حكمة المؤلف
أخبرني صديق مسيحي :
وجدت قرآنكم المقدس دائماً يشير إلي رؤوسكم بقوله
أولي الألباب ، يذكرون ، يعقلون ، يفكرون، وليس إلي بطونكم
المرشد الدولي
الرسالة الخامسة :
الشيطان يحكم
يوماً ما تغيبت عن المدرسة ، يومها خرجت مبكراً من منزل أهلي وأنا مستاء على قريب لي حصل بيننا شجار تافه في اليوم الذي سبقه ، وكان سبب غيابي الذهاب إلى المستشفى بسيارة والدي كي أتبرع بالدم وأحصل على رخصة القيادة المؤقتة ، حيث كنت في السابعة عشر من عمري فدخلت بنك الدم وحصل الآتي :
وأنا مستلقي على سرير محدودب ، زارني شعور من الخوف ، فقد كانت أول مرة أحصل فيها على رخصة ، وأول مرة سأرى دمي ينساب أمامي ، كانت أرجلي مرتفعة لأعلى قليلاً ، ويدي اليسرى مطروحة أمام الممرض ، أخذت جولة بعيني في الغرفة الكبيرة نانظراً لمن حولي ، وإذا بي أشاهد من بعيد مجسم كامل لهيكل الإنسان العظمي ، صراحة أصابتني رعشة وهول من المنظر .
الهيكل كان بمقاس الرجل الطبيعي تقريباً، وكان متدلياً شنقاً بسلسلة حديدية ، كان لدي شعور تجاه ذاك الهيكل ، إنه مسكين ، لا يمتلك أي شئ ، سوى السلسلة الموجودة حول عنقه.
أحسست بضعفه ، وإنكسار شخصيته أمام الجميع ، أحسست إنه يشتكي لي ،لكن عجز منه بالكلام ، أمضيت دقائق وأنا أحدق فيه وهو يبادلني نفس الشعور على ماأعتقد .
سألت الممرض الموجود في الغرفة إستعباطاً كما يقول الإخوة المصريين :
هل هذا الهيكل حقيقي أم صناعي ؟
أجاب : إنه صناعي بالتأكيد .
سألته : وهل هناك فرق يجعلك تقول بالتأكيد .
أجاب : نعم ، أنظر بالأسفل ، تجد الماركة وأسم الدولة المصنعة .
بدوري ، سكت قليلاً ، وعاودت سؤاله مرة أخرى :
أنا سمعت إن مستشفيات الدول الفقيرة يستعملون هياكل حقيقية لأنها أرخص وأدق.
لم يردعلي الممرض ، فأنصرف.
بعد قليل حضر أخصائي عربي آخر ، ودخل داخل الغرفة ،ووقف بجانبي ، فسألته نفس السؤال ، فقاطعني بسؤال بصوت حاد ، بدل الإجابة :
وماذا يهمك في الموضوع : هل أنت باحث في علم الإنسان (Humanities)؟؟
أجبت: لا، أنا باحث هاوي في تاريخ وجغرافية الإنسان (Human Geography)
قال لي ما الفرق ( أنت بتهزر ) بلهجته ؟
أجبته : لا أنا مأهزر كما تقول !!
أنا أتكلم بجد : أنت تعلم في ما يجري في داخل تجويف الإنسان ، أما أنا فأحاول أن أعلم الحقب التي مرت على الإنسان ، أي أنت تعرف ما بداخله ( فيزيائياً )، وأنا أحاول أن أعرفما أحاط به سابقاً وما يحيط به الآن وما سيحيط به مستقبلاً من حياة وأزمات نفسية (سيكولوجيا ً) .
قال لي وبصوت منخفض وبلهجته ( أسمع ، بقولك شئ بس توعدني ماتقولش لحد ) ، الهيكل ده اللي واقف أصادك ، إنسان حقيقي جايبنوه من آسياً أوأفريقياً ، بس هو مختوم بختم الدولة المصدرة ، وإحنا بنقول للناس اللي يزعجونا زيك إنه صناعي فهمت دي الوقتي .
سألته : بس طيب آخر سؤال : هل هو رجل أم امرأة؟
قال لي : وأيش رايك أنت ؟
قلت له : رجل
قال : كيف عرفت .
قلت : أنظرإلى حجم حوضه ، لقد درسنا في العلوم إن حوض المرأة أكبر من حوض الرجل ، وأعتقد إنحجمه عادي ، إذن هو رجل .
فأبتسم وقال صح ، بدوري ابتسمت له وشكرته ،فأنصرف وتركني .
الدم ما زال يخرج من جسمي ويعبئ تلك الحقيبة ، جلست أفكر وأنظرللهيكل الذي أمامي ، ودموعي شبه واقفة تريد التحرر من بين جفني ، فخاطبت نفسي :
هل تصدق إن هذا الرجل الذي أمامك كان يوماً يهز الأرض في مشيه .
وإلى مسافة بعيدة من هنا في أحدى الدول ، كان جالساً مع أولاده يحتسي الشاي
أو ربما يحرث فيمزرعتهأو يأكل ويصلي ، أو كان لاعب كرة ، أو صياد ، أو كان يلاعب أولادهالصغار ، أو يدرس أو ربما كان جندي أو رجل مرور أو مدير مدرسة أو حارس أو عاملمصنع ...و.و.و الكثير من الأمور التي تخيلتها وكان يقوم بها في وطنه .
والآن هو واقف أمامي كالصنم دون حراك ، لا يفقه ما أقول له ، ولايدافع عن نفسه .
ما الفرق بيني وبينه ؟
يعني أنا مكسو بشوية لحم وجلد فقط !!
