الحلقة الحادية عشره..



اذن اذان الفجر... وعلا وليلى لسا سهرانين .. ريما نامت...
علا: ــ عاد قبل الصلاه بساعه قاعده ... الحين نامت..!!
ليلى : ــ هي كل كذا .. مالت بس..
ــ قعديها للصلاه..
ــ مابتقوم صدقيني..
ــ جربي..
ــ ههههههه زين وهذا وجهي اذا قامت...
تقربت منها وصارت تهزها :
ــ ريما.. ريمووه... ريمووووه...
ابدا لا حياة لمن تنادي...
علا : ــ ههههههههه ما اصدق ..
ليلى : ــ شفتي.. ابصم لش اصلا تسمع وتحس بس تسوي حالها و تطنش... خلها تولي الخساره من كيسها...
و قامو يصلو... وبعد الصلاه بربع ساعه...
للعليم امرنا .. يعظم لأجرنــــــــا ضعنا ياصبرنـــــــــا..
ــ الوو ..
مالك : ــ زين بعدش قاعده.. يللا اطلعي انا برى..
علا: ــ بسم الله وصلت؟؟
ــ لا بعدني في البحرين.. اقول لش اطلعي انا برى...
ــ زييين...

ليلى : ــ ما شبعنا من القعده..
علا بأبتسامه خجوله: ــ تسلمي الجايات اكثر ان شالله
ليلى بأبتسامة فرح : ــ وعد..
ــ هههههههه وعد...
وصلتها للباب..
علا بخجل:
ــ غناتي .. اسمحي لي على أي تصرف ضايقش .. وحلليني وبيحيني...
ــ فديتش مافي شي خلاص .. زال العتب .. جيتش هذي فرحتني .. لا خلا ولا عدم .. وتسلمي والله ضايقناش ويانا..
ــ الله يسلمش .. والله يفرجها على علي ان شالله... اقول خيه.. بغيت رقم تلفونكم حق اتصل اذا مافيها ازعاج واتطمن عليكم
ــ من عيوني مافيها ازعاج ... بس هااا مو يغنيش الألو عن الزياره
ــ ههههههههههه ما بيغنيني ان شالله....
وصارت علا تكتب الرقم في جوالها كتبت رقمين الا مالك رجع اتصل وقفلت في وجهه و كملت باقي الرقم..
وطلعت...

سكرت ليلى الباب وتسندت عليه... مشاعرها مختلطه بين الحزن والفرح.... مهي عارفه كيف توصفها...

علا ركبت السياره ..
ــ هلا..
مالك مكشر ولا رد عليها..
علا : ــ الحمدلله والشكر..
ــ لويه قفلتي في وجهي...؟؟
ــ والله كنت اكتب رقم...
ــ تكتبي رقم تقفلي في وجهي..
ــ قول لروحك متصله فيك ومتورطة تقوم تقفله في وجهي ..
مالك بإستياء :
ــ والمعنى..؟؟
ــ العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم
ــ ماعليه...هين..

ويصير يسرع في الشارع ولا يخفف عند المطبات..
في البدايه صرخت علا :
ــ هييييييه منت صاااحي...
تالي يوم لقته يعاند..
ربطت حزام الأمان وسكتت... وموتته قهر بسكوتها.. لين هدأت اعصابه ورجع يسوق عادي...

