ــ وخذو النساء والأيتام سبايا على جمال.. من كربلا للشام.. مهتوك سترهم .. شمر يلوعهم و زجر يضربهم بالسوط.. ووصلو خرابة بالشام.. ما تقيهم حر شمس ولا برد ..

هذا كان حال علي.. مع عبدالرحمن.. يقعد وياه يقص له قصص عن اهل البيت عليهم السلام...
وعن مذهب الشيعه وعقيدتهم..
عبدالرحمن و الأسى مبين عليه تنهد من قلبه:
ــ الله يلعن كل الظالمين.. وربي هالموقف يبكي الحجر ..
سكت عبدالرحمن شوي .. ورجع قال:
ــ تصدق ياخوي .. عمري ما قعدت مع شيعي وسولفت واخذت وعطيت.. بالمختصر عمري ما صادقت احد منكم وتقربت منه كثرك مع اني مو من النوع المتشدد واللي ضدكم بالعكس عندي فضول اعرفكم واتقرب منكم بس متخوف من اللي اسمعه عنكم من اللي حولي.... يااخي .. مدري شقول.. ولا ادري كيف ارتحت لك وانجذبت.. يعجبني خلقك و اسلوبك والتزامك..

علي : ــ الله الله.. خلاص ياخوي احرجتني.. تسلم من ذوقك.. من طيب اصلك وصفا قلبك... عزيز وغالي وعلى عيني وراسي .. أهم شي أي سؤال يطري في بالك عنا اسألني .. انا اجاوبك لأني اخبر بمذهبي..
ــ ايييه.. تدري في ايش افكر صار لي فتره..
علي : ــ ويش؟؟
عبدالرحمن حط ايده على فخذ علي ..
ــ اني استشيع...
علي ابتسم وتهلل وجهه:
ــ والله.. من صجك؟؟ عندك الأرداه !! صحيح.؟؟
عبدالرحمن : ــ ايه ياخوي.. من اول ما تعلقت فيك وصرت دوم معك وانا افكر بهالشي بس متخوف ومتردد.. ويوم عن يوم تزيد رغبتي.. بس صار لي فتره احس نفسي متمسك بهالقرار وفعلا حابب اكون منكم وعلى مذهبكم..
وبصوت هادئ وفي عيونه ينقرأ الأمل :
ــ علي.. تساعدني..؟؟
علي يحط كفه على كف عبدالرحمن وبهدوء :
ــ .. من عيوني افا عليك..بس اهلك ويش بتسوي وكيف بتتصرف
ــ اهلي.. ماعلي من اهلي ماعندي اهل الا زوجتي.. وراح تكون معي بأذن الله خواتك خواتها وخواتي راح يوقفون جنبها ان شالله متأكد من هالشي مابيقصرون وانت اخوهم.... علي انا عن جد ارتحت لكم و حابب اكون منكم..
علي ضغط على كف عبدالرحمن وابتسم:
ــ نتوكل على الله.. بالصلاة على محمد وآل محمد.. وان شالله اكون قدها .. وبس نطلع راح اوديك للمشايخ و اعطيك كتب وما ببخل عليك باللي اقدر عليه.. واذا طلعت قبلي راح اعطيك عناوينهم..
عبدالرحمن ابتسم وبهدوء : ــ لا ان شالله جميع ياخوي.. الله لا يفرقنا.. وتسلم يالغالي هذا عشمي فيك..
علي : ــ بدينا بالصلاة على محمد وآل محمد.. ماتكون بتراء .. كاااااااامله.. اللهم صل على محمد وآل محمد.. والحين الشهادات.. .. ان لا اله الا الله.. و ان محمد رسول الله.. وان علي واولاده المعصومين بالحق حجج الله..
عبدالرحمن غمض عيونه .. حط كفه على قلبه.. ونطق بالشهادات.. وكله حماس و اصرار على هالقرار...
واتريمبو والـيومي

بدينا بالصلاة اعلى محمد

و ثانيهم أميرالمؤمنينِ

وثالث فاطمة بنت الأمين

و رابع الحسن و يا الحسين

و خامس الخضر يا بو محمد


حماة امل تحت المشمر الأخضر يجلوها في ليلة حناها.. علا بالها ويييين في بيت ابو علي.. ماسكه المشمر وببرود تحركه ومخربه حركة ..

امل انتبهت عليها .. لمستها بكوعها وقطعت عليها السرحان.. ابتسمت في وجهها.
علا حست لروحها.. ابتسمت و عدلت وضعها... وفيها غصه...
تحملت كم دقيقه وتركت المشمر و قعدت...
امل التفت عليها .. لقتها تتصل جوال..
تركت المشمر وقعدت جنبها..
ــ تتصلي في مين؟
ــ مالك.. تعبت خلاص ابغى اروح البيت..
ــ ياربي .. علا غناتي هذا قدرهم ويش بتسوي .. هذا حكم الله وهذي ارادته..
ــ والنعم بالله.. بس تعبت امول لا تحاتيني غناتي وروحي لحماتش .. شوي بيجي مالك..
امل مهي عارفه ويش تقول تبغى تقول أي شي وبعفويه مالقت الا هالسؤال:
ــ متى بيسافر مالك؟؟
علا من سمعت هالسؤال بلا شعور :
ــ تهي تهي..
وحطت ايدها على وجهها وصارت تصيح..
امل انصرعت :
ــ يؤيؤ .. يقطع خبالتي اجل هذا وقت هالسؤال.. .. خلاص فديتش لا يسيح مكياجش من الدموع وتطلعي جنيه..
علا صارت تضحك وتصيح .. مسحت دموعها :
ــ مع بداية محرم بيسافر .. باقي اسبوع بس .. وبيخليني ..
امل حطت ايدها على خد علا :
ــ افا عليش وين رحت اني.. !!
ابتسمت علا ..
ــ تسلمي لي .. يللا قومي جلّي حماتش..
ــ ان شالله ..
ورفعت ايدها : ــ عقبااااااااااال ما اجليش ياااااااااارب..
ــ هههههههههههه قومي زين..
ــ فديت هالضحكه.. يللا اشوفش بكره على خير..
علا قامت بتلبس عباتها..
ــ على خير ...


.
.
.
.

تابع>>