إذا لماذا أنا نافخ ريشي ، ومنزعج على قريبي بسبب شئ تافه ؟
طيب لماذا نحن بني البشر مغرورين ومتسلحين بهذا الجسم الرخيص الهزيل ، إنها مجموعة من العظام البالية، مغطاة بلحم فقط ؟
لماذا أبطش وأقتل وأشرد غيري في الأرض ؟
لماذا أغضب الناس ، لماذا أسرق ، لماذا أرتكب المعاصي الدنيئة ؟
لماذا أتحول إلى وحش كاسر أحقر من الحيوان ؟
ولماذا أكون حقيراً ووضيعا في أدنى درجات الإنسانية .
إذاً كلنا هياكل عظمية وكلنا سنصبح يوماً كهذا الواقف أمامي ، أو ربما هو أوفر حظاً منا ، فنحن سنوضع في التراب ، وستنخر اللعازة عظامنا وتأكلها ، أما هذا الواقف أمامي ، مازال يحتفظ بهيكله !
إذا الذي يميزن يفقط هو ( عقلي ) ، ويميز عقلي ( مكارم أخلاقي ) ، وهي ما يبقى من ذكري بعد رحيلي ، وهذا هو السبب الذي من أجله بعث سيد البشر والمعلم الأول للإنسانية صلى الله عليه وآله ( إتمام مكارم الأخلاق).
وفجأة انتبهت بأحدهم يناديني قم ، أنهض خلاص انتهى التبرع ، فوقفت ، حينها أحسست بتعب ودوخة بسيطة ، وخاصة بعدما شربت العصير .
وأنا خارج ، مررت بالهيكل العظمي ، ومددت له يدي أسلم عليه ، إستسلاماً مني وإعترافاً بضعـفي ، فلمحت ثقباً كبيراً في كفه اليمنى وأنا أتفحصه ...... اندهشت !!
سألت الممرض الذي حاورته من قبل ، وكان واقفاً من بعيد ، فأجاب بلهجته عن سبب الثقببكل بساطة :
طبيعي يابني ، معظم الهايكل إللي بتجي لينا من مخلفات الحروبفي آسيا والهند ، تلاقيه رصاصة خارمة إيده ، وتانية خارمة صدره ، وده السبب في موته ووجوده هنا أصادك .
لم أبح بكلمة ، حتى سقطت من عيني الدمعة ، فتحركت وخرجت من الغرفة ، وتوجهت إلي إبن عمي كي اصالحه ، وتذكرت في طريقي ، أنني نسيت ولم آخذ ورقة التبرع بالدم .
التعديل الأخير تم بواسطة المرشد الدولي ; 08-23-2008 الساعة 09:44 AM
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
حكمة المؤلف
أخبرني صديق مسيحي :
وجدت قرآنكم المقدس دائماً يشير إلي رؤوسكم بقوله
أولي الألباب ، يذكرون ، يعقلون ، يفكرون، وليس إلي بطونكم
المرشد الدولي
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
تلكـ هي النهايهـ الطبيعيهـ ،،
لـ غرور بني الأنسان و كبرهم ،،
لحوم تتأكل ،، و عظام تتفتت ،،
و تراب يحتوي خام ضعف ،،
قد تبدد ،،
تااااابـ ع أيها المرشد ،،
فـ روائعكـ لا تمل ،،
خاالص التحااايااا ،،
للدموع إحساس ،،
،،، {
إن لمْ يُجِبْكَ بَدَني عند نِداكَ المُعْلَنِ
وحال بُعْدُ الزَّمَنِ حتَّى غَداً في كَفَني
يُجيب قلبي خافِقاً لبيك يا صوت الحسين
لبيك ثآر اللهـ ،.
التعديل الأخير تم بواسطة المرشد الدولي ; 08-24-2008 الساعة 11:13 AM
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
الرسالة السادسة :
الجفوة والفجوة بين الزوجين
أول ما تسقط عيني القارئ على عنوان رسالتنا ، سوف يلاحظ الشقـلبة لأحرف كلماتنا (الجـفـوة و الفجوة ) ، اللتان تبدوان غليظتان على العين و ثقيلتان على اللسان ، واللتان تـتـنافـسان في تدمير الحياة الزوجية ، فكل واحدة أخطر من الأخرى ، وكلاهما ينبت كالكمأة ( الفقع أو الفطر ) في أرض أي مشروع زواج بكر يتم بين أثنين ، بغض النظر عن ديانتهم أو أفكارهم أو انتماءاتهم المذهبية ، بحيث إن كمية وجود هذين الفطرين في أسس أي زواج ، تحدد مدىنجاح و إستمرار بقاء هذه الزيجة ، ومدى عناية الزوجين بهاذين الفطرين السامين( الجفـوة و الفجوة ) بدون قصد ، سوف يثمر عن تكاثره كوباء داخل قفص الزوجية ،وحينئذ سوف يصبح قفص الحب تحت مستعمرة ( الجفوة و الفجوة).
كل عروسين يقبلان على مشروع الزواج ، سوف يعدان برنامجاً حافلاً قبل دخول معترك الحياة الزوجية الجديدة ، وكلاً منهما سوف يتسلح بالكلمات المعسولة والحركات الوردية التي سيشارك بها مع الطرف الآخر .... وسيّعد كلاً منهما الآخر بتقديم كل ما لديه من إمكانيات وتضحيات لإنجاح هذا الإستمرار الفطري .
أول ما يخطوان خطوتهماالأولى نحو القفص ، ستبدأ المواجهة الجميلة ، واللباقة اللطيفة ، وإثبات الميلللآخر.. سيرفرف جناحي كل منهما نحو الآخر بحنية ..... وسيضع كليهما راحة يديه بسلاسة على كف الآخر ....سيصبحان أعظم من ليلى ومجنونها ...وسيقدم كل منهما الآخرعلى نفسه ، في النفس ، والهمس، والمأكل والمشرب ....
