اسرائيل تعيش اليوم ازمة خيارات ومفاهيم ومعان مقدمة نشرة اخبار قناة المنار لمساء الخميس 17/7/200817/07/2008 اكتملَ مشهدُ الانتصارِ اليومَ مع اجسادِ الشهداءِ الاحياءِ عندَ ربهم الذين عادوا متوَّجينَ بكرامةٍ تَليقُ بتضحياتِهم والقضيةِ التي حَملوها. كلامٌ كثيرٌ قيلَ في الوجدانِ والمشاعرِ عن العائدينَ الاحياءِ والاطياف، لكنَ الاهمَ ما قيلَ وسيقالُ في الانجازِ الذي اَنهى استراتيجياتِ قِوىً عظمى وكرَّسَ استراتجيةَ قوةٍ شعبية ٍلا سابقَ لها في التاريخِ من حيثُ الانتصاراتُ التي حققتها.
فاسرائيلُ بقدْرِ ما نعَت نفسَها وكوَت وعيَها واعلنت افلاسَها في مواجهةِ هذهِ القوةِ الصاعدة، كانت تعبرُ عن قناعتِها بانَ قوةَ هذهِ المقاومةِ باتت اضعافاً مضاعفةً بعدَ عامينِ على حربِ تموز، برغمِ كلِ ما فعلَه مَن وقفوا معَ اسرائيلَ لتجفيفِ مصادرِ قوتِها.
اسرائيلُ اليومَ تعيشُ ازمةَ خياراتٍ ومفاهيمَ ومعان: فلا هي قادرةٌ على اَن تُقنعَ مستوطنِيها فيها وتعيدَ ثقتَهم بها وهم يشاهدونَ جيشَهم لا يخرجُ الى لبنانَ الا ويعودَ منه اكثرَ اذلالاً، ولا هي قادرةٌ على بلورةِ خياراتٍ للتخلصِ من هذا العدوِ العنيدِ الجاثمِ على صدرِها، ولا حتى قادرةٌ على تنغيصِ فرحِ اللبنانيينَ بما تَحقق، فحاولت تاخيرَ التبادلِ امسِ ما امكنَها، وعادت اليومَ الى اسلوبٍ لم يَعد له مكانٌ في عالمِ اليوم، اتصلت اجهزتُها بهواتفِ اللبنانيينَ لتهددَهم مضيفةً الى فرحِهم فرحاً وهم يشاهدونَ كيفَ تحولَّت الدولةُ التي لا تقهرُ الى ظاهرةٍ صوتية، تبحثُ عن كيفيةِ المسِ بصورِ حزبِ الله وقائدِه واصفةً إياهُ بجمال عبد الناصر موحّدِ العرب.
اما في لبنانَ وبرغمِ ما عَمِلَ الخارجُ على تحطيمِ الجسورِ بين اهلِه وجهَدت إسرائيلُ لذلكَ في عدوانِ تموز، وعاثت استخباراتٍ ودسائسَ وفتناً، لكنها بعدَ عامينِ تحصدُ المزيدَ من الخيبة، فقد اعادَ سمير ورفاقُه وصلَ ما انقطع، وجمعَ في عبيه ما عَجَزَ سياسيو العالمِ على جمعِه، وعادت اسرائيلُ عدواً واحداً، على املِ ان يُتوَّجَ ذلكَ في بيانِ حكومةِ الوحدةِ الوطنيةِ فتكونَ ائتلافاً بحق، ولا سيما بعدَ ما سمعهُ اللبنانيونَ من اشاداتِ الجميع، وشاهدوهم يصطفونَ في المطار، عسى ان تكونَ فاتحةُ الخيرِ هذهِ مدخلاً لاعادةِ بناءِ وطنٍ تُعلِنُ اسرائيلُ كلَ لحظةٍ انها تخافُ وترتعبُ من مقاومتِهِ وانها تريدُ القضاءَ عليها، ما يوفرُ مدماكاً اساسياً في استراتجيةِ الدفاعِ التي قدَّمها حزبُ الله حقيقةً على الارضِ وليس نصاً للترفِ الفكري.
فضل الله: المقاومة اعادت الاعتبار للشعوب العربية17/07/2008 شدد آية الله السيد محمد حسين فضل الله على أن يستفيد العرب والمسلمون من تجربة المقاومة في لبنان في عملية التبادل الأخيرة لإجبار العالم المستكبر وما يسمى "المجتمع الدولي" على الإقرار بأحقية الاعتراف بالمزيد من حقوقنا.
