الحلقة 26
طارق محمد ال....
حسين عبدالله ال..
عبدالرحمن سعود ال....
عبدالرحمن صرخ حد ماعنده وحضن علي..
ــ عقبااالك يالغالي..
وطلع عبدالرحمن من باب السجن اخيرا.. صدر عليه العفو...
وبعد كم اسم..
خلص العسكري .. وسكر الباب..
الا بصرخة واحد من المساجين :
ــ ايييييه يادنيااا العفو ما شملناااا...
واحد ثاني :
ــ الله كريم يشملنا الجاي ..
ثالث :
ــ اخاف اخذ محكوميتي كلها .. ويلغو العفو..
علي متيبس ومهو قادر ...
جر الخطوات لعند باب السجن.. وقف ومسك قضبانه..
سند جبهته عليهم واطلق من عميق الروح والقلب زفره..
يحس بغصه.. تذبحه.. بس الدمعه عيت تنزل...
ظل علي واقف على هالحال.. متأمل كف حانيه تمسح على ظهره وتواسيه وتقول له..
ــ اصبر ويجيك الفرج ..
بس عبدالرحمن انيس الوحده .. الله فرج عنه..
بتعب استدار وتسند على ذاك الجدار.. وقعد .. قعدة المكسور المخذول.. سند راسه للورا.. و رحل في دنيا همومه..
دقايق وجى العسكري معاه عبدالرحمن..
علي بعفوية التفكير .. بدون قصد الشر .. فرح لرجعة عبدالرحمن.. الود وده يطلع وياه جميع..
فتح العسكري الباب دخل عبدالرحمن وملامح وجهه ما تنقرأ .. صعبه تعرف تميز هل الفرح اللي رسمها .؟؟ لو الحزن,,
اول مادخل .. حضن علي حضنه قويه.. حس علي كأن روحه انتزعت من جسده واندمجت مع روح عبدالرحمن..
عبدالرحمن بصوت مبحوح:
ــ في امان الله يالغالي..
علي شابح بعيونه.. وبعفويه سالت الدمعه اللي عذبت عيونه... وبعفويه اكثر فرد ذراعينه من حول عبدالرحمن..
عبدالرحمن لسا حاضننه..
ــ يالغالي.. بتوحشني ما طاوعني قلبي اترك المكان قبل لا ارجع واسلم عليك.. انتبه لنفسك..ولصحتك,, العفو شمل بس اللي مضى على محكوميتهم سنه.. وانا مضت سنه... انت بعدك ..الله يعينك ويصبرك ويفرجها عليك..
يالغالي ما بنساك .. ومع كل زياره بتلاقيني عندك.. و عهد علي كل اللي تعلمته منك راح اطبقهو عهد علي راح استمر على هالمذهب اللي اخذته منك.. و عهد علي ما راح اتنازل عن أيمعتقد غرسته في وجداني..
وترك عبدالرحمن علي .. مسح دموعه وابتسم له..
ــ مع السلامه..
ما مداه بيطلع من السجن .. الا علي يمسكه وينحب نحيب .. رجع عبدالرحمن وحضنه وصار يصيح وياه.. هالموقف فطر قلب الجماعه اللي بالسجن.. وصارو يهدو فيهم .. والله بيفرجها عالجميع ان شالله..
لين العسكري خلاص .. طلب من عبدالرحمن ينهي هالسالفه وطلعه..
علي من خلف القضبان :
ــ انتبه لنفسك يابو حنين .. وروح القطيف .. اسأل عن حي ال... بيت حسين آل.... هذا بيت اهلي
زورهم وطمنهم علي .. انا خايف عليهم مرت زيارتين لي ولا احد جى .. توقعت عالأقل خالييمرني بس مادري ويش فيهم وويش ظروفهم.. ان شالله تلاقيهم اهل لك ولزوجتك..
عبدالرحمن حط ايده على ايد علي اللي كانت شاده على القضبان..
ــ ولا يهمك يالغالي.. راح ازورهم بأذن الله.. مع السلامه..
ــ في امان الكريم<< قالها بهدوء .. هدوء كاتم العبره والآهات في صدره..
وطلع عبدالرحمن للدنيا..طلع والشوق يسبق الخطوه,,, و على طول راح لزوجته.. اللي كانت مثل الورده الذبلانه ,, من شوفته ردت ليها الروح..
حمل حنين بين ذراعينه.. وضمها لصدره وما تحمل على طول سالت دمعته.. و امها بفرحه عامره تقول ليها .. هذا البابا...
وحنين كلما رددت ببراءه هالكلمه.. عبدالرحمن ما يمسك نفسه.. ابتسامه يطغى عليها الدمع..