سيحلق طائر الوروارعالياً في سماء قفصهم مخترقاً قزح العشق .... سيشم الجيران نسيم الورد ، مهما كانت نوافذهم موصدة ، وسيكتب عنهما الشعراء قصائد الحب والغزل ، وسيكمل كل منهما الآخر ... وأعتقد حينها ، لو حضر ملك الموت لا سمح الله ، لتفانى ولجاد كلا منهما بنفسه .
تمر الأيام والليالي ، فتقل لزُوجة الكلمات وتتبخر رائحة العطر ، وتـنشف قطرات الندى فوق الأوراق ....فتـذبل ، وتطأطأ أعناقها للأسفل ، فتبين أطلال الأحبة .....وستقع أشعة شمس ( الجفـوة ) عليهما وستغطيهما من رؤوسهما حتى أخمص قدميهما ....
سيظهر رأس الفطر كرأس الدبوس في أرضهما الخصبة، ستتسع المسافة والفرقةبينهما ...حتى تلد ( الـفـجـوة ) ، سيحل الأولاد وتحل الأعمال وسيبدلون ويملئون وقت عشقهما بأعمال أخرى ، سيبتعدان من الداخل عن بعضهما ، حتى لو تلاقيا وتعانقا من الخارج ليلاً !!
ولكن إذا دخلت رتابة الحياة والانسياق وراء عواصف العمل، وتجاهل أحدهما شريكه ، فإنها بداية النهاية ، وخاصة إن كانت الأنثى مرتبطة بحصاد أوعمل ما ، ستزداد الطينة ابتلالا، وستصبح أكثر إنشغالاً من ذي قبل ، فتكبر فتحة الخرق في اللباد ، وسيصعب على راقعها إصلاحها ... وستزداد ( الجفـوة ) نمواً ... وتزداد ( الفجـوة ) حجماً ، وكل هذا سببه الإهمال الذي طرأ من أحدهما أو كليهما ،فأوجدوا وحصدوا الفطر السام في أرض العشق .... فتهاونا ولم يحاولا مرة واحدة نزعه وتنظيف مكانه ، وزرع أرضهما من جديد ... كي لا يزيد الحمل على الحمال .... وكي لاتقف القافلة في وسط الطريق .
سؤال ستطرحه العقـول الباخـصة :
لماذا ازدادت (الـجـفـوة) نمواً ،ولماذا كبرت (الـفـجـوة) حجماً ؟؟
هل مات الحب بينهما ؟
هل كان تمثيلاً أو مجاملة ؟
هل كان هناك حب أصلاً ؟
لا يختلف إثـنان أن موضوع الحب في نجاح أي زواج أساسي و هام ، فكل البشر يمارسون الحب لأنهم في أمس الحاجة لهذا الإحساس السامي و النبيل لرباطهم ، والأشخاص المعقدون الوقتييون ( خاصةبعض الرجال من مجتمعنا ) يعتقدون أن الكلام عن الحب غير مهم وتافه ، وإن الحياة الزوجية سوف تسير بالمجاملات والتنازلات الوقتية على حساب الآخرين .
إن العقل الذي يحرم الكلام عن الحب أو تجديد الحب عقل مهزوم ومكبل ، فلا يمكن للعقل أن يعمل بنجاح كما رسمت له السماء ،فالكبت يستعمره و يفقده الاتزان ، والمجاملة العبرية سوف تنهيه وتفضح أمره يوماً ما .
الحب المقصود هو الإحساس الروحي الجميل الذي خلقه الله فينا جميعاً والمطلوب ممارسته في إطار حدود الله ، الحب هو نقاء الروح من الشوائب تجاه الآخر ،الحب هو المصارحة ، الحب هو فتح القلب للآخر ، الحب هو المرآة التي من خلالها نرىأنفسنا في الطرف الآخر .
كثير من الرجال يحب زوجته في أول الزواج فقط ( حب وقتي ) كما قال قاموس الحب ،لكن لماذا؟
لأن الحياة جديدة بالنسبة لهما ، فكما يستسيغ الآكل طعم اللقمة في حلقه أول دقائق فقط ،،،،، وكما يقطع الطفل الغلاف عن هديته ،،،، وكمايستمتع الشاب كالشهوة بقيادة سيارته الجديدة لساعات !! يحس الزوجان أول زواجهمابنشوة حب هائمة ... عارمة..جامحة ...لذيذة .. لكن مع الأسف كالسحابة العابرة .
كل شئ جديد .. زوجة ، شقة ، غرفة ، طقم جلوس ، مطبخ ، أثاث ، حتىالملاعق جديدة ، كل شئ داخل إطار خلاب ، يتمنى الزوج إن لا يفتح الأغلفة ، وأن تبقى الأكياس تغطيها طول الدهر .. فتمر الأيام والليالي ، حتى يواجه الزوج السطحي أجمل الفتيات والحسناوات عن طريق أياً كان ، أمام الشاشات أو على الطبيعة .
فتتغير تصرفاته مع زوجته ، وتضعف المحبة والمودة بينهما ، فيحصل تنافر بينهما في أغلب الأحيان ، وخاصة إذا كانت الزوجة غير متفهمة ومطلعة على سلوك زوجها ، وتعيش معه عيشة روتينية ، أما في بعض الحالات الشاذة ، فيحدث توازن طبيعي ، حيث يبتعد هو عنها ، وتميل هي نحوه ، كي تملأ الفراغ الذي وقع بينهما ( الفجوة ) .
