بسم الله الرحمن الرحيم
( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )


للعام الثالث على التوالي ....
يدعو موقع منسيون الجماهير المؤمنة إلى إحياء ( يوم التضامن مع السجناء المنسيين ) في الخامس والعشرين من شهر رجب بمناسبة ذكرى استشهاد أسير السجون الإمام السابع من أئمة المسلمين موسى بن جعفر الكاظم عليهم السلام .

ويأتي هذا العام تحت شعار ( توحيد الدعوات ) في يوم المناسبة وليلته بدعاء ( اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن ...... ) ليحفظ الله قائم آل محمد ويعجل ظهوره وان يفرج عن كرب المنسيين في السجون لأكثر من اثني عشر سنة ظلما وعدوانا .
فمنذ سنة 1996 ميلادية وهم يقبعون في السجون السعودية دون أن يعلم مصيرهم أو تهمهم الحقيقية او مدة محكوميتهم , لذا نطالب السلطات السعودية بالإفراج الفوري عنهم وتعويضهم عن اعتقالهم التعسفي وضمان مستقبلهم لما لحق بهم من أذى نفسي وجسدي هم وعائلاتهم المنكوبة أو لتحاكمهم علنا أمام العالم ووسائل الإعلام ولتسمح لهم بتوكيل محامٍ للدفاع عن قضيتهم هذا إن كانت تؤمن بحرية الإنسان وكرامته في مملكة الإنسانية وبسماحة الإسلام وعدالته الذي دائما تردد بأنه دستورها الخالد الذي يكفل للمواطنين حقوقهم وحريتهم كما في مؤتمرات الحوار المحلية والدولية .

فعلى السلطات السعودية أن لا تميز في الأحكام بين مواطنيها كالشيعة الذين تعتبرهم من الدرجة الثانية فيحق لها التدخل في شؤن حياتهم وعقيدتهم وتضييق الخناق عليهم , وان تساوي بينهم وغيرهم من هذا الشعب الميتم , فمثالا حي نعايشه عمن عاثوا في الأرض فسادا وتفجيرا وتكفيرا في كل بقاع الأرض وعلى هذه الأرض الطيبة يتم ترضيتهم ببرامج المناصحة المشبوهة ليطلق سراحهم بعد أشهر معدودة وتوظيفهم وتزويجهم بمجرد إقرارهم بالتراجع عن أفكارهم الضالة فحسب وذلك تحسبا لرضا أصحاب النفوذ من الشركاء وأبناء القبائل .

أما هؤلاء المنسيون الشيعة فهم بمثابة نوايا سوء ورهائن طائفة لدى السلطة يتم التلاعب والمساومة بقضيتهم سياسيا لكسب المزيد من الضغط والصمت بمن يحاول أن يطالب بحقوقه المشروعة وإلا سيواجه نفس المصير !! فيجب على أصحاب النفوذ والنخب السياسية والاجتماعية والدينية من هذه الطائفة الأبية أن لا تنسى أبطالها الذين بذلوا ما في وسعهم للمطالبة بحقوقهم وآثروا على مصالحهم , أن تحيي أمرهم ولا تنسى جهودهم فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ فهذه دعوة للجمعيات الحقوقية والكتاب والمحللين والشعراء والشباب وكافة الطاقات بإن يتذاكروا أمر هؤلاء السجناء الأخيار في وسائل الإعلام المختلفة والتذكير بقضيتهم في المحافل والمناسبات والمطالبة بإطلاق سراحهم حتى ينالوا حريتهم المسلوبة والشعور بالمسؤولية المشتركة الملقات على عاتق كل فرد مكلف بحسب إمكانياته فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .

وهنا نحب ان نذكر بالآية الشريفة حيث يقول الله تعالى {وَمَا لَكُمْ أَلا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10
إن مضمون الآية يحثنا في السعي للأعمال الصالحة والإنفاق لوجه الله وقت الشدة والحاجة والضيق فذلك أعلى درجة ومنزلة وأكثر ثوابا عند الله من الإنفاق في أوقات الفرج والاسترخاء من غير شدة أو حاجة .
فحري بنا أن نسعى جاهدين في حل هذه المعضلة المحيرة قربانا لله تعالى ومطالبة أصحاب القرار بفك قيدهم .

وفي الختام نشكر كل من ساهم في إعلاء قضية السجناء المنسيين وعلى رأسهم شبكة راصد الإخبارية ولجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية وجمعية حقوق الإنسان في السعودية أولا وكل الشخصيات والكتاب والشعراء والمصممين وكل من بذل جهدا في حلحلة هذه القضية , وكما نتمنى بذل المزيد من الجهد والمواصلة الحثيثة حتى ينالوا حق الحرية والعيش بكرامة وهبها لهم رب العباد .

" اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا
وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين "
موقع منسيون