في المطار..
مؤيد صار له ساعه ضام جود لصدره.. وهي ماسكتنه وشاده على ظهره بالقوه..
يمسح على راسها..
ــ انتبهي لروحش غناتي.. بتوحشيني..
جود تصيح:
ــ.. خالو مابغى ارووح..ابغى اقعد وياك
مؤيد مو قادر يتحمل كلام جود وبراءتها.... صار يمسح على ظهرها..:
ــ ضروري ياخالو تروحي مع البابا.. لازم تروحي..
منير كان يخلص الأجرائات...

على المسافرين الى كندا التوجه الى .....
منير .. راح لجود بياخذها...
وبهدوء وأسى .. كاسر خاطره حال مؤيد بس لابد من هالشي..
ــ يامؤيد.. اسمح لي .. بس هذا اللي مفترض يصير.. انا ابوها ..
مؤيد وقف وبهدوء وابتسامه بارده:
ــ لا .. حقك ياخوك.. خلاص .. ماباليد حيله.. انتبه ليها وداريها..
ــ صدقني راح احطها في عيوني.. وكل فتره وفتره راح اخليها تتصل عليكم تكلمكم..
ــ على خير ان شالله..
منير مد ايده:
ــ يللا بابا .. نمشي..
جود واقفه محلها .. وتطالع في خالها بنظره حزينه..
منير :
ــ يللا بابا لا نتأخر على الرحله..
مؤيد ابتسم وفي القلب غصه..
ــ روحي غناتي مع ابوش .. باكلمش بس توصلي ..
جود برطمها ممدود وفي العينين بحر دموع..
مؤيد:
ــ ابتسمي غناتي.. بتسافري مكان حليو .. صدقيني بتستانسي .. وانتبهي لروحش ..
منير سلم على مؤيد.. و اخذ ايد جود.. ومشى بها...
جود تمشي وهي لافه برقبتها لخالها.. اللي ظل مبتسم لين خلاص راحو بين الزحمه..
ساعتها ماتحمل طلع من المطار ودموعه تنسل وتتناثر على خدوده بعفويه تامه..
ركب السياره.. سند راسه عالدركسون.. وصار ينحب.. يتذكر مرته المرحومه.. وبنته.. وشلون القدر اخذهم منه.. يتذكر الحادث بتفاصيله.. ووجه جود من لحظات ودموعها..
وبألم :
ــ ياارب... لا تفجعني بفقد غالي .. يارب ريح بالي..
علي حاط كفينه على فخذينه وشاد على ثيابه.. وبتوتر:
ــ يالله.. ويش هالسر اللي دفنته في قلبك سنين.. بس .. بس مالك حق تسرق .. ولا لك عذر على شان تتهمني ظلم.. وتخرب حياتي ..
حميد بتعب:
ــ ادري ياخوك ادري.. الشيطان حي.. مامات..
ــ اعوذ بالله منه...
ــ المهم.. هذانا طلعت كل اللي في قلبي وحكيته لك.. ما ابغى منك الا انك تسامحني..
ــ الله كريم.. الله يسامحك..
ابتسم حميد:
ــ يسامح الجميع.. طيب .. خلاص .. ماعندي شي اقوله.. الله يوفقك ويعوض عليك..

شوي الباب يطق..
وانفتح.. وكان جاسم..
نظرات.. حكت عتاب و قهر من علي .. و ندم و اسى من جاسم..
جاسم ماتحمل نظرات علي له.. راح له وكان جالس على الكرسي .. و قعد على ركبه قدامه.. وصار يصيح:
ــ ماكان قصدي اسوي اللي سويته.. سامحني يا ولد عمتي.. الله يعلم اني ما هدا لي بال ولا غفت لي عين من خذوك..
علي ابدا ولا حركه ولا نفس .. ساااكت ..
جاسم :
ــ تكفى تكلم.. قول ا ي شي.. كفخني طقني .. سوي فيني اللي يريحك .. بس لا تسكت عني .. سكوتك هذا وزعلك يعذبني..