في الحالة الأولى والرائجة في مجتمعاتنا العربية ، تصبح الزوجة المسكينة بين مطرقة ( الجـفـوة ) وسندان ( الفجـوة ) ، وربما هو مكانها في بعضالأحيان ، فهو بين خيارين أحدهما مر ، فأما أن يصارحها أو يجاملها (المقصودبالمجاملة هنا إعطاء الحقوق ، فإن لم يحبها لم يظلمها كما قال رسول الله صلى اللهعليه وآله ) ، فالأمر سيان بالنسبة للزوج ، أما للزوجة فالمجاملة تعتبر حب لذيذ لايقاوم أما المصارحة بعدم الإحساس بالحب من قبل زوجها ، سيصيبها بالألم والنزف الحادفي قلبها وستزداد (الجفـوة ) من قبلها وتكبر رقعة ( الفجوة ) بينهما .
بعض الأزواج العقلاء الغير حمقى ، يحب التعامل بالحسنى مع زوجته(وكذلك مع باقي الناس) حتى لو لم يكن يؤنسها ويحبها من فؤاده ، فيضع كفه فوق كفهاويألفها قربة إلى الله تعالى .
سيكون هناك تراحم يجري في عروقهما وخاصة بعد الإنجاب، وكلاً الطرفين سيعرف حقوق شريكة أولا وواجباته ثانياً ، وسيتعاطف آدم مع حوائه وسيتعامل معها كزوج مؤمن يحبها من الخارج فقط لوجه الله....
الحياة ليست جنس كالبهائم ....وما سبق طرحه ليس نفاقاً للزوجة ، إنما هو القناعة والصبر على ماأوتينا من الله ، فمهما أرتبطنا وتزوجنا بأجمل فتيات العالم ، سوف تبحث أعينناالواسعة وقلوبنا الفارغة عن البديل السرابي الذي يعيش في مخيلتنا ولو لقليل منالوقت ،ومهما حلقنا بعيداً مع الطيور المهاجرة ، ومهما تذوقـنا ماء كل بحيرات العالم، في النهاية سنعود وسنقع عند شاطئ بحيرة وطننا ، التي شربنا منها أول مرة ،والعاقل من أقصى ( الـجـفـوة ) و ردم ( الـفـجـوة ) من حياته الزوجية وقنع بما جادبه الخالق .
بعض الأحيان أشعر وأنا أكتب هذه الرسالة برغبة لعن تلك الكلمتين، أو كتابتهما في ورقة وحرقهما لكي تتخلص البشرية من سمهما القاتل ، لكن ما باليدحيلة ، فهما لا تـنبتان كبذرة أو غرس فيمكن التخلص منها ، إنهما تنبتان كالكمأة في أرض بكر جرداء من صنع الزوجين ، وتسقى بدلوهما .
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
الرسالة السادسة :
الجفوة والفجوة بين الزوجين
أول ما تسقط عيني القارئ على عنوان رسالتنا ، سوف يلاحظ الشقـلبة لأحرف كلماتنا (الجـفـوة و الفجوة ) ، اللتان تبدوان غليظتان على العين و ثقيلتان على اللسان ، واللتان تـتـنافـسان في تدمير الحياة الزوجية ، فكل واحدة أخطر من الأخرى ، وكلاهما ينبت كالكمأة ( الفقع أو الفطر ) في أرض أي مشروع زواج بكر يتم بين أثنين ، بغض النظر عن ديانتهم أو أفكارهم أو انتماءاتهم المذهبية ، بحيث إن كمية وجود هذين الفطرين في أسس أي زواج ، تحدد مدىنجاح و إستمرار بقاء هذه الزيجة ، ومدى عناية الزوجين بهاذين الفطرين السامين( الجفـوة و الفجوة ) بدون قصد ، سوف يثمر عن تكاثره كوباء داخل قفص الزوجية ،وحينئذ سوف يصبح قفص الحب تحت مستعمرة ( الجفوة و الفجوة).
كل عروسين يقبلان على مشروع الزواج ، سوف يعدان برنامجاً حافلاً قبل دخول معترك الحياة الزوجية الجديدة ، وكلاً منهما سوف يتسلح بالكلمات المعسولة والحركات الوردية التي سيشارك بها مع الطرف الآخر .... وسيّعد كلاً منهما الآخر بتقديم كل ما لديه من إمكانيات وتضحيات لإنجاح هذا الإستمرار الفطري .
أول ما يخطوان خطوتهماالأولى نحو القفص ، ستبدأ المواجهة الجميلة ، واللباقة اللطيفة ، وإثبات الميلللآخر.. سيرفرف جناحي كل منهما نحو الآخر بحنية ..... وسيضع كليهما راحة يديه بسلاسة على كف الآخر ....سيصبحان أعظم من ليلى ومجنونها ...وسيقدم كل منهما الآخرعلى نفسه ، في النفس ، والهمس، والمأكل والمشرب ....
سيحلق طائر الوروارعالياً في سماء قفصهم مخترقاً قزح العشق .... سيشم الجيران نسيم الورد ، مهما كانت نوافذهم موصدة ، وسيكتب عنهما الشعراء قصائد الحب والغزل ، وسيكمل كل منهما الآخر ... وأعتقد حينها ، لو حضر ملك الموت لا سمح الله ، لتفانى ولجاد كلا منهما بنفسه .
تمر الأيام والليالي ، فتقل لزُوجة الكلمات وتتبخر رائحة العطر ، وتـنشف قطرات الندى فوق الأوراق ....فتـذبل ، وتطأطأ أعناقها للأسفل ، فتبين أطلال الأحبة .....وستقع أشعة شمس ( الجفـوة ) عليهما وستغطيهما من رؤوسهما حتى أخمص قدميهما ....
سيظهر رأس الفطر كرأس الدبوس في أرضهما الخصبة، ستتسع المسافة والفرقةبينهما ...حتى تلد ( الـفـجـوة ) ، سيحل الأولاد وتحل الأعمال وسيبدلون ويملئون وقت عشقهما بأعمال أخرى ، سيبتعدان من الداخل عن بعضهما ، حتى لو تلاقيا وتعانقا من الخارج ليلاً !!
