أعزائي وإخوتي أعضاء وقراء شبكة الناصرة الثقافية .............. المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وأنتم بخير وتقبل الله أعمالكم
موضوعنا هنا سوف يختلف عن سابقيه في الطرح ، حيث سيلقى أمام أعتابكم مجموعة منتقاة من كتابي الذي ينتظر الطبع والذي آخر ظهوره وعرقـل بزوغه ، افتقار البيئة المحيطة به إلى حرية الكلمة وتجريد الفكر ، والقيود التي كبلت بعض عقولنا من زمان والتي نأمل مستقبلاً أن تتحطم معها الأسوار القديمة السرابية إلى ساحة حرية تعبيرية واقعية ، مفتوحة لأقلام الجميع بشتى أفكارهم واختلافاتهم وانتماءاتهم ، والتي ستترجم وتلد ما تحبل به عقول أثرياء الكلمة وتجار الفكر ، والذين ظلوا مفوهين فقط ! في المجالس العامة المحصنة دون تدوين لكلمتهم وتحبير لحكمهم فوق سطور بيضاء .
كسا عقلوهم الغبار ، وبنت عليهم العناكب بيوتها ، ودفنوا في مقابر التلثيم والكتمان ، حتى وارينا عقولهم السجينة في أجسادهم المترهلة ، في سجن الفناء وانتهاء الكد والعناء .
السلسلة الموضوعية ستكون منوعة ومتتابعة ، يختلف كل منها عن الآخر ، حتى لو تواردت بعض الأفكار ، والتقت وتشابهت بعض زوايا القصص والتعبير، لأنها جداول تتفرع من نهر عقل واحد .
سيكون بأسلوب جديد يحوي عـدة قضايا اجتماعية حياتية ساخرة وناقدة ، منها ماهو واقعي ومنها ماهو خيالي ينطبق علينا ويحاكي أفكارنا المملوءة بهموم الدنيا ومشاكلها .
إنها وبكل تواضع من شبكة كتابية ، نسجته وأوردته من دلو بئر المرشد الدولي ، ومما قرأه وسمعه وعاشه في دراسته وتجاربه وحواراته ومن محيطه الاجتماعي والحياتي القريب والبعيد ، زمانا ومكاناً ، مع الكبار والصغار ، علماء كانوا أم عوام ، بجميع طبقاتهم المادية والقيادية .
إنها مواضيع تلامس قضايانا ومشاكلنا وهمومنا والكثير من معاناتنا ومما يعاني منه ممن حولنا ،أو ربما نسمع عنها في حياتنا أو يشكي منها من يعيش بعيد عنا ، وسوف أقوم بانتقائها واختيارها من بين دفاتري وأوراقي القديمة التي كتبتها ودونتها قديما من أيام الدراسة إلى الآن ، حيث تحوي على المئات من المواضيع المنوعة والتعليقات الساخرة ، وسأختار منها ما يليق وزماننا والدائرة التي تحيط بنا، وحسب اللثام الذي يكمكم مسامعنا عما ستعريه عقولنا عن طريق أفواهنا واللبيب بالإشارة يفهم .
منها ما حدث في الزمن الماضي البعيد ومنها في الماضي القريب ، ومنها في زماننا الحاضر ، وباقيها ما قيل إنه سيحدث مستقبلاً ، بشتى مشاكله وعوائقه ومطباته الجميلة منها واللذيذة ، وكنت وما أزال أخطط ليوم أعرض فيه كتابي للنقد والتنقيح والجرح والتعديل كيل ينال نصيبه من حبر الطبع ، لعل وعسى يقع بين أيدي القراء الذي انشغلوا بكتاب بدون دفتين ، سريع التقليب والتصفيح ، كاد يكون في كل بيت وتحت ناضري كل متنفس ، آلا وهو كتاب الإنترنت الذي غزى وأستعمر كفتي القارئ بدلاً من صاحب الأرض (الكتاب) .
وأنا أتمنى من الأعضاء والقراء الكرام قبول هديتي وأتمنى كذلك بصمات آراء المعارضين قبل المؤيدين الذين إذا أوجدوا فصول النقد ، دلوني على طريق الجادة ، ولعلني أجد نوراً يضيئ طريقاً لا أبخصه من قبل لينير لي حياتي .
أخوكم المحتاج إلى بصيص نورٍ من شمعة فكركم الغني:
المرشد الدولي
شعبان 1429هـ
رسائل من
(( كشكـول الحياة ))
المفضلات