العسكري:


ــ ماعندنا شي الا فيفادول وبندول..


جاسم حمق وصرخ فيه:


ــ الرجااااااااااال شبده .. وياااه الخبيث فيها .. منتهيه تقول لي فيفادول وبندول ما بغى ادويه ابغى تطلعوه المستشفى...


شوي الا حميد قايم بالسرعه وداخل الحمام .. وبدى يرجع..


جاسم بقهر يصرخ على العسكري:


ــ شفففففففت .. اكو يرجع.. وترى ترجيعه مهو طبيعي يرجع دم...


ــ انا لله .. دقايق وراجع..


ــ ويييييييين رااااااايح....


العسكري مشى عنه .. بيروح ياخذ اذن لحميد ... وبعد ربع ساعه رجع وناداه..


مسك جاسم حميد بيوصله لباب السجن.. وحميد يهمس لجاسم بهداوه:


ــ سامحني ياجاسم على كل البلاوي اللي جت لك من تحت راسي ...


ــ مسامحنك ياخوي .. انا لي عقل وكبير طاوعتك بأرادتي .. لا تحط في بالك... ما تشوف شر..


ــ الشر ما يجيك.. مع السلامه ...


وطلع حميد... يحس ماله رجعه لهالمكان...


راح للضابط اللي لاحظ شحوبه.. وسأله...


ــ مرضك معدي .. خابري السرطان ما يعدي؟؟؟


ابتسم حميد.. وبتعب...


ــ مرضي ما يعدي الا بنقل الدم لو أي اتصال مباشر..


ــ ليش شنو نوع سرطانك بالضبط ؟؟


حميد في باله .. تحقيق هو.. المفروض تكونو عارفين ومسوين لي تحاليل قبل لا تودوني السجن..


ــ كان معاي التهاب الكبد ب اهملته فتره طويله بدون ملاحظه ولا علاج لين تطور الى د وصار اللي صار..


الضابط شكله مو فاهم شي ..


حميد اختصر السالفه..


ــ شبدي يا حضرة الضابط خلاص انتهت.. وحالتي ما تسمح لي انحبس .. لا ترجع لي الأعراض..


ــ انا لله... طيب الحين وشو


ــ ويش وشو.. مااانى قاادر حتى اوقف...


ــ طيب .. طيب استريح...


حميد متوجه للكرسي بيقعد وهو يمشي له صارت الدنيا سودا قدامه ودار راسه..


ولا حس بدنياه....... واغمى عليه...




في احد المطاعم ...


ناصر :


ــ مادريت عن آخر خبر في الفريق..


اشرف وهو ياكل ..


ــ لا اتحفنا.. زي الضبيعه انت تدري بكل شي ..


ــ مالت عليك جزاتي اللي اعلمك.. فارق مانى قايل ..


ــ ههههههههه كح كح لا تخليني اشرق .. مالت عليك انت .. اخلص قوول اللي عندك..


ــ لا تاكل زي المفجوع ولانا قايل شي..


اشرف يرفع الكاس..


ــ بتتكلم لا اصكك به..


ــ يمه يمه خفت..


اشرف :


ــ الحمدلله باروح بيتنا..


ــ هههههههههههههه تعااال يالعله.. صحيح الواحد ما يقدر يستثقل دمه عليك..


ــ عاد مصدق اني باروح البيت طافح غداك طافحنه باروح الحمام لحظه..


ــ ههههههههه يصقعك.. يللا اخلص..




علا قاعده مع سوسن يسولفو في الصاله... ابو مالك قال لا يطبخو بجيب الغدا...


شوي الا سوسن معتفس وجهها مسكت خاصرتها وقامت بالسرعه..


علا اختلعت :


ــ سوسن ويش فيش..؟؟


سوسن بأرتباك وتعب:


ــ مادري .. نغزات قويه من خاصرتي لبطني كله مهي طبيعيه..


ــ ياغناتي .. هذا الجنين يأذيش..


ــ بعده.. توي داخله الشهر الثالث بدري عالنغزات والترفس ..


ــ اجل ويش فيش..


ــ مادرري .. ماعندي خبره.. الله يستر...


ــ خلنا نسأل تريزا يمكن عندها خبره..


ــ صح الا اكيد عندها جايبه هي ولاد وعندها احفاد.. بس استحي اسألها


ــ ههههههههه غربال وتبغيني اني اللي اسالها..


سوسن بنظرات ترجي و مستحيه حدها..


علا تسخر عليها وتضحك:


ــ ههههههههههه فديت الخجل .. زين اسألها..



وراحت ليها المطبخ..


تريزا...


تريزا ابتسمت:


ــ نعم...


ــ اذا وحده حامل يجي الم هنا...


ــ شهر ؟؟


ــ بداية الشهر الثالث..


تريزا سكتت وصارت تفكر..


ــ ايه يجي الام كل وقت ..


ــ سوسن في خوف..


ــ لا ان شالله مافي خوف.. خليه يروح مستشفى يشوف دايما..


ــ مشكووره غنااتي


ــ عفواا..



مامداها علا بتطلع من المطبخ الا تريزا تسالها..


ــ علا .. كيف حال ماما امل وسجاد من زمان مافي شوف سجاد..


علا :


ــ الحمدلله تمام .. من زمان ما كلمتهم من بداية محرم.. ان شالله اقرب وقت اكلمها ونزورها ولااا يهمش..


ابتسمت تريزا..


علا : ــ الله لا يحرمنا من طيبش وحنيتش مادري اذا سافرتي ويش بنسوي..


ــ الله كريم..


ــ ما شالله عليش ههههههههه ايييه الله كريم...



وهي طالعه من المطبخ الا ابو مالك راجع من برى ومو حامل وياه شي ..


علا :


ــ هلا يبا.. وين الغدا؟؟


ابو مالك:


ــ اوووه.. نسيته في السياره..


ورجع طلع بيجيبه..


سوسن مستغربه..


ــ مادري ويش فيه اليوم مو على بعضه ابدا..


علا ترفع كتوفها حركة مادري:


ــ الله يستر..



علا جوالها يرن وكان في غرفه ثانيه راحت له بتشوفه...


الا هو رقم غريب ,, ماردت عليه..



ليلى رجعت جهة المجلس..


ونادت علي وعطته جواله..


علي : ــ خلاص ..


ــ لا ماردت..


ــ زين خليه عندش اذا احد اتصل مع اني ما اظن جيبيه..


ــ زين..



تلفونهم كان مفصول بس استقبال .. صار له شهرين فأستخدمت جوال اخوها على شان تخبر علا انه طلع بالسلامه..


بس علا ما ترد على رقم غريب..


رجعت الصاله الا سوسن منكمشه على الكنب وضامه بطنها..


وابو مالك جنبها يحاول يكلمها يفهم منها ويش فيها...وهي ابدا ماترد..


صرخ ابو مالك..


ــ علاااا.. جيبي عباتها بالسرعه..


علا مهي عارفه ويش تسوي.. مر عليها هالموقف من سنين.. صارت المواقف تتسارع للورا.. امها ومرضها ونفس ارتباك ابوها وصرخته عليها وهي طفله تجيب العباه لأمها.. نفس الموقف انعاد وكأنه كان بالأمس..


علا قلبها انقبض .. صارت تركب الدرج وهي تشاهق ودموعها تنزل بعفويه.. وبهمس مخنوق تنادي..


ــ اماااه...






لهــــــــــا بقيه..