ولكن إذا دخلت رتابة الحياة والانسياق وراء عواصف العمل، وتجاهل أحدهما شريكه ، فإنها بداية النهاية ، وخاصة إن كانت الأنثى مرتبطة بحصاد أوعمل ما ، ستزداد الطينة ابتلالا، وستصبح أكثر إنشغالاً من ذي قبل ، فتكبر فتحة الخرق في اللباد ، وسيصعب على راقعها إصلاحها ... وستزداد ( الجفـوة ) نمواً ... وتزداد ( الفجـوة ) حجماً ، وكل هذا سببه الإهمال الذي طرأ من أحدهما أو كليهما ،فأوجدوا وحصدوا الفطر السام في أرض العشق .... فتهاونا ولم يحاولا مرة واحدة نزعه وتنظيف مكانه ، وزرع أرضهما من جديد ... كي لا يزيد الحمل على الحمال .... وكي لاتقف القافلة في وسط الطريق .
سؤال ستطرحه العقـول الباخـصة :
لماذا ازدادت (الـجـفـوة) نمواً ،ولماذا كبرت (الـفـجـوة) حجماً ؟؟
هل مات الحب بينهما ؟
هل كان تمثيلاً أو مجاملة ؟
هل كان هناك حب أصلاً ؟
لا يختلف إثـنان أن موضوع الحب في نجاح أي زواج أساسي و هام ، فكل البشر يمارسون الحب لأنهم في أمس الحاجة لهذا الإحساس السامي و النبيل لرباطهم ، والأشخاص المعقدون الوقتييون ( خاصةبعض الرجال من مجتمعنا ) يعتقدون أن الكلام عن الحب غير مهم وتافه ، وإن الحياة الزوجية سوف تسير بالمجاملات والتنازلات الوقتية على حساب الآخرين .
إن العقل الذي يحرم الكلام عن الحب أو تجديد الحب عقل مهزوم ومكبل ، فلا يمكن للعقل أن يعمل بنجاح كما رسمت له السماء ،فالكبت يستعمره و يفقده الاتزان ، والمجاملة العبرية سوف تنهيه وتفضح أمره يوماً ما .
الحب المقصود هو الإحساس الروحي الجميل الذي خلقه الله فينا جميعاً والمطلوب ممارسته في إطار حدود الله ، الحب هو نقاء الروح من الشوائب تجاه الآخر ،الحب هو المصارحة ، الحب هو فتح القلب للآخر ، الحب هو المرآة التي من خلالها نرىأنفسنا في الطرف الآخر .
كثير من الرجال يحب زوجته في أول الزواج فقط ( حب وقتي ) كما قال قاموس الحب ،
لكن لماذا؟
لأن الحياة جديدة بالنسبة لهما ، فكما يستسيغ الآكل طعم اللقمة في حلقه أول دقائق فقط ،،،،، وكما يقطع الطفل الغلاف عن هديته ،،،، وكمايستمتع الشاب كالشهوة بقيادة سيارته الجديدة لساعات !! يحس الزوجان أول زواجهمابنشوة حب هائمة ... عارمة..جامحة ...لذيذة .. لكن مع الأسف كالسحابة العابرة .
كل شئ جديد .. زوجة ، شقة ، غرفة ، طقم جلوس ، مطبخ ، أثاث ، حتىالملاعق جديدة ، كل شئ داخل إطار خلاب ، يتمنى الزوج إن لا يفتح الأغلفة ، وأن تبقى الأكياس تغطيها طول الدهر .. فتمر الأيام والليالي ، حتى يواجه الزوج السطحي أجمل الفتيات والحسناوات عن طريق أياً كان ، أمام الشاشات أو على الطبيعة .
فتتغير تصرفاته مع زوجته ، وتضعف المحبة والمودة بينهما ، فيحصل تنافر بينهما في أغلب الأحيان ، وخاصة إذا كانت الزوجة غير متفهمة ومطلعة على سلوك زوجها ، وتعيش معه عيشة روتينية ، أما في بعض الحالات الشاذة ، فيحدث توازن طبيعي ، حيث يبتعد هو عنها ، وتميل هي نحوه ، كي تملأ الفراغ الذي وقع بينهما ( الفجوة ) .
في الحالة الأولى والرائجة في مجتمعاتنا العربية ، تصبح الزوجة المسكينة بين مطرقة ( الجـفـوة ) وسندان ( الفجـوة ) ، وربما هو مكانها في بعضالأحيان ، فهو بين خيارين أحدهما مر ، فأما أن يصارحها أو يجاملها (المقصودبالمجاملة هنا إعطاء الحقوق ، فإن لم يحبها لم يظلمها كما قال رسول الله صلى اللهعليه وآله ) ، فالأمر سيان بالنسبة للزوج ، أما للزوجة فالمجاملة تعتبر حب لذيذ لايقاوم أما المصارحة بعدم الإحساس بالحب من قبل زوجها ، سيصيبها بالألم والنزف الحادفي قلبها وستزداد (الجفـوة ) من قبلها وتكبر رقعة ( الفجوة ) بينهما .
بعض الأزواج العقلاء الغير حمقى ، يحب التعامل بالحسنى مع زوجته(وكذلك مع باقي الناس) حتى لو لم يكن يؤنسها ويحبها من فؤاده ، فيضع كفه فوق كفهاويألفها قربة إلى الله تعالى .
سيكون هناك تراحم يجري في عروقهما وخاصة بعد الإنجاب، وكلاً الطرفين سيعرف حقوق شريكة أولا وواجباته ثانياً ، وسيتعاطف آدم مع حوائه وسيتعامل معها كزوج مؤمن يحبها من الخارج فقط لوجه الله....
الحياة ليست جنس كالبهائم ....وما سبق طرحه ليس نفاقاً للزوجة ، إنما هو القناعة والصبر على ماأوتينا من الله ، فمهما أرتبطنا وتزوجنا بأجمل فتيات العالم ، سوف تبحث أعينناالواسعة وقلوبنا الفارغة عن البديل السرابي الذي يعيش في مخيلتنا ولو لقليل منالوقت ،ومهما حلقنا بعيداً مع الطيور المهاجرة ، ومهما تذوقـنا ماء كل بحيرات العالم، في النهاية سنعود وسنقع عند شاطئ بحيرة وطننا ، التي شربنا منها أول مرة ،والعاقل من أقصى ( الـجـفـوة ) و ردم ( الـفـجـوة ) من حياته الزوجية وقنع بما جادبه الخالق .
بعض الأحيان أشعر وأنا أكتب هذه الرسالة برغبة لعن تلك الكلمتين، أو كتابتهما في ورقة وحرقهما لكي تتخلص البشرية من سمهما القاتل ، لكن ما باليدحيلة ، فهما لا تـنبتان كبذرة أو غرس فيمكن التخلص منها ، إنهما تنبتان كالكمأة في أرض بكر جرداء من صنع الزوجين ، وتسقى بدلوهما .
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
حكمة المؤلف
حواء اليوم تكره شيئين :
السؤال عن عمرها ، والسكوت عن مدحها
وآدم اليوم يحب شيئين :
حواء جميلة وفي نفس الوقت لا تجيد الكلام
المرشد الدولي
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
كلمتان ،،
تحملان بين طياتهما سم قاتل ،،
ينخر في أسمى العلاقات الأنسانيهـ ،،
و يمتلكـ قدرة هائلهـ على الهدم و التدمير ،،
نمو أثار تلكـ الكلمات ،،
في عش الزوجيهـ ،،
خطر يهدد أستمرار الأمان ،،
المرشد ،،
فلسلفهـ راااائعهـ ،،
و إن كنت أعارض القليل منها ،،
إلا أنها تبقى تنبض بـ الروعهـ ،،
خااالص التحاااياا ،،
للدموع إحساس ،،
،،، {
إن لمْ يُجِبْكَ بَدَني عند نِداكَ المُعْلَنِ
وحال بُعْدُ الزَّمَنِ حتَّى غَداً في كَفَني
يُجيب قلبي خافِقاً لبيك يا صوت الحسين
لبيك ثآر اللهـ ،.
الرسالة السابعة :
سألتني : ماذا تعرف عن القراءة
القراءة سيدتي
في عينـّي كغرس مثمر كبير
تفترشه صفحات خضراء يانعة
على هيئة ذراعين تسألان الحصاد
فألبي النداء بمنجل عيني
وأرمي بالثمار في سلة عقلي
هل تعلمين سيدتي
إنهافاكهة منوعة
إنها حديقة ورود ملونة
تترجمها أهازيج روحي
كهندسة معرفية موسوعية
تخزنها ملفات دماغي في سراديب مضيئة
سيدتي
كلما أحتجت ، وكلما شعرت بالجوع الفكري
مددت يدي إلى سراديب عقلي
فأنتشل منها ما لذ وطاب
وما حسنالرأي
وما دل إلى رجاحة وصواب
فيهنئ ضميري وتهنئ روحي
سيدتي
القراءة عرفتني بمكنون الكلم
وصيغة الحرف وأسلوب الخط ،،،،
القراءة دلتني على فنون الخط والإبداع ،،،،
وطريقة الميلان وهندسة القلم ،،،،
القراءةسيدتي علمتني كيف هي فصاحة اللسان
ورجاحة العقل ،،،،
القراءة علمتني كيف يلتوي لسان العلماء
وكيف تخلط الحروف بمعجون المعرفة ،،،،
القراءة سيدتي زادت شكلي بهاء والأهم لعقلي الصفاء ،،،،
تعلمت كيف أخاطبالناس
وكيف أحاججهم وكيف أوافقهم الرأي ومتى أشاكسهم ،،،،
علمتني الحلمفي مكنون العلم ،،،
ومن هو أبي ومن هي أمي ،،،
القراءة البستني ، إطاراًذهبياً لامعاً يراه من يجالسني ،،،
القراءة علمتني كيف أستعمل نافذة عيني التي أطل بها على العالم ،،،،
ومتى أفتحها ومتى أغلقها ،،،،
القراءة لونت لي الدنيا أحسن تلوين ،،،،
ووضعت النقاط على آثار القلم،،،،
القراءةعلمتني
إن الآية الكريمة لم تكن تخاطب الرسول
(أقرأ وربك الأكرم)
بلكانت تخاطبنا نحن معشر البشر الأميين
لأن الرسول لم يكن أمياً وجاهلاً
حاشاه ، فذلك نقص وعيب
بل سألته أن يقرأ مافي قلبه من علوم ، أي أظهر على وزن أفعل .
وفاقد الشئ لايعطيه
إذن هي رسالة لنا
فنعرفنا ، إننا كلما قرأنا ، علمنا الله ما لم نكن نعلم ،،،،،،
القراءة سيدتي علمتني من هو آدم ومن هي حواء ،،،
القراءة سيدتي بينت لي نزعة الخير من نزعة الشر،،،،،
القراءة علمتنا أخلاق الأنبياء
وشجاعة الأولياء
ومعنى التضحيةوماهية الحسين ،،،،،
القراءة سيدتي ثبتت مسامير
بأوتاد ولائي ومحبتي لآل محمدعليهم الصلاة والسلام
التعديل الأخير تم بواسطة المرشد الدولي ; 08-25-2008 الساعة 11:25 AM
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
حكمة المؤلف
منبر الإمام الحسين عليه السلام ، علمنا كيف نقرأ صفحات الحياة
المرشد الدولي
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
فقط ،،
سـ ألتزم الصمت بـ حضرة حروفكـ ،،
و أقول شكرا لـ عمق نثركـ ،،
لكن ،،
هل من مداد لـ فيض عطائكـ ؟!