دخلو البيت .. لقو تريزا لسا صاحيه...
انصرعو ..
علا : ــ تريزا ليش مافي نوم...؟؟
تريزا بخوف: ــ مادري ماما.. انا يسمع صوت و يطلع الحين ...
مالك : ــ صوت الكراج لما دخلت سيارتي !!
تريزا : ــ لالا.. صوت واحد.. كلام..
علا : ــ بسم الله كلام ويه ؟؟؟ تريزا بعدش على هالحاله ؟؟؟؟ .. ويش تسمعي ؟؟
ــ والله ماما .. يسمع بيبي يصيح... وكلام واحد
مالك بسخريه : ــ مو وحده ؟؟؟
تريزا حستهم مهم مصدقينها...
مالك : ــ قايلين ليكم بنجيب غيرها كبرت وخرفت وصارت تهلوس انتين اللي متمسكه بها ولا تبغي نغيرها.. خذ لك الحين .. تسمع لينا اصوات عجايب .. تشككنا بيتنا مسكون !!...
علا : ــ بسم الله.. لا تريزا مافيها الا العافيه من سنين وهي ويانا عشرة عمر .. مانبغى نغيرها الا اذا وقفت عن الشغل وقالت ماتبغى خلاص.. ما تشتغل عند غيرنا .. لأ..
مالك : ــ هههههههههههههه ما بتوقف الا منطفيه
علا انقهرت فيه : ــ بعيد الشر عن المره .. يا ثقل دمك اذا صرت تفاول كذا..
ــ فكينا زين... و خذيها واقري عليها,,, خل التابعه اللي فيها يطلع...
ــ لا تعليق
ــ يكون احسن... بروح انام... تصبحووووووون

دخلت علا ويا تريزا المطبخ.. قعدتها على كرسي .. وحطت ايدها على كتوفها..
ــ تريزا ويش فيش؟؟
تريزا بتعب و مهي عارفه ويش تقول:
ــ ماما.. انا مافي كذاب .. والله يسمع صوت...
ــ كل مره تسمعيه... ولا نشوف شي !!
ــ مادري...
ــ خلاص هدي .. بسم الله .. اشربي ماي .. ويللا نوم..
ــ ان شاء الله...

وقامت تريزا غرفتها...
علا تضرب افكار.. مهي قادره تتخيل البيت بدون تريزا.. من ايام امها المرحومه وهي وياهم ولما توفت امها,, تريزا تمسكت بهم... ظلت تقوم بهم وماقصرت.. وكل مره يجددو ليها وياهم... لا تعبت ولا ملت ولا اشتكت...

ركبت علا غرفتها.. شغلت الثريا ضوا خفيف وصارت تتأمل اللوحه...
ماباقي شي واسلمش....
انسدحت .. شغلت المسجل... كانت حاطه شريط اولياء للشيخ الأكرف .. وصدفه كانت قصيدة الكاظم ,,, في هالمقطع..

عجيبه .. هالمصيبه .. جرحتاحساس العدم
شيهَونك .. ياللي حزنك .. عالـقلب مثل السهم
خطيه .. شالقضيه؟؟.. بالطهاره متهم....!!

سرحت علا مع الكلمات,, وصارت تفكر في بيت ابو علي وحالهم.. وهل فعلا علي مظلوم ؟؟
من اجواء البيت.. من اهله اللي قعدت وياهم ... تحس انه مظلوم...حست بضيقه عليهم.. وصارت تفكر .. ياترى كيف حاله في التوقيف ... وويش مسوي... مره متعاطفه وياه..
وانتبهت لعمرها... وصارت في بالها..
ــ ويش فيني تعلقت في هالبيت وكأني اعرفهم من سنين...
تنهد من قلب:
ــ يارب افرجها عليهم...

ونامت...

بالطرف المقابل ليلى... ماسكه الدفتر .. تقلب في اوراقه.. بأبتسامه كسيره...
وفاحت ريحة ورد الترنج ( نارنج) .. مجفف في احد صفحات الدفتر حافظتنه في ظرف رسايل...
ريحته بعدها قويه و نفاذه... شقد كانت تحب شجرة الترنج .. وشقد كانت تحب وردها ويعجبها ريحته..
فتحت الظرف وصارت تستنشق شذاه...
ورجعت بها الذكريات.... لما كانت بصف سادس .. وصالح في ثاني ثانوي. وعلى طول وياهم تربي وعاش .. << خبركم لول براءه والله على عهدي بهالعمر صفقه ويا صبيان الأهل وعادي الوضع.. مو زي الحين ياكافي الشر الصبي من صف سادس ينخاف منه صراحه ..

