((8))
مرت الايام وكاني كل يوم ادق عليه الجدار
ويتصل فيني
الليالي الي كانت تمر بسكوتها وظلمتها
صارت من احلى الليالي وانا معاه على التلفون
ليله بعد ليله
قلت له قصة حياتي كلها
فلم هندي من الف الى الياء الين ما شفته هذاك اليوم بالصدفه
يسمعني من غير ما يقاطعني
كنت احسب ان قصتي هذي وصلت للنهايه
واتاري البدايه توها ما بدت على ايد حمد نفسه
حمد طلع بحياتي مثل الشمس الي اشرقت نورها
وصرت كل يوم اصحى وانا احس ان في شي حلو
بحياتي يستحق اني اواصل بحياتي واعيشها مثلي مثل البنات
رغم صعوبة الموقف اني اتقبل اني على علاقه مع شاب يكبرني بــ 15 سنه
الا اني كنت سعيده وما عدت احسب افعالي كنت بالعكس اشوف الايجابيات فيها
قدرت اركز على دراستي
طبعا هو كان ملهمي الوحيد
الحين يا امل تدرسين وخلي البيت يحترق ما عليك
شوفي بتصل بعد اشوي وابيك تحلفين انك قاعده تدرسين
طيب
كلامه اوامر بالنسبه لي
بالعكس فرق السن حسسني بالامان
ياريتك ابوي يا حمد ولا كنت حبيبي
غريبه متى بيقول لي انه يحبني ؟
ما اشوف انه يتكلم عن الزواج او كلامه انه يبيني بالحلال
مرت الايام
ولو اقول لكم عن صفاته راح اظلمه هالحمد
كان يطلب مني اني افتح شباك غرفتي كل يوم قبل ما اروح المدرسه
ولما كنت ارجع كنت
الاقي صحن فيه رز واكل كل يوم نوع وصنف
حمد ليه كل هذا
أنا امك وابوك واخوك واختك
واي شي تبين انا عيوني لك انتي بس اشري
وفعلا مرت الايام وخلصت ثاني متوسطه
وهو على حاله ما تكلم عن الزواج ولا تغير اهتمامه
فيني
اصحى وانام على صوته
وليالي كان ينام وهو لسه ما سكر التلفون
اسمع صوت نفسه وهو نايم واخلي السماعه جمبي
الين ما اصحى الصباح للمدرسه
واسمعه وهو لسه على الخط اقفل السماعه
وكلها ثواني وهو يتصل فيني
الدنيا بعيني ما عادت الدنيا نفسها
نسيت همي نسيت ابوي واهلي كلهم
لكن ما عمري نسيت امي
بالعكس أجري واجرها على رب العالمين
طول سنه ما قد مره قال لي تعالي معي
خلينا نطلع او شي من هالكلام ؟
الين جه الوقت الي سئلني فيه
وقعد يحلفني بأعز ما عندي اني اثق فيه
واجي اقابله
ما اقدر اروح
مستحيل مستحيل
مر شهر شهرين على اصراري اني ما اطلع معه
لكن حبه بقلبي وتعلقه كان يزيد
اكيد بيزيد ليه لا ما شفت منه الا كل خير
كنت اسميه قول وفعل عمره ما وعدني بشي وما سواه لي
وبدل الاكل الي كان يحطه لي بالشباك
كان يزيدهم اغراض
هدايا بسيطه او مبالغ بسيطه
كان يقول لي انا اقدر اعطيك ازيد لكن
انتي صغيره واحب اعطيك على قد مصروفك
ما ابي اشوفك بالسوق
مع ان السوق قريب من البيت
اي شي تبينه اطلبيه ابيك مثل ما انتي
قليلة الطلعات تسمعين الكلام وهذا الشي الي يجذبني فيك
أمل انتي منتي حلوه مثل اكثر البنات
لكن تأكدي من شئ انا احس ان الله سخرني لك
وان فيك شي غير عن كل البنات ما ادري طهارتك عفتك
والله اني متأكد اني انا اول انسان بحياتك
وصدقيني ان الله وحده عالم بقلبي ما ابي ارز لك كلام حب
والله اني اخاف عليك من لفحة الهواااا
ما ابيك تتعودين على الدلع وكلام الحب وانتي بهذا السن
ما قلت لك ابيك بالحلال الا اني صابر على انك تكملين لو كم سنه من دراستك
اصبر على سنك واخاف بكره لا كبرتي تقولين ليه اخذت اكبر مني وانا كنت صغيره
ومتسرعه ..