فـ لازلنا متعطشين لـ معرفة ،،
جوهر فكركـ ،،
خاااالص التحااااايااا ،،
للدموع إحساس ،،
،،، {
إن لمْ يُجِبْكَ بَدَني عند نِداكَ المُعْلَنِ
وحال بُعْدُ الزَّمَنِ حتَّى غَداً في كَفَني
يُجيب قلبي خافِقاً لبيك يا صوت الحسين
لبيك ثآر اللهـ ،.
الرسالة الثامنة :
مصارحة الذات .. مصارحة لمن حولنا
أيها القارئ الكريم:
سيقول البعض إنها فلسفة أو ربما دردشة ، لملء السطور ، أو ثرثرة من مهرج !! عزيزي القارئ ، أرجوك تمعن معي وركز في كل كلمة تقرأها ، أنا لا أفرض عليك ، لكن لن تخسر شيئاً ....ستأخذ منك دقائق .....أعتبرها عامود في صحيفة وجدتها عند الحلاق ... ،إنك لن تخسر شيئاً ،، فقراءة هذه الرسالة أو الإنصات لها بدون تكلفة ومجاناً ... أقرأها ، وإذا لم تعجبك فأعتبرها غبار مر من أمامك .
*هل حاولت وجلست مع ذاتك لمدة دقيقة واحدة ؟
أعز وأغلى.... وبمعنى أصح الذ لحظات يعيشها الإنسان ، هي عندما يقف دقائق مع نفسه ، أي نعم ... إنهادقائق فقط عزيزي القارئ ، نحتاجها لمخاطبة الذات ، إنها وقفة تأمل مع الذات ، إنهامصارحة النفس ،الاستماع لهمومها وشكواها ، الإنصات لها وكأنك تستمع إلى أبنك الصغيرعندما يشكو لك ...، وإذا لم تكن متزوجاً ، أعتبرها شكوى صادرة من أخوك الصغير، أوتلميذك في المدرسة ..... لكن كيف أستمع إلى شكوى تصدر من نفسي .
*موعد مع الذات :
صدقني إنها بسيطة وسهلة للغاية ، فقط تذكرإن كل إنسان يحمل في داخله نزعة خير، ونزعة شر .... نحن عزيزي سنخاطب الشق الأيمن من ذاتك سنخاطب تلك النزعة ( نزعة الخير الموجودة فيك ) ، قل لنفسك وخاطبها ، أنا عندي موعد معاك ، مثلاً بكرة ، في الكوفي شوب الفلاني ، أو عند الكورنيش ، أو فيالحديقة الفلانية ، أو حتى في السطح لمن لايملك سيارة أو لبنات حواء ، ما رأيك ( إيش رايك ) ، صدقني ستجيبك نفسك ( اتفـقنا ) .
أبتعد عن الزحمة والضوضاء اليومي ، أخرج من الروتين ، أخرج من غرفة نومك ، ومن مكتبك ، ومن عملك ، وأذهب إلى المكان الذي تواعدت فيه للقاء ذاتك ،أعتبره صديق أو زميل في العمل .
أترك كل شئ خلفك ، الماديات والروتينيات ،والأصحاب والأحباب ، وقل ( أنا عندي موعد مع إنسان مهم) .
عند وصولك إلى المكان المحدد ، خذ نفس عميق ( شهيق ) ، ثم زفير ، وأنت تخرج الهواء ، قل ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) ، ستحس براحة عظيمة ، وخاصة عندما يكون الطقس لطيف وعليل مساءً .
عزيزي / عزيزتي :
أجلس وتخيل إنك تفتح نافذة تطل على نفسك ، تنفس بهدوء وراحة أعصاب .... وأسأل نفسك ، وكن صادقاً وصريحاً معها وأعتبرها إنسان جالس أمامك ،،،، وأبدأ فيالحوار :
لا تكثر الكلام مع نفسك ، فقط مسألة تنفيس لدقائق، وبعدين عددإيجابياتك فقط وكأنك تخاطب أحد واقف أمامك :
قل أنا إنسان زين ، أنا طيب ، أناحلو اللسان ،أنا أعز أمي وأبي ، أنا محترم مع أصحابي ، وأنا .... وأنا ..بس عنديمشكلة صغيرة مع نفسي ... وهي كذا ... وكذا .. ثم عدد سلبياتك شوي شوي ولا تكثر ...
* لماذا أنا أفعل تلك الأعمال السلبية ؟ ثم أذهب وغادر المكان ، سوف تحس بلحظات جميلة ، ستحس بأريحية لذيذة ، صدقني شئ لا مثيل له ، لا أجد أيتشبيه أخبرك عنه ، أو وصف يحتويه أو يوازيه لأخبرك به ....، ستشعر براحة نفسية وأنت تمشي ، وكأن ثلجاً وضع على قلبك .
إن هذا ُمجرب ونافع و يستحق التجربة ،... نعم نجحت معي التجربة .....لا تنسى أنا أخطأ مثلي مثلك ، لا تنسى جميعنا خطاؤون ،وهذه التجربة مجاناً ، ولن تخسر شيئاً ، حتى الكوفي أو الشاي الذي ستقدمه لها لنتشربه ، إذا أنت ستدفع لشخص واحد فقط .