قعد ويا مرته وكل شوق .. يسألها عن اخبارها وويش مسويه .. والحمدلله اللي بس سنه ابعده عنها .. وحكى ليها سالفة علي .. والمذهب الجديد..
رزان متخوفه : ــ عبدالرحمن.. مدري .. تحس هالشي رح يكون سهل علينا..
عبدالرحمن يطمنها : ــ ايه .. لا تخافين .. انا معك.. والله ما بيتركنا دام حنا عالحق .. وراح اعرفك على عايلة خويي علي .. ماعنده الا خوات .. بيصيرون خواتك ان شالله و امهم خالتك.. ابشري ..
رزان ابتسمت : ــ ان شالله يارب..معك انا يالغالي في كل شي
في بيت ابو علي ...
ابو علي : ــ ايييه .. قضى اليوم.. وانتهى العفو.. وما شمل ولدنا..
ام علي حاطه ايدها على خدها ودموعها تصب .. : ــ الله كريم..
ليلى .. هدوووء ولا كلمه...
شوي يرن تلفونهم وكانت زينب .. تخبر ليلى انها بتمر عليها الليله بيروحو الحسينيه..
ولما سكرته ليلى وخبرت امها مين المتصل ..
ريما قفلت الكتاب :
ــ افففففففف الناس تطلع و اني حبسه اذاكر والله ماني مذاكره الليله..
ام علي ببرود : ــ منتين مجبوره .. عقلش في راسش من متى اجازه كنتي شان الحين قضيتي هالماده..
ريما تفتح الكتاب..
ــ اف اف اف اااااااااااااااه
وتمسك صفحه من صفحاته وتكفس فيها تلعن خيرها تكفيس..
ليلى : ــ انا لله .. دقت الحاله..
ريما تعدل الصفحه :
ــ سكتي عني هااا...
حميد ... خفت حالته... وقرر الدكتور يطلعه من المستشفى...
حميد يحاتي وين بيروح.. ؟؟
وويش بيسوي وصحته مو ذاك الزود.. يبغى له ملاحظه.. و أي مضاعفات لازم يرجع المستشفى..
مو معقوله المستشفى بيصير له فندق وحالته صارت احسن...
طلع من المستشفى .. وراح صندقته...
دخلها وحالتها حاله.. وعفستها قايمه... لاحظ الغطا اللي مغطي فيه اوراقه متزحزح عن محله..
رمى روحه على منامه وتلحف بغطاه وفي باله..
ــ سويتها يا جسوم.. سويتها فيني ... يالله تاخذني وتريحني...
جاسم استلم الشغل.. وصار يداوم في السوبر ماركت.. ويحاول قد ما يقدر يلهي روحه في الدوام دخيل الله ينسى همومه شوي...
فصاير مره نشيط وعاجب ابو اشرف .. وفرحان به.. ودايما يشكر فيه عند حجي عبدالرحيم..
ابو جاسم متشقق وطاير من الفرحه.. اخيرا صار ولده رجال و ينذكر بالخير..
ابو مالك قاعد في زراعة بيتهم الخارجيه... يكلم جوال.. بس خلص المكالمه.. جى بيقوم ناوي يطلع.. الا بجية سميرة له..
ــ قوه ياخوي..
ــ هلا.. الله يقويش..
ــ عساك بخير ..
ــ الحمدلله...
ــ بتطلع؟
ــ ايه شوي .. خير .. تبغي شي ؟؟
سميره متردده:
ــ عساه خير.. مادري ياخوي ويش اقول ومن وين ابدي..
ــ خير ان شالله ويش صاير؟؟
ــ سوسن..
ابو مالك تغيرت ملامحه: ــ ويش فيها؟؟
سميره مرتبكه : ــ مادري ... ماني عارفه ويش اقول..
ــ سميره تكلمي .. خوفتيني..
ــ مادري مادري .. بس كذا مره شفتها تكلم جوال..
ــ ايه !!
ــ مادري شكلها .. شكلها تكلم واحد..
ــ هشام اكيد..
ــ أي هشام..
ــ اخوها..
ــ مادري .. تكلمه بطريقه مو طبيعيه.. تقول له غناتي .. وحبيبي مدري ويه..
ــ ايه هي مع هشام كذا.. اخوها و اهلها بالنسبه ليها..
ابو مالك يقوم عن سميره:
ــ فكرت عندش سالفه..
سميره : ــ ويش دراني ياخوي اني شكيت .. وخفت وترددت اقول لك ..
ــ حرام عليش .. طيب بطلع الحين تبغي شي..
ــ سلامتك ...
وفي بالها :
ــ من متى تعرف الحلال والحرام انت.. ايه.. ماعلينا .. يمكن الله هداك على ايد سوسن ..
تابع<<
المفضلات