السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حظي عاثر , حظي غلط , ماعندي حظ , اذا جاني الحظ ...ألخ
كلمات كثيره نرددها من هذا القبيل بل في كل ساعه من الساعات
وفي كل وهله من وهلات الأحلام ..
لكنها في الحقيقه ماهي الا عذر لقبول الفشل أو التراجع
انا بشرح ذي العباره اكثر وبثبت صحة كلامي ..
برسم صورة مفتعله لشخصين يمرون بالموقف ذاته ..
الشخصين عندهم تجاره ومال وجاه وأنتو توقعو مصير كل واحد فيهم
الأول شخص متفائل مثابر يعمل بلا كلل أو ملل وثقته بنفسه عاليه
ونظرته مستقبليه ويوزن الأمور من كل نواحيها والشخص الثاني العكس
ومع كذا يردد كلمة انا سويت اللي أقدر عليه وانا وحظي ..!!
بتعمق انا في العقل الباطني للشخصيتين ..
الحظ مرتبط ألى ابعد درجه بالعقل الباطني أي بالعقل اللاوعي , مرتبط بالأيحاءات
الذاتيه والأفكار التي تتجمع نتيجة ملاحظات الفرد وتآملاته والثقه بالنفس ..
قلة الثقه والرغبه في التقدم والمعرفه الحسيه والقدره أو الأصرار على أبراز الأمكانات
التي يشعر بوجودها توهم الفرد وتجعله ينظر الى حاله على أنه تحت سيطرة الحظ ..
البعض يظن بان الحظ يختلف من شخص لآخر وهذا شيء طبيعي ليس من أثنين
يخلقهما الله تعالى خلقة مماثله ويسمهما بمسمى واحد ويعطيهما عقلا واحداً وتفكيرا واحداً
البعض يظن ان الحظ يولد معه فيظن المحظوظ انه اعلى مرتبه فيقبل على نفسه بأن ينسج حول تلكـ الصدفه خيوطاً عجيبه من الأوهام المظلله وينتهي به الأمر الى الأعتقاد أن هذه الأوهام حقيقه ..!!
من البديهي القول أن الواقع يضع كل انسان في مكان المواجهه مع الأحتمالات وان الأحتمالات
عديده لاتحصى وانها موزعه على صفتي الممكن والمستحيل ويتفرع الممكن الى فروع وكذلكـ المستحيل والفروع تختلف بأختلاف الأشخاص ..
في الحقيقه ان بعض الأشخاص يظنون بأنهم لايستطيعون تغيير الحظ وهذا كلام مغالط للواقع
لا أقول بأن القدر لايتحتم علينا أنها المشيئه الآلهيه ولكن نستطيع تغيير بعض المجريات بأرادتنا أذا ماأردنا ذلكـ نستطيع التغيير بالثقه والأيمان بالذات وقدرة رب العالمين
"أنا عند حسن ظن عبدي بي"
فلنبتعد عن الأوهام التي تجرنا الى الأنحدار ولنصمم على ان نبعد كلمة الحظ عن طريقنا
ولنرسم نجاحنا بثباتنا أمام كل العثرات ..
اعتذر على الأطاله مجرد حروف دارت في فكري وحبيت انثرها ..
..من خربشات قلمي ..
لكم مني أرق تحيه وتقدير
المفضلات