الحلقة 28



ويوم تاسع .. قريب المغرب..
باب بيت ابو علي يطق..
لبست ليلى عباتها..
ــ مين..؟؟
ــ هذا بيت حسين آل ...
ــ ايه وصلت.. خير ياخوي...؟؟
ــ ياهلا فيش اختي... معاش عبدالرحمن صديق علي اخوكم

ليلى من سمعت طاري علي حست بفرح ممزوج بغصه.. من خذو علي هذا الشهر الثاني...
وما قدر خالها يروح اول زياره .. ماله قلب يشوف ولد اخته بعد مصيبة المحامي وهروبه..

وثاني مره صادف وقتها مع فاتحة ولد عمتها صالح.. والزيارات مهي مفتوحه كل شهر مره.. والمكالمات في المناسبات ...

علي.. يالله مقصرين وياه وما يملكو لجله الا الدعاء والدموع..
ــ لحظه ياخوي..
راحت ركض لأبوها.. وكان منسدح
ــ يباا قوم وياي واحد عالباب من طرف علي..
ابو علي قام قومه .. ووجهه متهلل ومستبشر ..
ــ خير اللهم اجعله خير..
وقام للباب..
ام علي وما تنعرف ملامحها معقودة الحاجب ومبتسمه.. والدموع في عيونها محتبسه..:
ــ مين ؟؟ ولدي خبري به ماله صاحب الا حميد.. ومنقطعه اخباره من بعد علي..
ريما : ــ مافيه خير هالحميد لو فيه خير شان جا وزارنا وشاف ويش اخبارنا..
ليلى ما تشتهيه : ــ باللي ما يجيبه ويش تبغي فيه يولي .. يكافينا ربي خيره وشره..
ام علي : ــ ويش مسوي فيش الرجال..
ــ ولا شي بس.. ما ارتاح له ..
ريما : ــ انتين ترتاحي لمين.. الكل ماتحبيه وماترتاحي له..

ابو علي :
ــ تفضل ياولدي..
عبدالرحمن :
ــ يالله..
وانتبه عبدالرحمن لأبو علي انه اعمى..
من تحسسه للجدران وهو يوديه للمجلس..
حس بالغصه في قلبه وفي باله:
ــ يــــــــالله تلطف بحالكم.. ما قال لي علي انك يا عمي ما تشوف.. والله و فقدتك حيل تكسر الظهر ياعلي .. ياربترجعك لهم سالم ..
وقعد وياه في المجلس..
عبدالرحمن: ــ ايه ياعمي.. معاك عبدالرحمن سعود آل.... ,, خوي علي بالسجن.. قضيت سنه من محكوميتي وشملنا العفو.. عقبال ولدك ان شالله..
ابو علي بأبتسامة امل و حس كله رجاء:
ــ يالله ياكريم.. انت خويه هناك يعني مو من قبل..
ــ لا ياعمي .. خويه هناك..
ابو علي بصوت متكسر ومختنق بالعبره:
ــ ياولدي .. علمني شحواله.. وويش مسوي .. ومين وياه.. و زين الوضع عندكم هناك لو ضيقه..

عبدالرحمن عور بقلبه حالة ابو علي ماحب يزيده هم .. فصار يواسيه ..
ان حالته تمام وما ينقصه الا شوفتهم.. و ماحب يقول له انه الوحيد خويه هناك لا يتضايق عليه ..
ابو علي : ــ ايييه.. عساك سالم ياولدي ما تقصر..

ام علي واقفه عند باب المجلس تتصوخ.. مغطيه وجهها بمشمرها وصياح..
شوي جت ليلى حامله تبسي فيه تمر وقهوه عربيه.. وبخوف
ــ اماه.. ويش صاير..؟؟ ويش فيه ..جايب اخبار عن علي ؟؟؟
ام علي تمسح دموعها وتبتسم:
ــ خويه هناك وشمله العفو وجاي يعلمنا عن اخباره..
ليلى فتحت عيونها وبأبتسامه كسيره:
ــ ويش اخباره..
ام علي تأشر عليها .. تصبر شوي .. وخذت التبسي من عندها.. تغطت وطقت الباب ودخلت..
ــ قواك الله ياولدي..
عبدالرحمن قام واقف:
ــ هلا ياخاله .. يقويك ربي ويبارك فيك..
ام علي : ــ الله يسلمك ...
عبدالرحمن يبغى يفرحها شوي :
ــ تطمني ياخاله,, علي تمام وبخير وعال العال وهو اللي دلني عليكم ..
والتفت لأبو علي:
ــ ياعمي ولو انه طلب صعب يمكن بس ياليت تعدوني مثل ولدكم .. ياليت تسمح لخالتي تجلسمعنا ابيكم بسالفه..
ابو علي : ــ ايه ياولدي عالعين والراس.. قعدي ام علي ..
ام علي قعدت وكلها لهفه لسوالف عبدالرحمن..
اللي استلمته تحقيق ويش ياكل علي وويش يشرب وينام لو لا ..
والناس هناك زينين لو شنين .. يأذوه لو مرتاح..؟؟
عبدالرحمن يهدي فيها ويجاوب عليها ويطمنها..

ابو علي : ــ اهدي يامره تعبتي الرجال.. الحمدلله ماعلى علي قصور ان شالله وربي يفرجها..
ام علي بدت تصيح : ــ يالله ياكريم.. شهرين مرو كنهم سنه..
عبدالرحمن عورت بقلبه.. تنهد :
ــ الله يفرجها ياخاله.. اصبري وتمسكي بأهل البيت ما يخيبونك ان شالله

ابو علي انتبه له.. وصار يضرب فكر اسمه سني .. عايلته من القبايل السنيه؟؟ ..
وجت له الجرأه يسأله:
ــ ياولدي... انت .....شيعي؟؟؟
عبدالرحمن ابتسم :
ــ مو هذي السالفه اللي ابيكم فيها..

وصار عبدالرحمن يسولف ليهم عن رغبته في التشيع وانه امنيته يكونو له سند وعون.. وعلمهم عن مرته رزان.. وطلب من ام علي هي ويا بناتها يوقفو جنبها و يعلموها..


ابو علي :
ــ ما شاء الله تبارك الرحمن.. الله يحفظك ياولدي ويكثر من امثالك .. حاضرين على عيناوراسنا..
عبدالرحمن:
ــ عساك سالم ياعمي.. الله يخليك ويرفع شانك..

ام علي : ــ ياولدي جيب مرتك بكره معانا من الصبح.. العصر في تمثيليه نسميها الشبيه.. شبابنا الله يخليهم يمثلو واقعة كربلاء كلها.. بالمره تشوف وتفهم وتركز في بالها..

عبدالرحمن : ــ صدق ؟؟ بس حريم لو في رجال..
ابو علي : ــ فيه للرجال من جهه ثانيه ...
وبهداوه يكمل كلامه: ــ ايه ...خلف الله علي ...
عبدالرحمن عوره قلبه ,, حط ايده على رجول ابو علي وبهداوه:
ــ ياعمي .. تشوف كل شي بقلبك.. ما اعمي الا اعمى القلب ..
ابو علي حط ايده على كف عبدالرحمن:
ــ الله يحفظك ياولدي ويبلغك في ذكرك.. استأذن انا .. ونشوفكم بكره ان شالله..

تابع<<