وفي ذكراه الثالثة التي يفتخر بها .. في اليوم الخامس ولادة زين العابدين الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام
هذا الذي تعرف البطحاءُ وطأته *** والبيت يعرفه والحلّ والحرم


أشرقت الدنيا بولادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
هذا الوليد السعيد الذي فجرّ ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وقدم للناس بسيرته أروع الأمثلة والدروس في نكران الذات، والتجرد عن الدنيا، والانقطاع إلى الله.
اشرق نورالإمام علي بن الحسين عليه السلام .. يوم الجمعة في الخامس من شهر شعبان في سنة 37 هجرية
ومن شعرٍلأبو الأسود الدؤلي حيث يقول :
إن وليداً بين كسرى وهاشم ** لأكرم من نيطت عليه التمائم
حيث أن والدة الإمام زين العابدين (عليه السلام) هي ـ شاه زنان أو شهربانوية بنت يزدجرـ آخر ملوك الفرس ، فهذا من جهة الأم ، ومن جهة الأب .. إن والده الحسين (عليه السلام) وجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فهذا معنى قول الشاعر :
(وإن وليد بن كسرى وهاشم).

وقد آثر عنه انه (عليه السلام ) قال : أنا ابن الخيرتين ، أنا ابن خيرة العرب والعجم ، بجده أمير المؤمنين ورسول الله ، هذا من جهة الأب ، وجده كسرى من جهة الأم.
وكأنه في قولـه هذا (عليه السلام ) أنا أبن الخيرتين نظر إلى قول جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال
: ” إن لله من عباده خيرتين ، فخيرته من العرب بنو هاشم ومن العجم فارس”
وله عليه السلام فضائل ومناقب كثيرة وأمور خارقة للعادة توجب القطع والقول بإمامته بعد أبيه الإمام الحسين(عليه السلام ) ، بالإضافة إلى النصوص الصريحة في إمامته (عليه السلام) من قبل أبيه وجده عليهم السلام
نبارك لكم .. هذه المناسبات السعيدة والأنوار المجيدة
وأسعد الله أيامكم بكل خير




ولا تنسونا من صالح دعائكم