في اليوم التالي أو بعد أسبوع ،أعمل موعد آخر ، ممكن تعمله بالتليفون ، أرفع السماعة وخاطب نفسك ، سوف تسمع نفسكعن طريق السماعة .....، غير مكان الموعد ، وبنفس الطريقة والأريحية ، أسألك نفسك بسؤال مقارب للسؤال السابق :
*لماذا أنا أقوم بالأعمال التي تغضب ربي وأهلي ومجتمعي؟
قل لنفسك : أنا أعرف إنها أعمال غير مرغوب فيها ، لكن أنا أفتح عين وأغمض عين !
لماذا لا أحاول أغير طبعي وسلوكي ، مانيخاسر شئ ، خلني أحاول .
صدقني بالحال سوف تجيبك نفسك وستستريح من همّ وكبت كان يغشي عليها ويجثمها ، إنها تتنفس الآن ، حتى لو لم ُتحل المشكلة ، صدقني الكلام فقط والشكوى لطرف آخر يعتبر جزء من حل المشكلة ، أو بمعنى أصح خروج الهواء أثناء السؤال حل أول المشكلة ، وبداية لتخفيف الضغوط التي تقع على النفس كما يقول علماءالنفس الغربيون :
( Your soul is under stress, so Relief it )
عزيزي أنت لست الوحيد المذنب في هذا الكون ، ولست الوحيد الذي يؤنبه ضميره ، كل من حولك يخطأ ، إنهم ليسوا بأنبياء أو أولياء ، لكنستر الله عليهم ، ولا نرى منهم إلا كما قيل : ( لا نعلم بظاهره إلا خيره ) ، إذاالبواطن معلومة فقط عند الباري عز وجل ، وربك رحيم أكثر مما تتصور أو تتخيل .
رحمته وسعت كل شئ ، قال تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر .
وقال تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَادُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًاعَظِيمًا } (48) سورة النساء
هلركزت على الآية ياعزيزي : ربك الرحيم يغفر كل ذنب ولمن يشاء هو ، وليس من يشاء العباد . لكن نحتاجإلى مراجعة مع الذات ، الأمر سهل جداً ، فقط فتح نافذة عليها ومصارحتها والآخذ بيدها نحو طريق التوبة منكل الأعمال المنبوذة .
بعد فترة وجيزة ، ستصبح إنسان جديد ، صريح وصادق معنفسه ، يمشي والراحة تملأ جوفه ، نــور سيمر من خلال نافذة عقلك المفتوح ، وسيسقط على قلبكالطيب ... أهآآآت وزفرات طويلة... وتنفيس سوف تخرج معاً براحة وطمأنينة.
ومن تلقاء ذلك وإوتوماتيكياً ، ستصبح صريح مع من حولك ، وبالذات مع زوجتكوأولادك وأصدقائك وأهلك والناس جميعاً ، ستخرج نفسك من قوقعتها ، وسُتصّدر الصراحة والشفافية إلى خارج جسدها ،...أفتح كفك وضع يدك فوق أيدي الآخرين وسر معهم نحوالطريق الصحيح ، وستنعم الدنيا بالثقة والمحبة .
كلمة أخيرة ، سيدي / سيدتي :
إذا صارحت نفسك ووضعتها أمام المحك ، ستعرف ما لك ، وما عليك ، وسيغفر الله لك إن شاء الله ، وهذا سيؤثر على سلوكك وسلوك من حولك ، وهذ هو المطلب من إيجاد بيئة جيدة قدوة لمن حولك وخاصة أهل بيتك من أبناءك وإخوتك ، ولا أعتقد إنك سترفض الخير لهم .
المرشد الدولي
التعديل الأخير تم بواسطة المرشد الدولي ; 08-27-2008 الساعة 10:22 AM
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
حكمة المؤلف
كلما تذكرت أو تكلمت مع أحد عن تعليم وتهذيب النفس
تذكرت المهذب الأول النبي محمد صلى الله عليه وآله
المرشد الدولي
اللهم صل على محمد وآل محمدمادمت قادر على البكاء فأنا إنسانالمرشد الدولي
المؤلفات :1-إمرأة لم تــرَ الشمس 2 -الهروب إلى أبليس3 -القـفـز من قاع الفقر4-صديقي أبو كرش5 -بوليسية:حارس الحديقة 6- المومياء 7-تيس النساء8- زوجي الحمار9-بخيل العرب10-إمرأة بقلب رجل 11-الأصمخ 12-أنين الضمير 13-أيام الندم 14-القلب المفقود 15-الخطيئة 16-كتاب رسائل من كشكول الحياة17-مفاتيح العاشقين 18-حلول للمستحيل19-كتاب حوار مع الشيطان20-أميرة إبليس
رســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالهـ رااااائـ ع ـهـ ،،
خااالص التحاااايااا ،،
للدموع إحساس ،،
،،، {
إن لمْ يُجِبْكَ بَدَني عند نِداكَ المُعْلَنِ
وحال بُعْدُ الزَّمَنِ حتَّى غَداً في كَفَني
يُجيب قلبي خافِقاً لبيك يا صوت الحسين
لبيك ثآر اللهـ ،.
الرساله الاخيرة ماقول غير فيها الله كريم
لما الانسان يكون صريح مع نفسه ويكون عاقد نيه صلح مع نفسه ويمشي بالطريق معاها للنهايه
واذا وصل النهايه يقرر يصارح اللي حوله واللي اقرب شخص لروحه
بس يتفاجا من هالشخص ان تخلى عنه وراح وانتهى من حياته ولا كأن يوم سلموا على بعض
وقتها تندم على انك صارحته لان الصراحه خسرتك اياه
فعشان كذا اقول لحالي صارحي نفسك وبنفسك بس لاتطلع هالمصارحه لاحد لانها بتنقلب ضدك وهذي وجهة نظر لاغير
تسلم اخوي ع الرسائل كانت تحمل بين طياتها الكثير
والياماها هاليوجا اللي يمارسونها اللي يستر منها لانها تخوف احيانا
اراك بخير
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات