النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب بن الطيب موسى بن جعفر فليحضر .. مأجورين .

مشاهدة المواضيع

  1. #2
    عضو فعال
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    48
    شكراً
    0
    تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    216

    رد: ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب بن الطيب موسى بن جعفر فليحضر .. مأجورين .


    المرحلة الثالثة :
    :

    وهي مرحلة معاصرته لحكم الرشيد وهذه المرحلة هي من أحرج مراحل حياة الإمام(عليه السلام) وأدقّها من حيث تشديد التضييق عليه، ولم ينته العقد الأول من حكم الرشيد إلاّ والإمام في مطامير سجونه،تارة في البصرة واُخرى في بغداد. وتميّزت هذه السنوات العجاف بالتخطيط المستمر من قبل الرشيد لادانة الإمام(عليه السلام) والسعي المتواصل لسجنه واغتياله.



    بما أننا نعيش مرحلة الهضم والظلم التي عايشها الإمام الكاظم عليه السلام في عهد الطاغية الرشيد.. لا بأس بأن نقف وقفة تأمل في خط سير بعض الشخصيات التي كانت تمثل أنموذج رائع لأتباع خط ومنهاج أهل البيت عليهم السلام ..

    علي ابن يقطين احد وزراء الرشيد المرموقين والذين كانوا يبطنوا الولاء لأهل البيت عليهم السلام:

    ركّز الإمام(عليه السلام) على بعد الانتماء لخطّ أهل البيت(عليهم السلام) ولا سيّما الانتماء السياسي لهم وتحرك الإمام على مستوى تجويز اندساس بعض أتباعه في جهاز السلطة الحاكمة، وأبرز مثال لذلك توظيف علي بن يقطين ووصوله الى مركز الوزارة; وقد طلب علي بن يقطين من الإمام الكاظم(عليه السلام) التخلي عن منصبه أكثر من مرة، وقد نهاه الإمام (عليه السلام) قائلا له :

    «يا علي إنّ لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي»
    وقال له في مرة اُخرى : «لا تفعل فإن لنا بك اُنساً ولإخوانك بك عزّاً وعسى الله أن يجبر بك كسيراً أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. يا علي كفارة أعمالكم الاحسان الى اخوانكم .. اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثاً، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلاّ قضيت حاجته واكرمته أضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبداً ولا ينالك حد السيف أبداً ولا يدخل الفقر بيتك أبداً...»


    يا عليّ، مَن سَرَّ مومناً فبالله بدأ، وبالنبي صلّى الله عليه وآله ثنّى، وبنا ثلّث.



    هشام ابن الحكمـ


    كان هشام بن الحكم من أفذاذ الاُمة الإسلامية ومن كبار علمائها وفي طليعة المدافعين عن خط أهل البيت(عليهم السلام).


    كان من أصحاب الإمام الصادق(عليه السلام) وبعد وفاته اتّصل بالامام الكاظم(عليه السلام).
    وخاض هشام مع علماء الأديان والمذاهب مستدلا على صحة مبدأه وبطلان أفكارهم.


    ونظراً لخطورة استدلاله وقوة حجته كان الرشيد يحضر من وراء الستار فيصغي اليها ويعجب بها، ولقد خاض في عدة مناظرات مع زعيم المعتزلة الروحي عمرو بن عبيد


    ووجه يحيى بن خالد البرمكي سؤالا لهشام بحضرة الرشيد من أجل احراجه قائلا له: أخبرني عن علي والعباس لما اختصما الى أبي بكر في الميراث أيهما كان المحق من المبطل؟

    فاستولت الحيرة على هشام لأنه قال في نفسه: ان قلت علياً كان مبطلا كفرت وان قلت العباس كان مبطلا ضرب الرشيد عنقي.

    فقال هشام: لم يكن من أحدهما خطأوكانا جميعاً محقين، ولهذا نظير قد نطق به القرآن في قصة داود (عليه السلام)حيث يقول الله:(وهل أتاك نبأالخصم إذ تسوّروا المحراب)، الى قوله تعالى: (خصمان بغى بعضنا على بعض) فأي الملكين كان مخطئاً؟ وأيهما كان مصيباً؟ أم تقول: انهما كانا مخطئين فجوابك في ذلك جوابي بعينه.


    فقال يحيى: لست أقول : الملكين أخطآ، بل أقول انهما أصابا وذلك انهما لم يختصما في الحقيقة ولا اختلفا في الحكم وانّما أظهرا ذلك لينبّها داود على الخطيئة ويعرّفاه الحكم ويوقفاه عليه.


    فقال هشام: كذلك علي والعباس لم يختلفا في الحكم ولا اختصما في الحقيقة وانما أظهرا الاختلاف والخصومة لينبّها أبا بكر على غلطه ويوقفاه على خطيئته ويدلاّه على ظلمه في الميراث ولم يكونا في ريب من أمرهما.


