ومن عجائب ذلك

انه كان قد صار بحيث لا يتصرف في ذاته ولا في صفاته وحركاته وسكناته لارادته بل بحسب ارادة ربه ومولاه الذى يعلمه كانه يراه ، وهذه آية باهرة وسر عظيم لمن عرف معناه .

ومن عجيب تصديق ما قلناه


ما رايت من جوابه عليه السلام لما سئل عن شئ من الامور المتجددة له ، وهو أن محمد بن
علي الرازي ذكر في كتاب الشفاء والجلاء في أوائل النصف الثاني من الكتاب فقال ما هذا لفظه : أخبرنا أحمد بن ادريس ،عن أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري ، عن علي بن بلال عمن ذكره ، عن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : لما أحضرني أمير المؤمنين عليه السلام وقد وجه أبا موسى الاشعري فقال له : احكم بكتاب الله ولا تجاوزه ، فلما أدبر قال :كانى به وقد خدع . قلت : يا أمير المؤمنين فلم توجهه وأنت تعلم أنه مخدوع ؟ فقال : يا بني لو عمل الله في خلقه بعلمه ما احتج عليهم بالرسل هذا آخر الحديث المذكور .
أفلا ترى علمه بالاحوال وكمال جوابه عند السؤال وقوله لو عمل الله في خلقه بعلمه ما احتج عليهم بالرسل ولم يقل لو
عملت أنا بعلمي ، يريد انني أتصرف في نفسي وغيري بالله وفى الله ومن الله ولله ، وان قد جعل ارادته ارادة الله وكراهيتهكراهية الله ، وهو أكمل مقام العبد في الادب مع الله ، فهل تجد في أمة محمد " ص " أحدا يقاربه أو يقارنه في الكمال



قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ:
( يا عليّ إن محبّيك يفرحون في ثلاثة مواطن:
عند خروج أنفسهم وأنت هناك تشاهدهم،
وعند المسائلة في القبور وأنت هناك تلقنّهم،
وعند العرض على الله وأنت هناك تعرّفهم).




بحار الأنوار ج6 ص200 ح56






عن إبن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( من صافح عليّاً عليه السلام فكـأنما صافحني، ومن صافحني فكأنما صـافح أركان العـرش، ومن عـانقه فكأنما عانـقني، ومن عانقني فكأنما عانق الأنبياء كلهم، ومن صافح محـبّاً لعليّ غفر الله له الذنوب، وأدخله الجنّة بغير حساب).



مائة منقبة لإبن شاذان: المنقبة التاسعة والثلاثون، المناقب للخوارزمي الحنفي ص316 ح317، بحار الأنوار ج27 ص115 ح90.