الي خلاني اخذ منه مصروفي
لاني كنت اروح لأبوي لكن للأسف ما طلع قد كلمته
خالف عني اسبوع اسبوعين واحيانا شهور ما عدت اشوفه
اروح له المحل ما القاه وان كان هناك بالصدفه يقول ما عندي
ما مد ايده لي بريال بهذاك الوقت
اخوي راتبه ضعيف يادوب لمصاريف السياره والايجار واكله براا البيت
لان دوامه لازم يتغدااا بعيد عننا
يا اخوي ليه ما فكرت فيني ما قلت هذي بنت تحتاج ولو للأشياء الضروريه
ايه اشياء ضروريه مثل فوط صحيه
كان يجيبهم لي حمد
لا تستغربون ما عدت استحي بطلباتي له
وهو تعود ان طلباتي تكون مجابه
وافقت على طلعتي معه لكن بشرط اني ما اتأخر
عشر دقايق
وشرطي ان اول ما اقعد بالسياره معه
انه يعطيني مفتاح السياره عشان ما يشغلها
جلست وتقوقعت بمكاني
حسيت اني ما اعرفه
كلام التلفون يختلف كثير عن الشوفه وجه لوجه
ما توقعته وسيم للدرجه هذي
وانا وجهي صاير اصفر
بنت جيراننا كانت تحط ميك آب حتى بالبيت
وانا اهلي ما يخلوني حتى لو اكون لحالي
كل شي عندهم عيب
كلمه بكلمه واخر شي
خذنا الكلام والسوالف
قال لي ما وثقتي فيني
عطيني المفتاح
عطيته
مشى ومشى الين ما وصلنا السوق قال لي تغطي
تغطيت
انزلي ندخل هالمحل
لا ما ابي
لا تخافين دقايق بس وراجعين
شراااا لي مضاعد اثنين من الذهب
اتذكر ان قيمتهم يمكن 5000 ريال وزنه ثقيل
ولو كنت بوقتها ما كنت اقدر احسب هالمبلغ لو كان بيدي ما عمري
شفت مبالغ اكثر من 200 ريال
لبسني المضاعد بيدي
قال يا مالك من الخير يا امل قلبي
تستاهلين
عمري ما شفت ان الذهب حلو الا بيدك
ما عرفت وش اقول له
سكت
ورجعت البيت
وخبيت المضاعد بين ثيابي
وكثرت طلعاتنا
كل اسبوع طلعه
وما عمره بخل علي لا بحنانه ولا بعطفه ولا بالهدايا
كنت محبوبته الوحيده
الي ما كان يشوف غيرها
ندى رجعت من السفر مع زوجها لكن بس عند الباب
وسكرت الباب بوجهه بكل قوتها
روح ألعن .....
عساك .....
يا .....
وعيالها واحد بيدها والثاني حاملته بين اياديها
ندى وش صاير
قالت قلت له بقعد عند اهلي كم يوم
قال لي طيب فكه منك ومن طلباتك
لكن لا تتوقعين اني اعطيك مصروف لا لك ولا لعيالك
وخلاني ولا عطاني شي
وكيف راح تتصرفين
ما ردت علي دخلت غرفتي القديمه
لأني انا اخذت غرفة مريم هذاك الوقت
ورتبت ثيابها وطلعتهم من الشنطه
وانا كل تفكيري يا ربي كيف اكلم تلفون
كيف اقدر اتواصل مع حمد وندى هنا
مع ان مقر التلفون بغرفتي بالضبط
لكن ما كنت انسى هالباب الي بيني وبينها
الي كنت اسمع كلام مريم مع خطيبها
اكيد ندى راح تسمعني وانا اتكلم
يتبع





رد مع اقتباس
المفضلات