    فتحيّر يحيى ولم يطق جواباً، واستحسن الرشيد هذا البيان الرائع الذي تخلص به هشام



    ((_(((_(((__((((())))((())))((())))____))))__))





    قصة سجن الإمام الكاظم عليه السلام وأعتقاله المتكرر :


    اعتقال الإمام (عليه السلام)

    وبعد زيارة الرشيد لقبر الرسول(صلى الله عليه وآله) ولقائه بالإمام(عليه السلام) أمر الطاغية هارون باعتقال الإمام(عليه السلام) وفعلا اُلقي القبض على الإمام وهو قائم يصلي عند رأس جدّه النبي(صلى الله عليه وآله) ولم يمهلوه لإتمامها.
    فحمل وقيّد فشكى الإمام لجدّه الرسول(صلى الله عليه وآله) قائلا: «اليك أشكو يا رسول الله»
    فتألمت الاُمة كثيراً فلم يبق قلب الاّ وتصدّع من الأسى والحزن فخافت السلطات أن يكون اعتقال الإمام محفزاً للثورة عليها.فحمل جملين، واحداً الى البصرة والثاني الى الكوفة لغرض الايهام على الناس، أي: لئلاّ يعرف محل حمل الإمام في أيّهما.



    الإمام(عليه السلام) في سجن البصرة :

    وسارت القافلة التي كانت تعتقل الإمام الكاظم عليه السلام تطوي البيداء حتى وصلت البصرة وأخذه عيسى بن أبي جعفر فحبسه في بيت من بيوت المحبس وأقفل عليه أبواب السجن فكان لا يفتحها الاّ في حالتين: احداهما في خروجه للطهور، والاُخرى لادخال الطعام له(عليه السلام).



    الايعاز لعيسى باغتيال الإمام(عليه السلام):

    وأوعز الرشيد الى عيسى يطلب منه فوراً القيام باغتيال الإمام لكن لمّا وصلت أوامر الرشيد لعيسى باغتيال الإمام(عليه السلام) ثقل عليه الأمر ، وكتب الى الرشيد رسالة يطلب فيها اعفاءه عن ذلك.




    حمل الإمام(عليه السلام) الى بغداد:

    واستجاب الرشيد لطلب عيسى وخاف من عدم تنفيذه لطلبه أن يساهم في اطلاق سراح الإمام(عليه السلام) ويخلّي سبيله، فأمره بحمله الى بغداد ، ولمّا وصل الإمام الى بغداد أمر الرشيد باعتقاله عند الفضل فأخذه وحبسه في بيته.


    اما أنه من رهبان بني هاشمـ

    وأشرف هارون على سجن الإمام(عليه السلام) إذ كان يتوجّس في نفسه الخوف من الإمام(عليه السلام) فلم يثق بالعيون التي وضعها عليه في سجنه فكان يراقبه ويتطلّع على شؤونه خوفاً من أن يتصل به أحداً ويكون الفضل قد رفّه عليه، فأطلّ من أعلى القصر على السجن فرأى ثوباً مطروحاً في مكان خاص لم يتغيّر عن موضعه.

    فقال للفضل : ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟!
    فقال الفضل : يا أمير المؤمنين، وما ذاك بثوب، وانّما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس الى وقت الزوال، فانبهر هارون وقال: أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم !


    والتفت اليه الربيع بعد ما سمع منه اعترافه بعبادة وزهد الإمام قائلا له:
    يا أمير المؤمنين مالك قد ضيقت عليه في الحبس ؟!!
    فأجابه هارون قائلا: هيهات ، لابد من ذلك.

    ولمّا أوعز الرشيد للفضل باغتيال الإمام(عليه السلام) امتنع ولم يجبه الى ذلك وخاف من الله لأنه كان ممّن يذهب الى الإمامة ويدين بها.




    طامورة السندي ابن شاهك

    وبعد سجن الفضل أمر هارون بنقل الإمام(عليه السلام) الى سجن السندي بن شاهك وأمره بالتضييق عليه فاستجاب هذا الاثيم لذلك فقابل الإمام(عليه السلام) بكل جفوة وقسوة، والإمام صابر محتسب فأمره الطاغية أن يقيّد الإمام(عليه السلام) بثلاثين رطلا من الحديد ويقفل الباب فيوجهه ولا يدعه يخرج الاّ للوضوء.
    التعديل الأخير تم بواسطة ZHRAA AWHDYAA ; 07-27-2008 الساعة 11:50 PM
    [IMG]http://banin.***********/photos/1477899_l.jpg[/IMG]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ايها القلب الطيب.لن تتلوث
    بواسطة آهات حنونه في المنتدى منتدى المواضيع المكررة والمحذوفة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-30-2009, 01:39 AM
  2. لن تلوث.. أيها القلب الطيب
    بواسطة شاري الطيب في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 05-15-2008, 04:43 PM
  3. توقيع من اهل الطيب
    بواسطة لحظة خجل في المنتدى منتدى تواقيع الأعضاء
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-09-2008, 03:05 PM
  4. هل الشخص الطيب عبي وضعيف الشخصية
    بواسطة بحور الامل في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-27-2006, 06:36 PM
  5. الطيب وأدابه
    بواسطة سعيد درويش في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-20-2005, 10:59 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •