آخرُ أساطير الحب.....
بشطِّ عينيكِ أرخي الهمَّ والتعبا
وأستعيدُ الذي بالأمسِ قد هربا
من أينَ أحتطبُ الأحلامَ ملهمتي
وأضرمُ الشوقََ في أحلامِنا حطبا
الليلُ يفضحنا إذ ْ تلكَ عادتهُ:!!!!
أنَّا نخبِّئُ فيهِ الحزنَ والعتبا
حسبُ الجمالِ جمالاً رحتُ أذرعهُ
فكنتِ أنتِ بهِ آياتهِ العجبا...
بالحبِّ نقدرُ أن نحيا الخلودَ كما
نشاءُ نختزنُ الأيامَ والحِقـَبا
والذكرياتُ عصافيرٌ نطيِّرها
في روضةِ العمرِ ترنو عشها طربا
بقـُبلةٍ نستعيرُ الشوقَ مدفأةً....
ونستقي في لظاهُ المنهلَ العذِبا
بقـُبلةٍ منكِ تحييني وتبعثني..
إلى الحياةِ تعيدُ الطفلَ واللعبا
نعيدُ رسمَ تفاصيلِ الوجودِ كما
نشاءُ نبتكرُ الأفلاكَ والشـُّهُبا
كلُّ الأماني التي استسقيتها نضبت..
عدا هواكِ سحابٌ يبدعُ العُشُبا
قد أكملت بكِ (عشتارٌ) حكايتها
وأصبحَ الخِصبُ طرَّاً يكتسي التـُّرُبا
هواكِ نغمةُ موسيقى أدوزنُها...
على جراحي إذا ما نزفها اضطربا
فمن دمائيَ سمفونيَّة ٌ عزفت..
لحناً على قسوةِ الأوتارِ قد صُـلِبا
****
لوكنتُ متَّخذاً للحبِّ آلهةً...
لما ارتأيتُ سواكِ يحمِلُ اللقبا
يكفي الغرامُ صفاءاً من تألقهِ!
ما عدتُ أحتقِرُ الأوثانَ والنُّصُبا
عكفتُ في حبِّكِ الزاكي بمعبدهِ
بذلتُ أقدسَ أحلامي له قُرُبى
آمنتُ فيكِ يقيناً لن يراودَهُ ...
ذنبٌ يسوِّرُ فيما بيننا الرِّيَبا
الشِّعرُ سفرُكِ في أجلى بلاغتهِ
أنزلتهِ عبقريَّ اللحنِ منسكِبا
إلهة ُ الحبِّ صوني قدسَ لحظتنا
وما تلألأَ َ منهُ موعداً خصبا
(إيروس) أتقنَ في روحي رغائبه
حيثُ (كيوبيدٌ) بقلبي أتقنَ العطبا
أستغفرُ الشعرَ أن أطغى بآلهةٍ
جاءت إلى الفنِّ حتى تكشِفَ الحجبا
سيَّجتِ نجواكِ بالأبعادِ مابرحت
مسافةُ الشوقِ تنمو أنهراً ورُبى
تلبستنيَ أرواحُ الذين مضوا
البؤسُ وحَّدني ما بينهم نسبا
ما الحبُّ إلا ضياءٌ شعَّ داخلَنا
حتـَّى يروِّضَ في أعماقِنا اللهبا
وروعة ُ الشوقِ أناَّ في حقيقته:
نغفو على حُلُمٍ يستعذبُ الكذِبا
/
/
/
/
/
تحياتـــــــــــــــــــــي
المفضلات