلى نقطة البدء في الحوار لإن العوده تعد جدلا وأنا لاأحب الجدل فهو غير محمود قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم( ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد) سوره غافر آيه 4 .
لذا أرجو أن نبتعد كل البعد عن الجدل والعصبيه للرئي الغير مرغوبه ففي النهايه هي آرائنا بنيناها على معرفتنا الضحله في دين الله الواسع الذي لايعلمه ألا الراسخون في العلم وهم أهل بيت النبوه ومن إدعا غير ذلك فهو لا يعلم أمر الله لذلك هي تحتمل الصحه وتحتمل الخطأ وخطأنا فيها محمود فقد حظينا شرف المحاوله كما أحب لفت نظرك لأمر تعمدته وهو ما نقوم به هو إحدى أوجه أمرهم لهذا أنا معك في هذا النقاش وإلا ما كلفت نفسي عنأ الرد.
عزيزي الفاضل القاضي:
أتفق معك في وجوب إحياء الشعائر كل الشعائر وأحدد لك لرغبتك في التحديد ولقرائتي لما ترمي إليه ( الشعائر الحسينيه) وأن تركها دون مسوغ يعتبر تقصيرأ ولس فقط مخالفا لأوامر أهل البيت كما ذكرت بل ترك لأوامرهم والترك بعد الإقتناع أشد من المخالفه بدون إقتناع.
ومن هنا إحب أن أحدد إتفاقي فيمايلي:
بأن أمرهم هو أمر الله بإقامة الدين الصحيح وهذا وجه الوجوب بإحيا الشعائر الحسينيه كما هو وجه الوجوب في مختلف شعائر الله وأن لها خصوصيه ألا وهي ذكر أهل البيت وهذا الذكر مدعاةلتنزيل البركه والرحمه وقبول الأعمال فكما ورد من أحاديث أهل البيت في ما معناه (لايحضرني الحديث) إبدأو دعائكم أو أعمالكم بالصلاه على النبي (ص) وإختموه به فهذا مدعاة للقبول والإستجابه.
أخي الكريم فكما جاء في حديث الإمام الباقر(ع) الذي ذكرت أعلاه ( رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكرا في أمرنا) إنظر إلى صيغة التعبير تذاكرا في أمرنا، من هنا يتضح لي بأن الذكر شيء والأمر شيء آخر فذكرهم هو ذكر مظلوميتهم وتاريخهم ومآثرهم وأفراحهم وأحزانهم..... أما أمرهم فهو دين الله كما أسلفت في ردي السابق وهم من أمر الله وأعني بذلك أمر ولايتهم ووجوب إتباعهم والتسليم المطلق بذلك فالذكر هو فعل نقوم به نحن ولنا الخيره في فعله بحسب الرغبه في إكتساب الأجر والمثوبه بينما الأمر هو تعاليم نتلقاها واجبة التنفيد وليس لنا عذر في تركها قال تعالى في سوره البقره آيه117 بسم الله الرحمن الرحيم( بديع السماوات والأرض وإذا قضا أمرافإنما يقول له كن فيكون) فأمرهم من هذا الأمر الذي هو كن فيكون أي أمر محتوم قام به البشر أم لم يقومو فإن قامو به أقامو واجبايستحق المغفره والمثوبه وإن تركوه تركو واجبا يستحق العقوبه. أنظر إلى تكمله شطر الحديث (فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما) أنظر ثواب ذكر الأمر هو إستغفار الملائكه ولا أريد أن اعلق على هذا لظني بأنها واضحه.
عزيزي القاضي معلومة أخيره أوردها وسأختم في هذا الموضوع ولن أعود له مره أخرى وهي:
إنظر إلى المجلس الحسيني التقليدي المتعارف عليها كان سابقا يرتكز على ذكر أهل البيت من أشعار وذكر للمصيبه والمقتل أو الوفاه ومن ثم الرثا وكنا نطلق عل هذا الخطيب بالبلدي حتى هذا اليوم بمسطلح خطيب حسيني هذا المجلس فيه إحياء لذكرى أهل البيت تنزل به البركه بهذا الذكر وأنا من محبي هذا المجلس ومع مرور الزمن تطور المجلس الحسيني وأدخل موضوع للمجلس يفصل بين المراثي والمقتل وهذا الموضوع إما عقائدي أوفكري أوإجتماعي أوفقهي هذا الموضوع هو أمرهم أي دين الله فلابد من الإعتناء به من قبل الخطيب ليقدم ماده صحيحه للمستمع فهذا دين لا يستهان بتقديمه فالعنايه بالطرح وشموليته هي ما أعنيه بشموليه الشعائر يجب أن تعالج متطلبات المجتمع وتسد فراغات النقص فيه من جميع النواحي الدينيه فكريه عقائديه أو إجتماعيه...........فنحن هنا نحي الدين فلابد لنا من الإعتناء به فالدين صحيح لسي فيه خطأ ولاكن الخطأ دائما في طرحنا له فنحن لانريد أن نطمع أحد فينا من ناحيه عدم فهمنا لهذا الدين.
هذا مالدي وللأمانه يوجد كثير من الخطبا مشكورين لما يبدلونه في هذه المناسبات ولكن مازلنا نحتاج المزيد فأن لست حكما عليهم لأقيمهم أعوذبالله من أن أكون كذلك......
أسعدت بنقاشك أخي العزيز........
المفضلات