ومن عجيب آيات الله تعالى في علي بن أبى طالب عليه السلام
ما ذكره الرضي الموسوي محمد بن الحسين في خطبة نهج البلاغة فقال ما هذا لفظه : ومن عجائبه " ع " التي انفرد بها وأمن المشاركة فيها
ان كلامه الوارد في الزهد والمواعظ والتذكير والزواجر ، إذا تأمله المتأمل وفكر فيه المتفكر ، وخلع من قلبه انه كلام مثله ممن عظم قدره ونفذ أمره وأحاط بالرقاب ملكه ، لم يعترضه الشك في انه كلام من لا حظ له في غير الزهادة ولا شغل له بغير العبادة ، قد قبع في كسر
بيت أو انقطع الى سفح جبل ، لا يسمع الا حسه ولا يرى الا نفسه ، ولا يكاد يوقن بانه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه ، فيقطع الرقاب ويجدل الابطال ويعود به ينطف دما ويقطر مهجا ، وهو مع تلك الحال زاهد الزهاد وبدل الابدال ،
وهذه من فضائله العجيبة وخصائصه اللطيفة ، التى جمع بها بين الاضداد وألف بين الاشتات ، وكثيرا ما أذاكر الاخوان بها واستخرج عجبهم منها ، وهى موضع للعبرة بها والفكرة فيها . هذا آخر لفظ الكلام السيد الرضى في المعنى .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
( من سرّه أن يجوز على الصراط كالريح العاصف، ويلج الجنّة بغير حساب، فليتول وليّي ووصيّي وصاحبي وخليفتي على أهلي وأمتّي عليّ بن أبي طالب.
ومن سـرّه أن يلج النّار فليترك ولايته، فوعزة ربّي وجلاله إنّه لباب الله الذي لا يـؤتى إلا منه، وإنّه الصـّراط المستقيم، وانّه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة ).
بحار الأنوار ج38 ص97 ح16، بشارة المصطفى (ص) ص34.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال، قال لي جبرئيل عليه السلام:
( يا محمّد، عليّ خير البشر، ومن أبى فقد كفر ).
مائة منقبة لإبن شاذان: المنقبة الثالثة والستون، وبحار الأنوار ج38 ص6 ح9 و ج26 ص306 ح66.
المفضلات