الخاطرة الثانية :
رباعيات العيون :
قصتي
أعجوبة ...بل
أسطورة
ستـنعـتوني
بالجنون
قصتي
ليست سحاباً
ولا رماداً
ولا نوع
من الظنون
ليست حكاية
كمجنون ليلى
بها الدواوين حبلى
طول السنون
متسلقٍ
مغامرٍ
حتى أنقضت
ثلاثون عاماً أو أربعون
إن قـلنا عـيناها
نصف الحياة ....قـلـتم جفيتم
وإن قلنا جله
قد تنصفون
سأكتب شعراً
سأكتب وصفاً
سألقي الخواطر
حتى المتون
سأجرد فكراً
سأبري عقلاً
سأسرد كتباً.....مادمت حياً
حتى المنون
هي خصلة
من شعرها
في معصمي ربطتها
وبدأت حباً حتى الشجون
رميت ثم رميت
حتى ارتمى في ظفرها
فبدأت حيث بدأت
من ساقها حتى البطون
عدت الكرة ثم رميت
حتى ارتمى في ثغرها
فأكملت حيث بدأت
من بطنها حتى الجفون
وعدت الكرة ثم رميت
حتى ارتمى في تاجها
فأنهيت حيث انتهيت
واقفاً بين العيون
وازنت نفسي متيقن ٍ
فوق سيف متدلي ٍ
من يمنة و يسرة
وباقي أعضائها تحتي تكون
فتدلى حريراً من رأسها
يلوح الجبين بطرفها
من أسود وأحمر
ونقش الحناء فيه.... فنون
فقبضت طرفاً
من طرفها
وعلقت جسمي في وجهها
حتى بان خداً تحت الجفون
تبصرت أمامي
حتى أبصرتها
في بحرها ومحيطها
ورموش الشَعـََر عليها حنون
بياضها حور
و في جمعها احورار
وللكل عين
وفي جمعها......عيون
فنها
قولها وصولها حولها
وسحرها وجذبها عشقها
ونهرها دمعهاٍ زلالٍ تشربون
قتلها
سهمها وقوسها ونطعها
وصدقها وكذبها شهابها
وشراكها دماء ضحايا تسقطون
هي عـلة
هي محنة
هي الداء
هي الدواء كل السنون
هي الدماء
بين العروق
هي العناق كن العناق
بين البطين حتى الأذون
هي الزعاف
هي الطبيب
هي الشهيد تحت الحسام
فأما قتالاً أو تـقـتـلون
هي البدور فيه ندور
كل النفوس فيه تدور
بين النجوم تبقى هناك
فوق السحب أو يدون
هي السلاح
وهي الهوى
هي النبال وكل القوى
هي القتال حتى الجنون
قلت المنون أم قلت
السنون
والله جفيتك بتلك المتون
ما تلك عيونك يا أم العيون
.................................
قال المتنبي :
يامن حوى ورد الرياض بخده وحكى قضيب الخيزران بقده
دع عنك ذا السيف الذي جردته عيناك أمضى من مضارب حده
كل السيوف قواطعٌ إن جردت وحسام لحظك قاطعٌ في غمــــده
إن شئت تقــتــلني فأنت مخــيرٌ مـــن ذا يطالب سيداً في عبـــده
المرشد الدولي
المفضلات