بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سأكتب لكم عن قصة حصلت لي سنة 1976
في سنة 1976 كانت الحرب اللبنانية على اشدها وكنت انا في اجازة في لبنان وطلبت مني والدتي (رحمة الله عليها) ان اذهب معها الى (مستشفى الروم ) في منطقة الاشرفية في شرق بيروت التي كان يسيطر عليها حزب الكتائب المسيحي لان شقيقي الصغير كان قد تعرض الى حادث ولديه مشاكل في رجله ولا يوجد له علاج الا في تلك المنطقة وبعد ان انتهينا من كل الاجرءات من تصوير ومقابلة الطبيب المعالج توجهت الى موقف السيارات حتى احضر سيارتي لمدخل المستشفى لأخذ والدتي وشقيقي فأذا بأحد الاشخاص يصرخ ويناديني بأسمي (؟؟؟؟؟؟؟؟؟) ماذا تفعل هنا ايها المجنون وكيف وصلت فعرفته انه احد زملائي بالعمل بالسعودية وهو مسيحي فقلت له اني مع شقيقي ووالدتي هنا للعلاج فقال الم تسمع الاخبار قلت له لا فقال لي لقد حصلت مجزرة للمسيحيين في منطقة البقاع وهنا شباب حزب الكتائب يبحثون عن الاسلام لأخذ الثأر منهم وخاصة الشيعة فركب معي الى مدخل المستشفى وشاهد والدتي وشقيقي وقال لوالدتي اخلعي الحجاب عن رأسك حتى لا يعرفوكم من خلال الملابس فقالت له ان شاء الله ساخلعه وقد وجهني على خط السير الذي سأسلكه واعطاني رقم هاتف في حال تعرضت لاي مشكلة اتصل به وتوجهت كما قال لي وعلى نفس الطريق وفي منطقة تعتبر هي الحد الفاصل بين المنطقتين لاحظت وجود حركة غير طبيعية فطلبت من الوالدة ان تخلع الحجاب فقالت لي اذهب واتكل على الله لن اخلع حجابي فقتربت من الحاجز وقد أمرني احد الاشخاص بالتوقف وفي لحظات انهمر الرصاص على الاشخاص من المنطقة المقابلة وكنت انا استعد للوقوف وبدل ان اتوقف كبست على دواسة البنزين في اقصى سرعة وتوجهت الى منطقتنا والرصاص ينهمر من الجهتين وبعد ان وصلت الى منطقة فيها أمان اوقفت السيارة حتى اهدئ من اعصابي المتوترة وكنت اظن ان السيارة قد تمزقت من الرصاص فلم اجد اي اثر والسيارة ونحن سالمين فقالت لي الوالدة الم اقل لك اتكل على الله
رجعنا الى بيتنا سالمين بحفظ الله بعد التوكل عليه
سبحانه وتعالى
والحمد لله رب العالمين
ابو طارق
المفضلات