طقت عليه زينب الباب ...
ــ جاسم.. جاسمووه.. نايم ؟؟
جاسم بتعب : ــ ويش تبغي ...
ــ قوم تغدى ...
ــ مابغى..
ــ ويش فيك .. ناوي تصوم الدهر...؟؟
ــ قلت لش مااااااااااااااا بغى...
ــ علي ياعلي .. زين.. تووفر ...

راحت المطبخ لأمها :
ــ ما يبغى حظي ..
ام جاسم كانت تنشب الغدا .. تركت الملاس عالصحن .. :
ــ وويش فيه ولدي .. انا لله..
راحت له فتحت الباب الا هو مقفول .. طقته :
ــ جاسم .. امي .. قوم تغدى ..
ــ مابغى ..
ــ ويش فيك امي .. صرت كنك كركمه اصفر من قلة الأكل .. ويش يعورك .. ويش فيك ..
زينب تستظرف : ــ عشقان يمكن ..
جاسم : ــ عشقان في عينش عن الظرافه لا اطلع لش ارويش شغلش ..
زينب : ــ اطلع اشووف اطلع ..
جاسم وصل حده : ــ خلووووووووووني بروووحي مابغى شي خلاااص ..
ام جاسم : ــ انا لله .. نلاقيها من وين لو من وين .. الله يصبرنا ويساعدنا...

وراحت المطبخ ولحقتها زينب ..
زينب : ــ اقص ايدي اذا ما ورى جاسموه سالفه خطيره..
ام جاسم بخوف و عيونها غرقانه دموع : ــ خوبليني انتين بعد هاا.. خوبليني .. خليني اهووس .. ويش سامعه .. ؟؟ زينبوه حلفتش بالله ومحمد وعلي .. اذا تعرفي شي عن جاسموه الا تقوليه..

زينب اختلعت من حالة امها :
ــ لالا.. اني خبله.. والله العظيم مادري عن شي و اهربد من عندي ما عليش مني...
ام جاسم ترفع مشمرها وتمسح دموعها ...
الا بدخلة ابو جاسم الحوش :
ــ احححااااا.. وينكم...؟؟
زينب طفرت من المطبخ :
ــ هلا يبا .. هلا قواك الله..
ــ الله يقويش .. وين امش ؟؟
ــ تنشب الغدا .. الحين بنحطه..
ابو جاسم راح المطبخ :
ــ لا اله الا الله.. لعن الله يزيد...
و صار يصب له ماي ... وانتبه لأم جاسم
ــ ويش فيش ؟؟
ام جاسم تداري دموعها : ــ لا مافيني شي .. الحين بنحط الغدا على ما تغسل و تقعد ...
ــ انا ما سألت عن الغدا .. ويش فيها عيونش حمرا ... زينب .. ويش فيها امش ؟؟
هدووء مافي رد ..

ابو جاسم حمق .. و يصرخ فيهم :
ــ اكلم طيفان انا.. ولللللللعنه .. ويش فيكم ؟؟ ويش صاير لا اشيل قلم هالقدو واشلخ ظهوركم..

زينب ابتسمت بخوف و ببرود : ــ لا .. لا مافينا شي .. على جاسموه مو راضي يتغدى ...
ابو جاسم استنكر : ــ عمره.... ويش نسوي له.. نراشي فيه و نلقمه بيدنا لقمه لقمه.. و كِلْ يا بعد امي .. كِلْ يا خلف ابوي .. خلوه يولي ..

ام جاسم بحزن : ــ بيمووووت.. ما ياكل هالمده.. حده ماي .. صار جلده على عظمه..
ابو جاسم : ــ انا لله... مادري ويش حال عليه هالصبي من مصيبه.. ما ممرضنا و قاضي علينا الا هو .. لا في صحته مريحنا ولا في مرضه.. يمكن على خويه حميد .. متأثر ..
زينب : ــ ايييييييه صح صح.. يمكن اماه صحيح متأثر .. عاد ما ينلام .. يادافع البلا ... الله يفرج عنه...

ام جاسم : ــ يارب ياكريم يفرج عن كل مريض و اسير ..

ابو جاسم : ــ ايه نسيتوني ويش باقول .. الطراد حصلت له شرااي .. و هالشراي نفسه كلمني على جاسموه وجه القوطي دبر له شغله.. وين يشتغل هالولد وهذي حالته...
ام جاسم استبشرت : ــ اللهم صل على محمد و آل محمد.. يارب يفرجها.. مين هالشرااي..
ــ اشرف ولد عبدالله آل.. .. جيراننا...
زينب ارتبكت وتذكرت موقف الصوره وياه وصخنت وفي بالها..: ــ بل .. اشرف ..
ام جاسم : ــ الله يجزاه خير .. ما قصر ..
ابو جاسم : ــ ايييه هالولد ماميش زيه الا بالتفق... الحمدلله ماعند ابوه الا هو و الله هاديه جعله يارب على طول.. اخلاقي و طيب .. من درى بي بابيع هالطراد.. مسكني و اصر يعرف لويه با بيبعه خصوصا انه يدري عن علي و يدري ان الطراد له.. ولما درى قال بيشتريه بالسعر اللي يرضيني...
ــ الله يبارك له ويوفقه و يكثر من امثاله ياااارب.. وويش الشغله..؟؟
ــ سركتي مدري ويش سماها في بقالتهم الكبيره..
ام جاسم : ــ سركتي ويه بعد ؟؟
زينب جتها ضحكه : ــ سيكيورتي ..
ابو جاسم : ــ ايه .. هادي هي .. ويش عرفني انا كيفا تنقال دي بعد..
ام جاسم : ــ ويعني ويه سكررتتري...
زينب تبلع الضحكه : ــ يعني موظف امن..
ام جاسم : ــ شرطي ؟؟
ابو جاسم : ــ تخسي الا هو .. بكره قال خله يمر يفصلو له بدله .. يقعد برى و ينتبه للبقاله..
ام جاسم : ــ حرستي ؟؟
زينب ضحكت ما قدرت : ــ يعني ههههههههههههه تقريبا حرستي بس متطور..
ام جاسم رفعت ايدها والملاس وصارت تدعي : ــ يااااااالله توفقك يا جاسموه وتفتحها عليك .. وياااااااالله تحرسك يا اشرف يا ولد الأجاويد يبلغ اهلك فيك ويرزقك بت الحلال اللي تسرك و تبرد قلبك...
ابو جاسم :
ــ يالله يا كريم.. من بختها فيه الصراحه .. رجال والنعم فيه .. خوش واحد..
زينب بلا وعي حست خدودها يمشي فيهم الدم بالقوه وخجل مو طبيعي .. انتبهت لعمرها.. وفي بالها :
ــ ويش فيني اني انخبلت..!!

العصر..
عادل زهقان يروح ويجي في صالتهم... حجي عباس منسدح يتابع الأسهم وينتظر اسهمه متى يجي دورها .. مشتري له مجموعه كبيره في كذا شركه..
وطلعت اول شركه.. طايحه شوي.. قعد حجي عباس قعود وضرب فخذه ,, و صرخ :
ــ صااااااااقعه...
عادل لسا يروح ويجي ... ولا يشوف الا ريموت التلفزيون انرمى عليه وصرخه :
ــ اقعد و خناقه تخنقك خليت راسي يفتر .. وايد علي هالفره من هالشركات طاح حظهووووووووم

عادل قعد في الزاويه وهو خايف لا يقوم له و يشلخ بدنه تعقد منه .. وفي باله يدعي على حجي عباس :
ــ طاااااااححح حظظظظظك انت جعلك حرررريقه لين تصير فححححححمه و يحطو عليك بخوووررره للعييييد خخخخخخ..
شوي الا امه تنادي عليه ..
طفر عادل يركض لأمه..
كانت في المطبخ تقصدر صحن وتحطه في كيس ..
وتساسر ولدها : ــ اسمع امي .. هذا صحن معمول تمر .. ابغاك توديه بيت ام مؤيد .. لا يسمعك ولا يدري بك حجي عباس لا يودينا بداهيه..
عادل يضحك بهداوه : ــ خخخخخ زززين بخيلووه هذذذااا رررجلش ... بااوووديييه بدووون لا ييدددررري...
ولا يسمعو الا صرخة حجي عباس :
ــ آآه قلبي باموت .. ونايبه تصككم من شركات .. ويلي ما بطلع الا براس المال ولا بعضهم خساره.. اوووووووووووف...
ام عادل تساسر ولدها : ــ يللا يللا روح .. وانتبه في الطريق ولا تلاعب الكيس وتمرجح فيه ما توصله الا طحين مفتفت ... شوي شوي هااا .. امانة الله..
ــ ان شششااااللله..
وطلع عادل ...
ام عادل في بالها : ــ يارب تسامحني .. من وراه اسوي هالشي يارب انت اعلم بحالي .. مفشلني هالرجال و منشف ماي وجهي .. يارب الطف بي ..

وعادل في الطريق .. طلعو له صبيان اعمارهم بين 12 الى 15 سنه... ..هوايتهم المفضله التحرش في عادلوه والتعيلف فيه ..
ــ عادلوه .. ويش عندك ؟؟
عادل حضن الكيس : ــ مووو شغغغلللكم ..
ــ بنشووف دقيقه ..
ــ وخرررررو...
حوطوه ... واحد منهم وراه صار يشلوط فيه وواحد جنبه صار يدلدغه وواحد يفلصه ..
خلاص عادل مو عارف كيف يتصرف وياهم ..
شان يرفع الكيس ويلوحهم به شدخ .. نفرهم تنفير ...
لين تركوه في حاله ..
صار يعدل في الكيس .. وهو خايف :
ــ ييياااااعلللي صصصاااار طحححييينه...
وكمل طريقه لبيت ام مؤيد وقلبه يراقع ...
وصل وطق الباب ومن فتح له مؤيد .. هجم داخل ولصق روحه بالجدار وصار يصيح وهو ماد الكيس ولا ينفهم ويش يقول ..
مؤيد مستغرب : ــ ويش فيك عادل ؟؟ ووش هالكيس ؟؟ وويش تقول ؟؟ شوي شوي خلني افهم..
دخله المجلس ونادى على امه قال ليها تخبر اخته ان عادل هنا...
جت امه وقعدت وياهم في المجلس .. فتحت الصحن ..
ــ يوو .. هادا ويه امي ؟؟ متفتفت البسكوت...
عادل وجهه انقلب احمر . : ــ مووو مننني ...
وصار يصيح عور بقلبهم..
ام مؤيد فطر قلبها شكل عادل .. صاير زي الطفل الصغير رغم كبر حجمه..
مؤيد يهدي فيه وخلاص حصل خير .. ويبغو يفهمو منه ويش فيه..

عادل علمهم السالفه..

ضحكت ام مؤيد .. وتبغى تخفف عن عادل خذت نتفه واكلتها وهي تضحك :
ــ ههههههههه حلووو .. وحلاوته انه مفتفت .. مافيني ضرووس يا ولدي زين فتفته اريح لي..

عادل صار يضحك.. و مؤيد ابتسم .. و صار ياكل وياها.. ونادى على جود وعطاها...
عادل مستانس ,, وبرد قلبه.. وطلعته .. مؤيد قال له بيوصله .. و ام مؤيد قالت له لا يقول لأمه انه تفتف البسكوت...
وفي بالها على حساب لا تنجرح المسكينه وايد عليها احراجات.. وطلبت منه تسلم عليها و تطلب منها تزورهم ...
وطلع عادل ويا مؤيد ... راجعين البيت..

تابع>>