الحلقة الأخيرة ..
ليلى قاعده تقرأ خاطره.كتبتها من فتره.. ومع كل مقطع تتذكر اللي صار في حياتهم من سنتين...
مضى بنا الزمان ,, وتغير المكان.. وحل الفرح محل الأحزان..
(( بعد وفاة حميد.. تفاجأ علي بالمحكمه مستدعينه.. يوقع على استلام ثروه مقدارها 3 مليون ريال ووصيه من حميد المرحوم انها له حلاله ورثه اياه ,, علي مو سايعتنه الأرض مو عارف ويش يسوي ..!! رجع البيت وحالته ماتتفسر بين الفرح والأسى والخوف والضياع.. 3 مليون ريال فجأه نزلو عليه...!! سبحان الرزاق .......))
كانت لحظات .. شعرت فيها بالضعف والذل ,, وهزأت من نفسي .. لأني تظللت بظلال الوفاء لمن قد خان..
(( علي اول ما استلم المبلغ قرر مع عبدالرحمن يسافرو امريكا ويقابلو صالح.. يبغى يطمن قلبه ويريح اخته اكثر واكثر... دلاهم حسين على المستشفى .. ولما رجع علي بالسلامه ... تذكره ليلى وهو يقول ليها...
ــ ياخيه انسيه.. خوان طلع فعلا.. قابلته وياليتني ماقابلته.. الغريب وهو الغريب الله يرحمه.. يوم غدرني وطعني شوفي شلون عوضني فوق الأعتذار هالخير كله.. وهذا اللي معانا كان وعايش ويانا وعارف بحالتنا ومنا وفينا .. غرته الدنيا .. غره مركزه .. نسى اهله وديرته.. مستعير مني تخيلي .. ومصر انه ماله علاقه بنا خلاص يبغى يعيش حياته بكيفه وبراحته... ولما سالته ليش رسلت اغراضك... وليش طول السنين تدعي حبك لأختي وخليتها متعلقه فيك وتنتظرك.. كان جوابه..
|| صالح : ــ كنت افكر نفسي احبها .. بس طلعت غلطان.. ماتناسبني ولا تناسب مستواي.. والأغراض على شان تنسوني ,, ولا حبيت اجرحها تركت ليها ذكرى الدفتر اول سنه تغربت فيها على شان تحس اني ما نسيتها..||
فيا خيه عيشي حياتش ومن عافش عوفيه ،، كان يمضي وقت ومايشوف في الدنيا بنيه غيرش.. ولما سافر شاف وشاف ونساش...))
مضى عامان... وهأنا الآن احمل في احشائي اول اطفالي .. من اعز واغلى انسان.. حنانه ايما حنان.. عوضني سنين القهر والحرمان..
(( مؤيد كان لسا متمسك بليلى وما يبغى غيرها.. علي كلم مؤيد بأسلوب لبق واعتذر منه و راضاه على فعلة اخته وقص عليه سالفتها وسالفة صالح وويش اللي صار بالتفصيل .. مؤيد عذرها على طول.. فاهم وضعها وحالتها من قبل سالفة صالح شلون بعد هالتجريح... رجع و كلم امه وفهمها الموضوع وانه مايبغى غيرها.. طبعا ساره فرحت مره وتقدمو لليلى وعمت الأفراح وهذا هي حامل بعد زواج سنتين ...))
بقي يومان.... لأضمك غاليتي وادعو لك بالسعاده والهناء .. فبعد الفرج لغائبكم ... سنفرح بالدبله تضيء يمناك .. واي معشوق هو ذاك..؟!
لا غير الذي من اول ظهوره في حياتنا اضمرت في بالي انه من نصيبك...
(( الله فرج عن جاسم بعد ماباع ابو جاسم الأرض ودفع حقوق الناس منها ،، صارت محكوميته نصف المده .. سنتين ونصف .. سنتين قضاهم والنصف صدر عفو وشمله.. و عادت البهجه والمسرات لبيت ابو جاسم.. واللي ماصدق على الله اشرف .. ما اخذ اسبوع وتقدم لزينب ،، خطبها ووافقت .. طبعا بعد ماكلمتها ليلى بأسلوب ووضحت ليها تشوف حياتها مع شخص يحبها ويبغاها احسن من تنتظر اللي ماتدري ويش مصيره .؟؟
. وترجتها لا تعيد غلطتها مو لأن اخوها مابه امان... لأن الزمن .. هو الخوان !! ))
تزامنا مع فرحنا بك.. تذكرت .. ذاك الرجل .. عاشقك البريء العفوي .. ملح حيّنا.. و الضحكة على شفاهنا.. من نال منك عزيزتي ماناله ... عادل .. ياترى كيف هي احواله .. ؟؟ فمن بعد رحيل امه عنا .. انقطعت الأخبار!!
(( ام عادل...من انتهت فترة الحداد ليها .. وماليها أي حكم ولا أي حيله.. امرأه تقعد لحالها في بيت .. مايصير... !!
قررت بعد محايل من خوالها واعمامها .. انها تبيع البيت وتبني ليها شقه في بيت ابوها في ديره غير الديره اللي فيها بيتها... وسكنت مع عمها الكبير... صارت تشتغل خياطه وبكذا تصرف على نفسها ولا منتهم واذيتهم لو صار ماصار...
...اما عادل فالحياه مستمره معاه بحلوها ومرها .. في الجمعيه .. تعلم اشياء وايد و اعمام ام عادل حنو عليها في سالفته فصارو يودوها له كل مابين فتره وفتره ,,, طبعا ماتدري عن زينب لأنها لو درت ووصلت له الخبر .. عفر بينتحر !! ))
اشتقت الى من تظن نفسها فأل نحس .. هنيئا لها شهر العسل وبالرفاه والبنين ..
