مشكووووور اخ احمد يعطيك العافيه
الاعتقاد بإمامة الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ، من أصول مذهبنا .. بل هو محوره الذي سمي لأجله « المذهب الامامي » و « مذهب التشيع » و « مذهب أهل البيت » عليهم السلام . وسمينا لأجله « الامامية » و « الشيعة » شيعة أهل البيت .
وأول الأئمة الأوصياء المعصومين عندنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وخاتمهم الإمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري عليه السلام ، الذي ولد في سنة 255 هجرية في سامراء ، ثم مد الله في عمره وغيبه إلى أن ينجز به وعده ، ويظهره ويظهر به دينه على الدين كله ، ويملأ به الأرض قسطا وعدلا .
فالاعتقاد بأن المهدي الموعود عليه السلام هو الامام الثاني عشر ، وأنه حي غائب جزء من مذهبنا . وبدونه لا يكون المسلم شيعيا اثني عشريا ، بل مسلما سنيا ، أو زيديا أو إسماعيليا .
ويستغرب بعض إخواننا اعتقادنا بإمامة الأئمة عليهم السلام ، وبعصمتهم ، وبغيبة المهدي المنتظر أرواحنا فداه . ولكن الميزان في الأمور الممكنة ليس هو الاستبعاد ولا الاستحسان ، بل ثبوت النص عن النبي صلى الله عليه وآله ، وقد ثبتت عندنا النصوص المتواترة القطعية ، الدالة على إمامته وغيبته عليه السلام .. ومتى ثبت النص وقام الدليل ، فعلى المسلم أن يقبله ويتعبد به ، وعلى الآخرين أن يعذروه أو يقنعوه . ورحم الله القائل :
نحن أتباع الدليل * أينما مال نميل
وإخواننا السنة وان لم يوافقونا على انطباق المهدي الموعود على الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام ، إلا أنهم يوافقوننا على كل ما ورد بشأنه من الأحاديث الشريفة ، من البشارة به ، وحركة ظهوره ، وتجديد الاسلام على يده ، وشموله العالم ، حتى أنك تجد أحاديثه عليه السلام واحدة أو متقاربة في مصادر الفريقين ، كما سترى في الفصل التالي إن شاء الله . على أن عددا من علماء السنة يوافقنا أيضا على أنه هو الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام ، مثل ابن عربي والشعراني وغيرهم ، ممن صرحوا باسمه ونسبه ، وثبت عندهم أنه حي غائب . وقد ذكر أسماء مجموعة منهم صاحب كتاب « المهدي الموعود » وهذا الاشتراك في عقيدة المهدي عليه السلام بين جميع المسلمين ، يجب أن يستثمره العلماء والعاملون لنهضة الأمة ، لأنه عقيدة ذات تأثير حيوي في جماهير المسلمين ، من شأنها أن ترفع مستوى إيمانهم بالغيب ، وبوعد الله تعالى لهم بالنصر ، وترفع معنوياتهم في مقاومة أعدائهم ، والتمهيد لامامهم الموعود عليه السلام .
ولا يصح أن يكون عدم ثبوت انطباقه على الإمام محمد بن الحسن عليه السلام عند إخواننا السنة ، موجبا لانتقاد من يعتقد بذلك ، ويتقرب به إلى الله تعالى .
وليس غرضنا هنا أن نطرح بحثا كلاميا في عقيدتنا في الإمام المهدي عليه السلام .. بل أن نعطي فكرة عن هذه الروحية الفياضة التي تعيش بها أوساطنا الشيعية عقيدة المهدي ، والتي كونت في ضمير المسلم الشيعي ، عبر الأجيال وتربية الاباء والأمهات ، مخزونا عظيما من الحب والتقديس والتطلع إلى ظهوره عليه السلام .
فالإمام المهدي أرواحنا فداه هو بقية الله في أرضه من أهل بيت النبوة ، وخاتم الأوصياء والأئمة ، وأمين الله على قرآنه ووحيه ، ومشكاة نوره في أرضه .. ففي شخصيته تتجسد كل قيم الاسلام ومثله ، وشبه النبوة وامتداد نورها .
وفي غيبته تكمن معان كبيرة ، من الحكم والاسرار الإلهية ، ومظلومية الأنبياء والأولياء والمؤمنين ، على يد حكام الظلم وسلاطين الجور .. وفي الوعد النبوي بظهوره ، تخضر آمال المؤمنين ، وتنتعش قلوبهم المهمومة ، وتقبض أكفهم على الراية ، وإن عتت العواصف ، وطال الطريق .. فهم وصاحبها على ميعاد ..
ولئن كان الشيعة معروفين بغنى حياتهم الروحية مع النبي وآله صلى الله عليه وآله ، فإن شخصية الإمام المهدي أرواحنا فداه ومهمته الموعودة ، بجاذبيتها الخاصة ، رافد حيوي في إغناء روح الشيعي بالأمل والحب والحنين .
التعديل الأخير تم بواسطة ahmed ; 09-06-2005 الساعة 09:41 PM
مشكووووور اخ احمد يعطيك العافيه
مشكور اخوي تسلم ايدك
welcom thanks for you qtefe and alhabob
تسلم يدينك والله يعطيك العافيه
مشكور اخوي على الموضوع
تحياتي
شكرا لكم انتم على التشجيع
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسنت
اللهم اجعلنا من الموالين لآل بيت رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين
ومن شيعتهم المخلصين ويكونوا شفعائنا يوم الحساب العظيم
والحمد لله رب العالمين
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات