علي فتح عيونه فجأه.. قعد من النوم.... ولا يسمع الا عبدالرحمن قريب منه على سريره بس عاطنه ظهره..
صوت انفاسه مو واحد نايم.. واحد كأنه يصيح..
علي مو مستوعب الموضوع..
حاول يركز وياه.. الا فعلا يصيح..
وعلى شان مايزعج الباقي.. قام له على سريره.. وقرب منه..
عبدالرحمن حس عليه ومسح دموعه بسرعه.. وبدون ما يلتفت له.. بصوت هادي:
ــ صحيت؟؟
علي ابتسم : ــ انت اللي ويش فيك ياخوك..؟ مانمت للحين ..!! وويش فيك متضايق..؟؟!!
عبدالرحمن ساكت..
علي حط ايده على ذراع عبدالرحمن..
ــ ياخوي .. انت دايم تصبرني و تقول لي اهونها وتهون.. ورب ضارة نافعه على قولتك.. وكلام وايد هههههههه صراحه ماقدرت احفظه .. من عقليتك الجباره.. والله ما صادفت واحد يخفف عني ويفهمني كثرك.. الحين ويش فيك انت؟؟
عبدالرحمن ابتسم وسالت منه دمعه..وبهدوء شجي:
ــ ولهان على الغاليه.. وعلى بنتي اللي ماشفتها..
علي كسر بخاطره عبدالرحمن .. ووضعه... حس ان بيته ارحم.. خواته حول امه وابوه وكل واحد يواسي الثاني ويتأملو رجعته بفارغ الصبر ,, غير عبدالرحمن اللي ماعنده في هالدنيا الا مرته ومرته ماليها غيره.. وبنتهم اللي ما كحل عيونه بشوفتها..
علي:
ــ بعدين يا اخوي كل شهر فيه زياره ليش ما تخليها تجي ..
عبدالرحمن بقهر :
ــ ومين اللي يجببها.. ابوها اللاهي .. والا اخوانها اللي من ابوها اللي مايدرون عن هوى دارهم.. وانا حرمتي ما ابيها تطلع وتشحطط في هالأماكن لحالها.. ايييييييه خليها على الله بس..
ــ ونعم بالله..
صار يمسح على ذراعه و يقويه ويواسيه لعل وعسى يخفف عليه.. وفي باله..
ــ من شاف مصايب الناس هانت عليه مصيبته..
وصلو الذيب وجاسم وثنين وياهم للديره اللي ناويين على كم مزرعه فيها..
وصارو يحاولو في السيارات يفتحو قفول ابوابها..
انفتحت وحده .. قعد الذيب عالسيت وصار يفك في الراديو .. ومدة هو يفك..
جاسم مكلفينه يراقب .. لا احد يجيهم... وقف قريب السياره اللي الذيب يحوس فيها...
وانتبه لمحفظته طالعه شوي من البنطلون..
صارت عيونه تروح وتجي عليها..
وبحركه سريعه مرتبكه وتخلع.. ضرب الذيب بخفه وخطف المحفظه ..
وبتخويف:
ــ في وااحد اشووفه طالع من الأستراحه..
الذيب انصرع وقام يركض ..
جاسم خش المحفظه عنده.. و تراكضو كلهم ورى الشجر .. الا من حظ جاسم طلع كلامه صحيح.. كم دقيقه ودخلت سياره الأستراحه نزلو منها شباب وصارو يضحكو على راعي السياره المفتوحه.. ويسخرو عليه .. مفكرينه نساها ..
اللي يقول تنفه عن عمرها..
واللي يقول مخلنها تتهوى..
واللي يقول للحشرات والفيران .. فاتح فندق ..
سكروها ودخلو الأستراحه..
جاسم يبغى يغافل اللي وياه:
ــ ابغى حماام.. بروح أي محل ظلمه بخلص وبجي ..
الذيب محمق : ــ وقتك ويا وجهك..
جاسم : ــ وهوووووو على كيفي..
ــ فارق فارق بالسرعه..
بعد عنهم جاسم شوي زين.. وفتح المحفظه صار ينبش فيها.. لين طاح على بطاقة الأحوال تبع الذيب .. حطها في مخباه.. و رجع ليهم...
مهلو نص ساعه يراقبو الوضع.. لما حسو بالأمان رجعو لشغلهم...
جاسم بخفه رمى المحفظه على باب السياره اللي كان يحوس فيها الذيب..
ولما قريب يخلصو انتبه عليها الذيب:
ــ افففف يااساااتر.. محفظتي طاحت.. عمري ماجبتها معاي في طلعات على هالحظ اجيبها اليوم بالغلط وتطيح.. كان ياويلك يالذيب ياسواد ليلك..
شالها وحطها في مخباه..
وجاسم قلبه يطق طق مو طبيعي..
خلصو شغلهم و انحاشو من الزراعه...
ولما طلعو.. جو بيقسمو اتعابهم.. جاسم قال ما يبغى شي الحين.. متنازل .. وهم مهم مصدقينه ويش فيه ودام ما يبغى شي ليش طلع وياهم..
صار يمزح ويقول دافعة بلا عن عمر حميد المريض << خوش دفع بلا..
الذيب عاد ما يحتاج.. ما تبغى باللي مايردك,, توفر..
ورجع جاسم البيت.. قلبه وروحه يحسهم يسبقو خطاويه..
وطول الطريق وهو يتذكر كلام حميد اول ما اخذو ولد عمته وهو يهدد فيه بالذيب وجماعة الذيب وانهم كلهم مجهولين الأسامي والهويه ..
وما احد يعرفهم الا بألقابهم.. واذا واحد منا خانهم يروح بستين داهيه.. يتشهد على روحه..
وصل جاسم البيت دخل وعرقه يصب مع ان الجو كان برد مو طبيعي..
سكر على روحه الباب..
طلع بطاقة الأحوال من مخباه..
وصار يقرأ الأسم .. فلان ولد فلان.. ويقرا بقية المعلومات..
بدا يهستر .. شوي يضحك وشوي يصيح..
سحب كرتونه السري.. وفتح جواز حميد.. وحط البطاقه داخله..
واغمى عليه على سريره من التعب والخلعه..
الى الملتقى..
المفضلات