النتائج 1 إلى 15 من 65

الموضوع: الموضـوع مهم مهم للقراءة مسيرة الأرواح بعد الموت

مشاهدة المواضيع

  1. #9
    عضو سوبر مميز
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    2,786
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    296

    مشاركة : الموضـوع مهم مهم للقراءة مسيرة الأرواح بعد الموت

    الجزءالثاني




    تأمّلات في عالم الحقيقة

    سكتُّ أنتظرأن يطرحا عليّ أسئلة اُخرى، ولكنّهما لم يسألا تلك الأسئلة، وإنّما سألاني: « مِن أين لك هذه الإجابات، وممّن تعلّمتها ؟ ».
    فلم أُجِب، بل احتواني التفكير، وسألت نفسي: الأدلّة والبراهين التي كنّا قد أعددناها في دار الغفلة والجهالة والخطأ والسهو، مَن يضمن أنّها كانت بعيدة عن السهو والخطأ في المادّة، أو في الصورة، أوفي ظروف وضعها ؟ وكيف ندري أننا لم نحسب العقيم وَلوداً ؟ وكيف نعلم أنّها تنطبق على المقاييس المنطقية، وأنّ المقاييس المنطقية تنسجم مع الواقع، وأنَّ أرسطو نفسه الذي وضع تلك المقاييس لم يك على خطأ؟ فكثيراً ما ننتبه في ذلك العالم نفسه إلى بعض أخطائنا ومزالقنا. وعلى فرض صّحة تلك البراهين، فإنّها لا تنفع إلا في ذلك العالم الذي هو عالم العمى والجهل، حيث تكون الحاجة إلى تلك المقاييس كحاجة الأعمى إلى العصا أو كحاجة البصير إليها حيث الظلام المتراكم. أمّا في هذا العالم الذي يسطع فيه النور على الحقائق، وحيث يكون البصر حديداً، فلن تكون حاجة إلى عصا. وعليه، فماالذي يريده منّي هذان ؟ إلهي، إنّني حديث الولادة في هذا العالم، ولا أعرف شيئاً من مصطلحاته، فأدرِكْني بحقّ عليّ بن أبي طالب.
    كنتُ غارقاً في بحر هذه التأمّلات عندما سمعت صيحتَهما كصاعقة من السماء، وهما يطلبان جواب سؤالهما الأخير: مِن أين لك هذا الذي قلتَه ؟
    نظرتُ، وليتني لم أنظر! فقد رأيت علامات الغضب الشديد على ملامحهما، وقد برزت عيونهما محمرّة كشعلة من النار، واسودّ وجهاهما، فَغَرا فمَيهما كأفواه الإبل بدت فيهما الأنياب الصُّفر الطويلة، وقد رفعا هِراوتَيهما تهيّؤ اًللضرب. فأصابني فزع شديد وخوف لا مزيد عليه، فغُشي عليّ ، ولكنّي في تلك اللحظة اُلهمت أن أقول بصوت ضعيف وأنا أُغمض عينيّ من شدّة الخوف: « ذلك ما هداني الله إليه ».

    نَم نَومة العروس

    فسمعتهما يقولان: « نَمْ نومة العروس »، وذهبا. ولعلّي قد استولى عليّ النوم أو الإغماء،ولكنّي شعرت بأنّي قد تحرّرت من ذلك الخوف.
    وبعد برهة عدت إلى رشدي وفتحت عيني، وإذا بي في غرفة مفروشة، ورأيت شابّاً صبيحاً، جميل الشعر، طيّب الرائحة، يضع رأسي في حِجرِه ينتظرني أن اُفيق. فرفعتُ رأسي عن حجره أدباً وتواضعاً وسلّمت عليه، فتبسّم في وجهي ونهض وهو يردّ عليّ السّلام، وعانقني بكل محبّة ومودّة، وقال: « اجلس، فما أنا بنبي ولا إمام ولا ملَك، بل أنا حبيبك ورفيقك ».
    فسألته: «من أنت، وما اسمك، وإلى مَن تنتسب ؟ وما أحلى أن تكون أنت رفيقي، وأكون بصحبتك دائماً!».





    وللحديث بقيه >>>>>>>>
    التعديل الأخير تم بواسطة نور علي ; 09-12-2005 الساعة 05:13 AM
    ما فيه توقيع



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سطور ليست للقراءة بل للتفكير
    بواسطة الفراشه الحائرة في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-09-2009, 02:16 AM
  2. سطــــــــور ليســــــــت للقراءة
    بواسطة One Way في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-28-2009, 01:39 AM
  3. مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 07-08-2007, 11:57 AM
  4. كيف نكون ::عائلة محبة للقراءة ::
    بواسطة أمل الظهور في المنتدى منتدى الأسرة والطفل
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-31-2006, 03:32 PM
  5. سطور ليست للقراءة ..!!
    بواسطة توأم الفرح في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 12:10 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •