بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
بعون الله تبارك و تعالى, اتقدم بخالص التهاني و التبريكات لصاحب العصر و الزمان (عج) لجميع أعضاء المنتدى الكريم و إلى جميع المسلمين و المسلمات بالأخص لموالي أهل البيت عليهم أفضل الصلاة و السلام بمناسبة مولد إمامنا و شفيع أمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا عبد الله بطل كربلاء, أعاده الله علينا هذا العام و في كل عام إن شاء الله.
كتب مولانا السيد الأمجد السيد كاظم الرشتي قدس سره في كتابه ( الأسرار الحسينية )
حول سر إسم الإمام الحسين عليه السلام مانصه ( وأما مولانا وسيدنا الحسين عليه السلام سمي به لكونه في العرب اسم من أسماء ولد هارون عليه السلام.
ولما كان علي عليه السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى ، ناسب أن يكون ولداه عليهما السلام بمنزلة ولدي هارون
وكان اسميهما ( شبر و شبير )
فصار أسم ولدي علي عليهما السلام الحسن والحسين
و لكونه عليه السلام اشتق من اسم الله عز وجل ( المحسن )
وأما الحقيقي والباطني : فاعلم أن الحسين عليه السلام لما كان من حملة العرش ؛ كما روي عنهم عليهم السلام
أن الحملة ثمانية ؛ أربعة من الأولين وهم : نوح ، و إبراهيم ، و موسى ، و عيسى
. وأربعة من الأخرين وهم : محمد ، علي ، والحسن ، والحسين عليهم السلام
وكان عليه السلام سبط محمد صلى الله عليه وآله وسلم وابن علي وهو أول
مقام التفصيل والتكرير
فوضع له عليه السلام [ اسما ً] يجمع هذه المعالي كلها
ليكون مجرد اسمه الشريف دليلاً على نسبه وحسبه وفخره ، و أنه أولى الخلق بأبيه الطاهر الطيب صلى الله عليه وعليهما . فجعل ( الحاء ) للإشارة إلى أنه من حملة العرش
و ( السين ) للإشارة إلى أنه الرتبة الثالثة من الولاية المطلقه
والولاية : هي القمر، وسيره ثلاثون يوماً.
ولذا جعل ( اللام ) في علي و( السين) في الحسنين عليهما السلام
لأنها تكـرير( اللام ) ولذا كان أنزل مرتبة من أبيه وأخيه عليهما السلام
إلا أنه زيدت ( الياء ) بعد ( السين )
لبيان الأئمه العشر والتسعه من ذريته عليهم السلام و لم يكن ذلك في الحسن عليه السلام
وإنما زيدت قبل ( النون ) لبيان أن الأئمه عليهم السلام من فروع الولاية من أولاد علي عليهم السلام
لأنه أصل للولاية الظاهرة ، ولوجوه أخرى يطول بذكرها الكلام .
وجعل ( النون ) في اسمه الشريف ؛
للإشارة إلى أنه من محمد ، فإن ( النون ) بيِنات ( الميم )
وإنما ذكر البينات دون الزبر، للإشارة إلى أن جهة الولاية فيه أقوى ؛
لكونه ميراثاً من أبيه ، وتلك النسبه من جهة الأم ، وهي الصفه
كما أن البيِنات صفة للزبر. قال عليه السلام وأبوهما أفضل .
وظهور القابليات بالولي ، وهي ثلاثون مرتبة ،
فإذا كرر ( الثلاثون ) يكون ( الستينَ ) .
( فكان أسمه الشريف دالاً عـلى أنه من حــملة العرش ، وابن عـلي الولي عليه السلام ، وسبط محمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فافهم راشدا واشرب صافيا)
وانشاء الله يعجيكم الموضوع
وينعاد عليكم المولد المبارك بكل الخير
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــن
المفضلات