(( علا من طلعت سوسن بالسلامه وتعدت الخطر بقدرة قادر ورحمه منه سبحانه.. تفاجأت بها بعد شهر تكلمها على هشام عنده دوره بياخذها برى البلد يحتاجها لشغله على شان يطور نفسه اكثر واكثر .. وبيسافر سنه ...
علا : ــ الله يسهل عليه..
سوسن بأبتسامه : ــ بس اخوي يبغى يروح وهو مطمن..
ــ شلون يعني؟؟ انتين ويانا في الحفظ والصون افا عليه ..
سوسن تغمز ليها ..
ــ لا مو هذا القصد..
ــ اجل !!
ــ علا ويش رايش في اخوي....؟؟
علا تلونت .. سوسن فرحت:
ــ ويش افهم من هالأرتباك..؟؟؟
ــ ويش قصدش؟؟
ــ علا لا تستهبلي علي ترى كلمت ابوش وكل شي قال الدور الباقي عليش .. هاااا...ويش رايش؟؟
ــ اللي تشوفوه,..
ــ كلوووووش الأسبوع الجاي عقدكم.. وتالي يسافر ..ههههههههه مستعجله صح..
علا : ــ ههههههههه حدش.. لامايحتاج يعقد .. يسافر وهو مطمن,, ماني لغيره ان شالله..
علا قررت هالشي تحسبا لأي ظرف مستقبلي .. ومتعقده من سالفة ليلى.. فقالت خليهم على البر احسن ليهم لا يغرقو في البحر..
وصلت لهشام الكلام... انها بتنتظره..
هشام اقتنع مع قلق في قلبه من اللي ممكن يصير .. ولما رجع بالسلامه ,, بعد اسبوع فرح في عصرية يوم بخبر حمل اخته.. وفي الليل هو مع حبيبته علا معقود عليهم بالصلاة على محمد وآل محمد ,, وبعد سنه خطوبه عرسو وسافرو سوريا ولبنان شهر العسل ))
كل دخل لقفص ذهبي .. والفأل لرفيق دربي وصديقي الحنون..
(( علي : ــ ممممممم ما تخبطي لي خيه!!
ــ يوو افاا عليك حركاااااااااات شاان زين؟؟ مين اخطب لك؟...
ــ مادري .. << قالها بطريقه توحي العكس..
ليلى تتعيلف:ــ ماتدري هاا.. تفكرني ماحس فيك اذا جيت لي وحماتي وياي قاعده
ــ هاا.. ليش .. ويش تحسي..؟
ــ مادري بس تعتفس احوالك..
ــ عيب ها.. عن التعيلف
ــ ههههههههههه ويش فيك حمقت..
ــ لا بس .. مادري..
ــ افا عليك وين الاقي احسن منها لك ووين تلاقي هي زيك؟؟
ــ خلاص اجل الأسبوع الجاي نشوف لينا يوم ونطب عليكم خطاب
ــ ههههههههه حياكم ياغناتي...
علي فتح له مشروع ... مجموعة توصيل للمدارس والجامعات والمشاوير الخاصه.. وشرى كم ميكرو ووظف ولاد بلده العاطلين عن العمل واللي يحسهم يدورو لقمة العيش ايا كان مصدرها...
غير انهم قفلو بيتهم القديم وعرضوه للبيع,, وبنو ليهم بيت واسع ,, الطابق الثاني لعلي شقه حق مستقبله وتحت امه وابوه وريما.. اللي صارت تدرس دبلوم لغات في معهد والسنه تتخرج ))
ولا يفوق شوقي أي شيء كشوقي لبيتنا القديم الذي تربينا فيه وعشنا اجمل الأيام ولنا فيه اجمل الذكريات.. كبرنا فيه وكبرت الأحلام.. وتفرقنا منه كل الى حياته...
لطالما ضعنا.. وتعذبنا.. ولم يجمع شتات احاسيسنا سوى صبرنا..
وان بكينا ذات يوم ورددنا .. ضعنـا يـا صبرنا...!!
(( ــ مساء الخير
سكرت ليلى الدفتر ..
ــ هلا غناتي..مساء الأنوار
مؤيد : ــ ويش اخبارش ..؟؟
ــ واحشني
ــ هههههههههه استر عالرومنسيه.. والله واحشتني انتين اكثرررر
حطت له الغدا وقعدو يسولفو..
ــ صح كلمني اليوم اخوش علي يقول حصل شرايين للبيتكم القديم..
ــ ايه..
ــ يقول بيهدموه وبيسوو فيه محل عاد محل ويه مادريت..
ليلى قلبها طق طقه قويه.
ــ ياربي .. بيتنااا..
ــ هههههههههه فديتش خلاص صار له سنتين مسكر ماحد راضي يشتريه.. حتى رضى علي اخيرا يبيعه بثمن الأرض بس
ــ الله كريم .. مؤيد .. بطلب طلب..
ــ عيوني..
ــ يسلم عيونك.. ابغى قبل لا ينباع البيت توديني له باشوفه وبتمشى فيه شوي ..
ــ ولا يهمش.. عزيزه عليش الذكريات داري بش... خلاص بكره الخميس نروح عصريته انا وانتين وعلي ..وتمشي على راحتش..
يوم ثاني وقفو عند باب الحديد ,, عروة الباب مربوطه بسلاسل ومقفله بقفل ..
فتح علي الباب وصوت صريره هيج وجدان ليلى..
دخلت وصارت تمشي فيه وتتنفس..
وفي كل ركن وزاويه تسترجع الذكريات بحلوها ومرها..وبأبتسامه..
ـ الوداع ياذكريات ,,, الوداع يابيتنا الغالي.. ))
سكرت ليلى الدفتر .. وانتهت الحكايه...
المفضلات