حميد بهداوه:
ــ علي .. المسامح كريم.. وصدق جاسم عاش حالة تأنيب ضمير مهي طبيعيه... يكفي هو اساس صيدة بقايا العصابه وحبسهم..
علي بذهول:
ــ أي عصابه؟؟
حميد:
ــ جماعه نتعامل معهم .. جاسم قدر ياخذ دليل عليهم و هذا حنا هنا..
ــ يعني لو ما جاب جاسم الدليل ماكنتو جيتو واعترفتو؟؟

حميد مو عارف ويش يقول .. مرتبك ..:
ــ لا ياخوك مو كذا القصد.. بس ترى هم جماعه مهي هينه يعني لو دريو بنا بلغنا عليهم وحنا ماعندنا دليل ادانه ضدهم بنروح في داهيه كلنا.. احنا .. واهلك و اهل جاسم.. حنا اعترفنا وخذنا حكم 5 سنين.. والشرطه دارو عنهم ان حنا اعترفنا وجبنا خبرهم.. والا حكمهم اكثر ...

علي : ــ يا الله.. الله اخذ بحق كل مظلوم و جابكم لنصيبكم..
جاسم: ــ نستاهل.. بس اهم شي تسامحنا..
علي يحط ايده على كتف جاسم..
ــ سامحتك..

جاسم ..
ــ اعرفك.. من يوم يومك ياولد عمتي.. قلبك كبير..
وماتحمل رد علي عليه.. وصار ينحب ..
علي ماقدر مسح على راسه وصار يهديه..
حميد حاول يداري دموعه بس ما فلح و سالت على الخدود..
فتح الضابط الباب..
ــ يللا يا اخوان انتهى الوقت..
حميد وقف .. ومسك جاسم..
ــ نشوفك على خير.
علي :
ــ على خير.. امانة الله..
وطلعو..
الضابط عطى علي اغراضه.. محفظته وجواله..:
ــ تقدر تتفضل وتتيسر بيتكم..
علي :
ــ مع السلامه..
ــ الله يسلمك..

طلع علي.. والفرحه مهي سايعتنه.. وقف على باب السجن من برى. كانت السما تندي << تمطر بخفه..
. خذ نفس عميق... ابتسم .. ــ الحمدلله رب العالمين..
شغل جواله.. واتصل على بيتهم..

ابو علي كان قريب من التلفون.. رفعه..
ــ هلا..
علي والعبره خانقتنه:
ــ هلا يبه..
ــ هلا بعد ابوي .. شحوالك.. عساك بخير .. ويش مسوي..
علي مو عارف كيف يقول لأبوه انه طلع..
صار يكلمه في الجوال وهو يمشي طالع من السجن المركزي..
ــ يبا.. انا طلعت .. طلعت يا يبا.. هذاني باجيكم..
ابو علي مو مستوعب الموضوع وبفرح .. ممزوج بأرتباك و توتر:
ــ هاا.. ويش تقول يا ولدي .. وينا ... ؟؟
ــ هذاني امشي في الطريق طالع من السجن المركزي .. جاي ليكم...
ابو علي صرخ :
ــ يــــــــــــــــــالله.... ام عليييييييييي .. يابناااااااااات
ام علي تركت اللي في ايدها..
ــ الله يستر..
وراحت تركض..
ليلى كانت تحط الساقو في صحون .. تركته.. وراحت ورى امها..
ريما طلعت من غرفتها ..
ــ ويش صااايررررر؟؟؟
ابو علي بحماس ودموعه تصب:
ــ علي .. طلع.. ... طلللللللع عليييييييييي

ام علي صرخت :
ــ يـــــــــــــــــــــاعلي..
ليلى مسكت قلبها وقعدت وصارت تصيح..
ريما تصفق وتصفر والفرحه مهي سايعتنهم..
علي يسمع ردة فعلهم.. ودموعه تنحدر وابتسامه مرسومه على الوجه من الأذون للأذون..
ابو علي ..
ــ الحين كيفا بتجي ؟.. اكلم خالك يدبرنا يمر عليك؟؟
ــ لالا يبا.. لا تكلف عليه..
وفي باله: ــ فيه اللي مكفيه الحين على ولده.. الله يعينه..
ابو علي : ــ ويش بتسوي..
ــ هذانا باشوف لي تكسي..
وشوي وعلي يكلم..
قرب من الشارع العام..
وهو مندمج في المكالمه ويسمع فرحة اهله وكلام امه .. اللي صارت تصيح وتحمد الله وتشكره..
ما انتبه للشارع وهو يقطعه ..

حححححححححح..








الى الملتقى..
بجيني كف ادري >>