عادت فتاة يمنية من القبر إلى الحياة مجدداً بعد اعتقاد ذويهابأنها ماتت وفقاً
لتشخيص طبي ليقوموا بمراسيم دفنها في مقبرة ماجل الدمة فيالعاصمة
صنعاء، لكن مشيئة الله كانت وراء انشغال العامل الذي يقوم بحفرالقبور بدفن
جنازة أخرى في قبر مجاور
لقبرالفتاة التي تدعى بشرىولها من العمر 14
عاماً حيث اكتفت أسرتها جراء الحزن الشديد لرحيلها بمشاهدمواراتها في اللحد
دون الانتظار لدفنها بالتراب موكلين تلك المهمة إلى عاملالقبوروالذي انشغل
بدفن القبر المجاور لقبر ابنتهم بشرى.
وما أنانتهى من مهمته حتى سمع صوت أنين خافت مصدره اللحد فارتعب قليلاً
وساورهالشك إلى أن تأكد بأن مصدر الأنين لحد الفتاة فاستعان ببعض
المتواجدين فيالمقبرة حينها ونزل إلى القبرليكتشف أن الفتاة "بشرى" ما
زالت على قيدالحياة وأن نبض قلبها واضح جداً، فقام بنقلها إلى أحد
المستشفيات الخاصة فيالعاصمة صنعاء حيث تلقت العلاج اللازم لتفيق من
غيبوبتها وتتساءل ببراءة ماالذي جرى لها وأعطت اسمها ورقم هاتف منزل
أهلها لمن حولها ولسان حال الدهشةيعقد ألسنتهم جميعاً.
وأكد أقرباء الفتاة بأن والد الفتاة تسمر في مكانهعندما تلقى اتصالاً هاتفيا
يبلغه أن ابنته التي ودعها قبيل ساعات إلى الدارالآخرة ما زالت على قيد
الحياة وأن عليه القدوم لاستلامها فأصيب بالاضطرابمع جميع أفراد الأسرة
إلى أن استسلموا للبكاء وشكروا لله الذي أعاد إليهمابنتهم الصغيرة أخر
مولود في الأسرة.
وقالت الفتاة أنها رأتملاكاً أبيض في القبرناداها وباسمها وقال لها (يا
بشرى أنت ما زلت من أهلالدنيا وليس الآخرة وعليك بإصدار الأنين لكي يسخر
لك الله من ينقذك من هذهالحفرة) فكان عامل القبر هو المنقذ
اختكم |65| نور علي
المفضلات