((28))

حمد تزوج ..

شفت اللمبات على بيتهم

ماهو ولد الجيران اكيد راح اعرف افراحهم واحزانهم

رغم ان كل شي بيننا انتهى يا حمد

لكن سماع الصوت والمعازيم الي كانوا يجونكم واصواتهم

كانت تجرحني تجرحني رغم رفضي الرجوع لك

كرهتك يا حمد كثر ما كنت احبك

كرهتك بنفس الطريقه الي كرهت نفسي ببدر

انت اتذكرك بتعذيبك لي واهاناتك
وبدر اتذكره مع هدى ولمسة الايادي المتشابكه

بدر ما اتصل ولا سألني عن اختفائي

بالعكس ..

كأني كنت ولا شي عنده ..

صج صج ان البنات يبيعون الغالي والرخيص

عشان قلب يحب ..

ليتني دست على قلبي ..

ما ينفع الندم الحين خلاص كل شي راح

............

بعد اسبوع ..

دخل علي صاحب العمل بدون ياسمين

وبدون سلام ..

فاتحني بالموضوع بطريقه غريبه ..

أمل ..

اخذت بطاقتك عشان الاجراءات

لكن ما توقعت انك تكونين صاحبة سوابق

انتي دخلتي السجن وانا ...

انا ما اقدر اشغل احد ..

خلاص يا اخوي ما يحتاج تقولها وتجرحني

تدري عاد اقول لك شي ..

انتوا السبب كل ما الوحده مننا تبي تبتدي من جديد

اهنتوها وذكرتوها بالي مضى

وكأن الناس كلهم معصومين ..

تدري ان الله فضحني بالدنيا رحمتا بي

لكن الي الله ساتر عليهم ليوم الدين

يا ترى وش بيكون مصيرهم ..

انتوا السبب ان الوحده ما تقدر انها تبتدي من جديد

انتوا السبب

ما التفت ورااااي

لا ما عدت ابي اترجاه عشان اشتغل

كلامه لي ..

نظراته ..

حتى لو ما عطيته مجال

الى متى بنهان ..

مو كفايه الي صار لي

تتوقعون ما خذيت حقي بالندم

تتوقعون اني ما خذيت عقابي

بالسجن بالفضيحه بالعذاب تحت اقرب الناس كان لي ..

هل هذا مو كفايه بنظر البشر ..

يا ناس انا من لحم ودم ..

يا ناس انا كنت اربي نفسي بنفسي

لا رقيب ولا حسيب

بدون تفكير ..

بدون ادنى ندم ..

طلعت ..

مشيت بدون حواس

مشيت وانا كلي متخدره

من عقلي الى جسمي

الى كل جزء من حواسي ..

ما اشوف غير ماضيي

ما اشوف قدامي غير نظرات الناس الحقيره لي

الحاره مهي نفس الحاره

والناس وحوووووش

تنهشني حتى لو كنت وحيده بغرفتي

لكن في شي وقفني وقفني عن المشي والحركه

رجعني للمحل مره ثانيه

بدون سابق انذار

ركضت ركضت ..

بالشارع والناس تشوفني كأني مجنونه

دخلت عليه المحل ..

فتحت الباب بكل قوتي

بكل ثقه ..

فصخت الحجاب

فصخت الستر الي الكل كان يطلبه مني

فصخته لانه ما سترني من لسانهم ولا من عيونهم

كنت فاجره بنظرهم وما زلت ..

فصخته وقلت له هذي هديه مني ..

وذنبي برقبتك انت وكل من يتهمني ..

وطلعت ونظرات الدهشه كانت تنفجر بين عيونه

لمحت لمعة عيونه دموع محبوسه ..

او ندم او غيض او انه كان بقمة عصبيته ..

الله العالم ..

طلعت من المحل وانا مفلولة الشعر

مشيت بكل ثقه الى ...

الى حنان ...

ورجعت ..

رجعت لليالي ..

رجعت للذنوب

رجعت ...

لكن هالمره غير

رجعت وانا اقبض حقي من فضائحي

مبالغ تروح وترجع ..

مئات وآلاف تنصرف تحت رجولي ..

هل هذا الي كانوا يبونه مني ..

اظلم نفسي غصب ..

اظلم نفسي واكون دائما عرضه لفضائحي

عرضه لعيونهم الجارحه ولسانهم الي كانوا يتناقلون

حكايتي , حكايتي الي خلتني او حولتني من انسانه

الى جثه وانا حيه ..

لا تسئلون كيف مرت علي الليالي

ما ادري !!!

كنت امر بحالة من النفور احيانا من نفسي

خصتا بنهاية سهراتي الليليه ..

كنت امر بحالة سكر دائم ..

سكر من غير أي ماده مسكره ..

سكر من الذنوب

سكر من المعاصي

القلب ما عاد لي قلب

حجر لا لو كان في اقسى من الحجر

كان وصفته من غير تردد

حلمي بالزواج هلكني ..

هلكني يوم تمنيت الزواج من اول شخص

حمد
ثم بدر

الي كانت تحلم بالزواج وتلتجأ للمهاتفات

تخسر نفسها وما عادت تنفع للزواج

هذي انا خسرت كل شي

خسرت نفسي ودنيتي وآخرتي

بسبب حلم سخيف

كنت اركض وراه

كنت احلم بالثوب الابيض

اعتقد ان ما عاد يليق لي الابيض

بعد ما صار

يليق لي الاسود ..

عروس بالاسود ..

مرت الايام

والشهور

وبعد ثمان شهور

من مهنتي الجديده

هناك بارقة امل

امل ..

اسم , اسم ما عدت اتذكره

كل ليله كان لي اسم جديد

منى

هنوف ووعود وشوق ووووو

لكن امل

نسيتها نسيتها ونسيت حكايتها ..

يتبع