الخاطرة الثالثة :
مـومياء في مـكـتبتي..
آه .. آه ...
تلك صرخاتها
لقد أخبرتني إنها تائه
بين حروفي
بين كلماتي بين كتبي
تائه لا أعرف أين ؟
الرؤيا أخبرتني إنها هناك تقطن ذاك الكتاب
فوق تلك
المنضدة الحدباء
لقد أخبرتني إن الأيام ظلمتها
الأحزان قتلتها
الأوهام بددتها
سألتني :
هل عرفت أي منضدة أعني؟
إنهاتلك التي يعلوهاسراج أبيك المكسور لقدأتهمتك
أنت !
نعم أنت
لا تحملق بي !!
هي قالت :
أنت من دخل
مكتبتي
أنت من مشى
خطوات
أنت من رفع يده فتناول أسمي
أنت من قرأ
غلاف قلبي
أنت من أزاح
التراب عن أوراقي
لقد قرأت عنواني
ألست أنت ؟
أتنكر ذلك؟
أنت من تصفح حياتي وهمس بين دفتي
وجداني
ألست أنت؟
أتنكر ذلك؟
لا تحملق بي !!
أنت من ترك أثراًفي أوداجي ورحيقاًفي عروقي
وأوقع ذكرى في خلجاتي ألست أنت ؟
نعم طأطأ رأسك
هكذا أنت !
لقد أسست حروفا
وبنيت خواطراً
من مدادك
فوهبتني سعادتي ...
إذاًحرام عليك تهجرني
حرام عليك تقتلني
أغلقت كتابي
أغلقت حياتي
أغلقت نافذتي
إنها تنير طريقي تنيرأحلامي
ابتعدت عني
تركتني هجرتني كي هو
يستعمرني آه .. آه...
أرجوك
أنظر إلي
دموعي وجلة
أضلعي مكسرة
روحي خائفة
أوراقي مبعثرة
يكسوها الغبار
أرجوك أنظر ألي
أعطف علـيّ
أنا هناك ..
هناك حيث الرفوف القديمة
فوق تلك المنضدة
أرجوك لا تتركني
لا تحرمني
أقسم بالله إني أخاف الظلمة أهاب العتمة
سأموت
سأصبح مومياءالأيام مومياء الأحزان
في تابوت الحرمان
حيث تلفهابأشعارك
إنها هناك تتكئ ذاك الجدار
بهمومهاوأحزانها
حيث يعلوهاسراج أبيك المكسور
المرشد الدولي
المفضلات