ــ آآه ويلي ...
ــ ههههههههه انتبه لا تطيييح..خلاص مابغى انزل...
ـــ ههههههه ما بطيح .. صبري .. بضرب الغصن بعصاه وحظش طاحت عليش ورود لو ترنجه تفقع راسش..
ــ ههههههههههه .. من خشانتها.. لينه الترنجه ما بتعور..
ــ يللا يللا يا أميره شوفي الورد شلون يتنفر عليش
ليلى وجها احمر خجل : ــ ههههههههه وجهك...
ــ ويييييييي خلية نحل .. نحللللل بيقررصش اهررربي..
وينزل صالح من فوق السور يركض
ليلى خافت: ــ يماااااااااه ....
راحت تركض..

ولا تسمع الا صالح ميت ضحك:
ــ جبااانه صدق .. ههههههههههههههه العب عليش .. شكلش وانتين تركضي هههههههههههه تعالي بس تعالي,,,
وصار يجمع الورد من على الأرض ..
جمع كمية كبيره في كف ايده...
ــ هااش.. ورداتش..
ــ شكرا..
خذتهم وصارت تشمهم...
ــ ابغى احتفظ فيهم..
ــ هههههههه الويه ؟؟ بتسوي عطر؟؟
ــ لأ .. بس..
ــ حطيهم في ظرف ..
ــ خبرررره...
ـــ ههههههههههههه وجهي .. احفظ ليهم...

وقطع على ليلى السرحان.. ريما تكح...
خذت نفس عميق للورد المجفف... سكرت الظرف والدفتر.. و عدلت سريرها ونامت...


الساعه 8 الصباح..
امل مختلعه تحاتي زوجها.. ماتحب تتصل عليه وهو في العمل لأن نادرا اذا قدر يرد من زحمتهم وحوستهم.... بس تأخر هو عادة 7 ونص بالكثير يكون رجع البيت...
اتصلت عليه..
رنه..
رنتين..
ثلاث...

رد عليها:
ــ هلا ..غناتي..
ــ اهلين وينك؟؟
ــ قريب ...
ــ ايه تأخرت خفت عليك..
ــ لا تخافي..
ــ ويش فيه صوتك؟؟
ــ مافيه شي .. هذاني خمس دقايق تقريبا واوصل ..
ــ بالسلامه يارب...

امل تفكر .. ويش فيه متأخر وصوته مو طبيعي ... قالت يمكن من التعب ...
التفتت لسجاد لقته نام على الكنبه..
شالته لسريره... وبين ماهي ترتب المكان وتعدل المخدات اللي عفسهم سجاد..
الا بدخلة حسين... رجوله مجبسه و متكأ على عكاز...
امل فتحت عيونها ..
ــ ويش فيييييييك؟؟؟
راحت تركض له...
حسين : ــ ههههههههههه فديتش لا تخافي مافيني الا العافيه..
امل شوي وبتصيح:
ــ رجوولك من ويش..؟؟؟
ــ منسدح عليها بيب هههههههههههه
ــ هههه نحاستك.. تستظرف... ياعلي جبسوها .. انكسرت بالقوه؟؟
ــ لا الحمدلله فتره بس وبيشيلو الجبيره.. عطوني العمل اجازه ..
ــ ياعلي من متى نبغى اجاااازه ويوم كسروك عطوك حسبي الله عليهم
ــ ههههههههههههه خبرش حادث عمل تبغي بعد يخلوني اداوم .. تالي يروحو بستين داهيه..
امل سندت حسين عليها وودته الغرفه..
ــ اكلت؟
ــ ايه الحمدلله.. بس باقوم اسبح .. جيبي لي كيس الف فيه الجبيره لا تتبلل ...


تابع>>