(( إنَّ الله لم يُنزل داء إلا أنزل له شفاء ً عَلِمَه من عَلِمه وجَهِله من جَهِله ))
إن سورة الفاتحة لها شأن كبير فهي بالإضافة إلى كونها السبع المثاني والقران العظيم
فإن فيها من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم ممن فتح الله بصائرهم على
أسرار كتاب الله .
وإن من خصائصها العظيمة قدرتها الشافية العجيبة التي إن قرأ بها موقن لرأى العجب العجاب
ولكن ينبغي التفطن إلى أنه مع وجود القدرة الشافية لسورة الفاتحة فإن فاعليتها لا تكتمل إلا
بهمة قارئها وصدق إيمانه ورسوخ يقينه ثم قبول المحل لها - أي نفس المريض - فمتى تأخر الشفاء
فإن ذلك عائد إلى ضعف همة القارئ أو لعدم قبول نفس المريض أو لأسباب أُخرى قوية لا يعلمها
إلا الله .
فإذا قام المسلم بقراءة سورة الفاتحة فعليه إستحضار معانيها العظيمة واستشعار دلالاتها وخفاياها اللطيفة
ثمَّ التفل على موضع الألم أو في الماء المراد شربه فيتحقق المراد ويحصل الشفاء .
حادثة ..........!!!!!!!!!!!!!!
إحدى الحوامل كانت تعاني من آلام شديدة في أسفل الظهر وهي لا تزال في أول الحمل فأحضر الزوج الأطباء
إلى البيت فلم تصلح لها الأدوية المسموح إعطاؤها للحوامل في هذه الفترة...فأصبحت لا تسطيع الحراك إلا
للضرورة القصوى مما أحال البيت ومن فيه إلى حالة بائسة ...فقام الزوج مستعيناً بالله بقراءة سورة الفاتحة
على كأس ماء فشربته المريضة وهي ترجو من الله الشفاء فإذا بها وكأنما انطلقت من عقال بفضل الله سبحانه
وتعالى
والقصص في ذلك أكثر من أن تحصر .
(( ما تضمنته الفاتحة من إخلاص العبودية والثناء على الله وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به والتوكل عليه ...
وسؤاله مجامع النعم كلها وهي الهداية التي تجلب النعم وتدفع النقم ومن أعظم الأدوية الشافية الكافية
ويقول : لقد مرَّ بي وقت بمكة سقمت فيه وفقدت الطبيب والدواء فكنت أتعالج بها آخذ شربةً من ماء زمزم
وأقرؤها عليها مراراً ثمَّ أشربه فوجدت بذلك البرء التام ثمَّ صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع بها...
المفضلات