بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى:(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)))



سورة البقرة، الآية 37.









روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي (الشافعي) في مناقبه، (بإسناده المذكور) عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال:

سئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن الكلمات التي تلّقاها آدم من ربِّه فتاب عليه؟

قال (صلى الله عليه وآله وسلّم):





(سأله بحقِّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ فتاب عليه)[9].





* * * * *





وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السّيوطي في تفسيره[10].





* * * * *





وروى العلاّمة البحراني (قدّس سره) أيضاً عن القاضي أبي عمر وعثمان بن أحمد ـ وهو من أعيان العلماء ـ يرفعه إلى ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال:





(لما شملت آدم الخطيئة نظر إلى أشباح تضيء حول العرش (فقال) يا ربِّ إنّي أرى أشباحاً تشبه خلقي فما هي؟
قال: هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدك اسم أحدهما (محمد). أبدأ النبوّة بك، وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه (علي) أؤيد محمداً به وأنصره على يده، والأنوار التي حولها أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوّجه ابنته، تكون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيماناً به وتصديقاً له، أجعلها سيدة النسوان، وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلاّ سببه ونسبه (فسجد) آدم شكراً لله أنْ جعل ذلك في ذريته، فعوّضه الله عن ذلك السجود أنْ أسجد له ملائكته.[11]






[9] مناقب علي بن أبي طالب، ص63.

[10] الدّر المنثور، ج1، ص60.

[11] غاية المرام، ص393.