واعتبر السيد فضل الله انه "من المعيب أن تهمل الأنظمة العربية أسراها في سجون العدو أو أن تخاف من إثارة قضيتهم وقد دفن بعضهم وهو حي أو أن تترك أنظمة أخرى القيود في أيدي أسراها الذين تسلمتهم من إسرائيل وتدخلهم إلى سجونها مجددا".
واشار أن "قيمة المقاومة في لبنان تكمن في أنها ألهمت الشعوب العربية والإسلامية وأنها أعادت الاعتبار لها ولقضاياها وأجبرت العالم على الاعتراف بحقوق هذه الشعوب".
وفي تعليقه على عملية تحرير الاسرى والشهداء قال فضل الله "أعادت عملية التبادل مع كيان العدو بالطريقة التي تمت بها وبالشروط التي فرضتها المقاومة الاعتبار الى انساننا العربي والمسلم، هذا الإنسان الذي تخلت عنه الانظمة وتعاملت معه المؤسسات الدولية كإنسان من الدرجة السادسة بعدما جعلت الإنسان اليهودي والإسرائيلي في قمة اهتماماتها وبعدما أخذت مصالحه في الاعتبار في كل القرارات الدولية المتصلة بالصراع العربي الإسرائيلي".
ورأى فضل الله ان "المقاومة في لبنان استطاعت ان تعيد للعالم العربي والإسلامي توازنه وحضوره في مقابل الصورة الأسطورية التي صاغتها مخيلة الأنظمة وأجهزتها عن جيش العدو الاسرائيلي".
واكد فضل الله ان "قيمة المقاومة في لبنان من خلال عملية التبادل الأخيرة لا تكمن في هذا الإلهام المتجدد لشعوبنا العربية والإسلامية فحسب بل في أنها تملك أن تعيد الاعتبار لقضاياها وحقوقها وإنسانها وأن تجبر العالم على الاعتراف بهذه الحقوق والقضايا".
واعلن فضل الله انه "علينا الاستفادة من هذه التجربة المميزة للمقاومة في لبنان في تعاملنا مع هذا العالم المستكبر لدفعه إلى الإقرار بحقوقنا واحترام إرادة شعوبنا كما أن علينا أن نصر على الالتزام بالثوابت التي تحفظ قضايانا ولا سيما ما يتصل بالقضية الفلسطينية والقضية العراقية على الرغم من كل الضغوط التي تمارس في العالم العربي وغيره لدفعنا لتقديم تنازلات قد تسقط قضايانا كما تسقط كرامتنا وشخصيتنا العربية والإسلامية".
كيف رأى الشارع المصري انجاز المقاومة؟ تقرير خاص قناة المنار - محمود بكري17/07/2008 حيا الشارع المصري الانجاز الالهي على ايدي رجال حزب الله بتبادل الاسرى . يوم مجيد عاشه المصريون كما الاحرار في كل العالم.
انتصرت المقاومة، كان العنوان الابرز لكل من تابع قبول الجانب الاسرائيلي صاغرا لمطالب المقاومة الاسلامية اللبنانية في صفقة تبادل الاسرى.
وتقول احدى المواطنات المصريات "الجميع سعداء بعودة الاسرى مرة اخرى، هذا ليس احساسا بالسعادة بال ايضا احساس بالفخر ان سلاح المقاومة موجود والتصميم على عودة اهلنا مرة اخرى اتى بنتيجة جيدة.هذا يمكن ان يعطي فرصة اخرى مقابل الخنوع والاستسلام للامر الواقع".
ويقول مواطن اخر "ليست المر الاولى التي يقوم حزب الله بهذا الامر وهذا ما يشرف العرب كلهم".
كما يحيي احد المواطنين السيد حسن نصر الله لانه استطاع واوخوانه المقاومين ان يضع قواعد التوازن مع العدو الاسرائيلي الذي لا يحترم الا لغة القوة.
اطلاق سراح عميد الاسرى سمير القنطار ورفاقه وعودة رفات الشهداء من فلسطينيين ولبنانيين وغيرهم جاء تتويجا لحرب الصمود في مواجهة العداون الاسرائيلي على لبنان والذي انتهى بهزيمة ساحقة للمحتل وقياداته.
ويقول احد المتابعين "خطوة مفرحة طبعا ان نستعيد اسرانا وشهداءنا وهذا يؤكد ان الذي يريد ان ينتصر لا بد ان ينتصر وهذا انتصار وخصوصا ان الاسير سمير القنطار بقي مدة طويلة جدا ". ويضيف اخر "عملية المبادلة هذه تعطي دلالة على ان القوى العربية والمقاومة اللبنانية هي مقاومة ذات موضوعية وانها عرفت كيف تستثمر هذا العطاء وهذه القوة في ضرب الصلف والغرور الاسرائيلي". كما يعتبر ثالث انه في أي معركة بين العرب واسرائيل لا بد لهم من اعداد كامل قبل الدخول فيها. ويقول حزب الله دخل معركة مع اسرائيل كان مستعدا لها فلا بد ان يجني نتيجة هذا الاستعداد وكان من ضمن ذلك تبادل الاسرى".
اذاً مصر بشعبها وفاعلياتها السياسية عايشت الحدث الكبير، حدث قبول العدو الاسرائيلي بالتسليم الكامل في تبادل الاسرى مع حزب الله في محصلة بالغة الوضوح لحرب ارادها نصرا فكات هزيمة بالغة المرارة.
مسؤول صهيوني يهدد القنطار: لن نتردد بتصفية حسابنا معه موقع قناة المنار /17/07/2008 لم يكد يوم واحد يمرّ على تحرير الأسرى اللبنانيين في سجون العدو الصهيوني وفي مقدمهم عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار في إطار "عملية الرضوان" حتى بدأت إسرائيل تعبّر عن خيبة الأمل الناتجة عن هزيمتها الجديدة بممارسة حرب نفسية ضد اللبنانيين لعلها بذلك تخفف من الذل الذي لحق بها والفرحة الكبيرة بالانتصار المتجدد في الجانب اللبناني.
وقد اتخذت آخر "الانجازات" الاسرائيلية شكل تهديدات علنية موجهة إلى القنطار وتلميحات لاحتمال اغتياله. وفي هذا الاطار، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أمني صهيوني كبير وصفه للأسير المحرر سمير القنطار بـ"الهدف" الذي يضعه الكيان الصهيوني نصب عينيه زاعماً أن "كل إرهابي ارتكب عملاً إرهابيا ضد "إسرائيل" هو هدف".
وإذ أوضح المسؤول الأمني أنه لا يمكنه التعليق على احتمال القيام بعملية محددة ضد القنطار، أكد أنه "اذا كان ثمة احتمال ان تصفي اسرائيل حساباتها مع القنطار، فلن تتردد" في القيام بذلك.
تجدر الاشارة إلى أنّ القنطار أظهر، منذ اللحظات الأولى لتحريره، رغبة قوية بمتابعة مسيرة النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني معتبراً أن من يعتقد أن هذه المسيرة تنتهي بتحرير مزارع شبعا المحتلة واهم ومشدداً على أنه لم يعد إلا ليعود إلى فلسطين.
روسيا ترحب بتبادل الاسرى بين حزب الله واسرائيل17/07/2008 اعلن الممثل الروسي لوزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو في تصريح له بشأن التبادل الذي تم بين اسرائيل وحزب الله "ان الخارجية الروسية تنظر الى عملية التبادل هذه كحدث انساني هام يستجيب لمتطلبات الاسرة الدولية ولا سيما القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي لدى الامم المتحدة, وهو حدث يساهم في التخفيف من التوتر في المنطقة. وقال ان هذا الامر يؤكد مرة اخرى على ان الحوار البناء وليس المواجهة هو ما يساعد على الوصول الى النتائج المرجوة في مصلحة السكان المسالمين في الشرق الاوسط.
واعلن نيستيرينكو ان روسيا طوال هذه الاشهر وبدافع من القيم الانسانية السامية كانت تسعى وبنشاط في اتصالاتها مع الحكومة الاسرائيلية وحزب الله والاطراف الاقليميين الفاعلين لجعل عملية التبادل هذه واقعة. وقال ان هذا الموضوع الحساس لدرجة كبيرة كان يناقش على الدوام خلال لقاءات ممثلي روسيا على المستوى الوزاري وغيره من المستويات الرفيعة الاخرى. واكد المسؤول الروسي ان المعنيين في موسكو ينظرون بعين الرضى الى تمكن روسيا من المساعدة الفعلية للتوصل الى حل مقبول لتلك المشاكل الصعبة والمستعصية".
المفضلات