.. (( المـ ش ـتري .. ع ـملاق الكواكب )) ..
لو اقترب أحد رواد الفضاء من كوكب المشتري ،، خامس الكواكب بُعداً عن الشمس ..
لوصفه بأنه يظهر كقرص هائل من الذهب تتوسطه خطوط مضيئة ،،
يتدرج لونها من الأصفر الباهت إلى الأحمر القاني ،،
أما في أقصى الشمال والجنوب فتحيط به أحزمة مظلمة نسبياً يتدرج لونها من البني إلى الأزرق المعتم ..
الغلاف الجوي لكوكب المشتري عبارة عن آلاف الكيلومترات من الجزيئات الغازية وكرات الهيدروجين المتجمد والهليوم وبخار النشادر والميثان ،،
تتخللها أعاصير عاتية تبلغ سرعتها مئات الكيلومترات في الساعة ..
ان كوكب المشتري يحوي كثيرا من العجائب ،،
فمنها ما يتعلق بالكوكب نفسه وآخر يتعلق ببعض أقماره ..
حيث ان المشتري أضخم كواكب المجموعة الشمسية ..
وهو يفوق كل كواكبها حجما وكتلة ،، لو جمعت مع بعض وهو يفوق حجم الأرض بألف ضعف ،,
وتفوق كتلته كتلة الأرض بأكثر من ثلاثمائة ضعف ..
ومع كل هذه الأحجام الضخمة فان المشتري كوكب غازي ،،
يتكون في أغلب مادته من غازي الهيدروجين بنسبة 90 % وغاز الهليوم بنسبة 10 % ..
وهو يعد من الكواكب الأربعة العملاقة الخارجية في المجموعة الشمسية ،،
والتي تتشكل من المشتري وزحل , وأورانوس , ونبتون وهي بعمومها كواكب غازية ..
ونتيجة لهذا الطبيعة الغربية فان العلماء اذا أرادوا أن يستكشفوا كوكب المشتري ،،
فانهم لا يستطيعون أن يرسلوا مركبة فضائية لتهبط على سطحه ،،
لأنها ستغوص فيه ولهذا يجب على المركبة الفضائية المستكشفة إما أن تدور حول الكوكب باستمرار ،،
أو ان تهبط على سطح أحد أقماره ..
يتكون الغلاف الغازي للمشتري في غالبيته من غاز الهيدروجين وغاز الهليوم ،،
و نسب قليلة من غاز الميثان والأمونيا وبخار الماء ،،
وتبدو سحب الغلاف الغازي على شكل أحزمة مستطيلة ناصعة وداكنة ,،
وتكثر في جوه العواصف الشديدة والأعاصير الضخمة وبامكانك ان ترى من مرقاب متوسط الحجم البقعة الحمراء العملاقة المميزة للكوكب ..
وهي عبارة عن إعصار ضخم يدور بعكس دوران عقارب الساعة ,،
وقطره يفوق قطر الكرة الأرضية عدة مرات وهي مستمرة منذ أكثر من ثلاثمائة سنة حتى الآن ،،
كما تكثر في جو المشتري العاصف البرق والرعد نتيجة لا حتكاك السحب الكثيفة ..
المشتري حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض ..
بسبب كتلة المشتري العظيمة والتي تفوق ثلاث أضعاف كتلة الكواكب الاخرى التسعة مجتمعة ,,
فإن ذلك بالطبع أدى الى وجود قوة جذب عظيمة تجذب الكثير من الصخور والمذنبات ,,
التي تدخل المجموعة الشمسية لتصطدم به ,,
فأصبح المشتري يشكل حماية طبيعية للكواكب الداخلية كالأرض ,,
وكمثال على ذلك سقوط المذنب شوميكو - ليفي في المشتري سنة 1994 ,,
ولولا قدرة الله سقط المذنب على الأرض لأفنى البشرية كلها ..
..
.
أتمنى أكون وفقت في ج ـمع المـ ع ـلومات ..
مـ ش ـكووره أنوونه عالفكره المبدع ــه ..
دمتي بكل مـ ح ـبة ..
المفضلات