ومن طرائف ما رأيت في شرح حال علي بن أبى طالب عليه السلام ما رواه صدر الائمة عندهم موفق بن احمد المكى ثم الخوارزمي أخطب خطباء خوارزم فيما صنفه من المناقب قال : أنباني مهذب الائمة أبو المظفر عبد الملك بن علي ابن محمد
الهمداني اجازة ، أخبرني محمد بن الحسين بن على البزاز ، أخبرني أبو منصور محمد بن علي بن علي بن عبد العزيز ، اخبرني هلال بن محمد بن جعفر ، حدثنى أبو بكر محمد بن عمرو الحافظ ، حدثنى أبو الحسن علي بن موسى الخزاز من
كتابه ، حدثنى الحسن بن علي الهاشمي ، حدثنى اسماعيل بن ابان ، حدثنى أبو مريم ، عن ثويرة بن أبى فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال : قال أبي : دفع النبي " ص " الراية يوم خيبر الى علي بن أبى طالب عليه السلام ، ففتح الله
تعالى على يده ، وأوقفه يوم غدير خم فاعلم انه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال له : أنت مني وأنا منك ، وقال له : تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وقال له : أنت منى بمنزلة هارون من موسى ، وقال له : انا سلم لمن سالمت وحرب
لمن حاربت ، وقال له : أنت تبين لهم ما يشتبه عليهم من بعدي ، وقال له : أنت العروة الوثقى التى لا انفصام لها ، وقال
له : أنت امام كل مؤمن ومؤمنة وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدى ، وقال له : أنت الذى أنزل الله فيك " وأذان من الله ورسوله
الى الناس يوم الحج الاكبر " ، وقال له : أنت الاخذ بسنتى والذاب عن ملتى ، وقال له : انا أول من تنشق الارض عنه
وأنت معى ، وقال له : انا عند الحوض وأنت معى . والحديث طويل الى أن قال : وقال له : ان الله اوحى الي أن أقوم بفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ما أمرنى الله بتبليغه ، وقال له : اتق الضغائن التى
لك في صدور من لا يظهرها الا بعد موتى اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . ثم بكى " ص " فقيل مما بكاؤك يا رسول
الله ؟ فقال : اخبرني جبرئيل عليه السلام انهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده ، واخبرني
جبرئيل عن الله عز وجل أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم وعلت كلمتهم واجتمعت الامة على محبتهم وكان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد وضعف العباد والياس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم قال
النبي " ص " : اسمه كاسمى واسم أبيه كاسم أبى هو من ولد ابنتى فاطمة يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل باسيافهم ويتبعهم الناس راغبا إليهم وخائفا منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله " ص " فقال : معاشر الناس أبشروا بالفرج فان وعد الله
لا يخلف وقضاؤه لا يرد وهو الحكيم الخبير ، وان فتح الله قريب ، اللهم انهم أهلى فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلاهم وارعهم وكن لهم وانصرهم واعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم انك على ما تشاء قدير ( 1 ) .
عن محمّد بن منصور الطوسي يقول:
سمعت أحمد بن حنبل يقول:
( ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ).
وفي الختام أضع لكم هذا الملف
وفيه ايجاز لما وضعناه هنا
راجيا من الله أن يتقبل هذا العمل
البسيط في حق أمير المؤمنين ع
وطالباً منكم الدعاء
ومثابين إن شاء الله
المفضلات