بالفرشاه العريضه.. لون احمر ثقيل .. غطى الريش الأبيض ...
مالك : ــ يالله ويش سويتي اللون ثقيل خربتي جناح هالحمامه .. كان مره فضيع..
علا بهدوء وهي تكمل دمج الأحمر على الريش الأبيض: ــ ما خلصت الحين اني..
مالك رفع حاجب وحاجب .. وقعد عالكرسي ورى علا وهي ترسم..
علا بصبعها تنزل اللون عالأرضيه في اللوحه.. وترسم سهم يخترق صدر الحمامه..
وبدمج مرتب ونظيف تطلع بشكل رائع... دمها يسيل وبجنبها عالأرض مرميه قربة ماي ,, مايها مختلط مع الدم...
مالك: ــ باقي كم على تسليم اللوحه..
علا: اسبوعين ..
مالك : اووف فكرت اكثر ,,, باقي تقريبا شهر ونص على محرم...
ــ ايه بس على شان ينظموهم في المعرض و يرتبو الوضع...
ــ اهااا.. يعنوو
مالك بهمس : ــ اقول خخخ عمتي ام السمر وينهي اشوفها ما طبت علينا..
ــ هذاا هي يا سيد مالك خير ان شالله آمرها..
مالك انصرع دار لعمته وهو يضحك: ــ هه هههه هه لا عمه ,, هلا ااااااااا ,, وينش من زمان ما شفناش ...
ويعطيها بوسه على راسها..
سميره تطالعه على جنب :
ــ ههههههه ايه اخلص يالحيال ويش تبغى ؟؟؟, حركاتك دي معروفه وراها شي..
ــ فديت الذكاء انا.. فديت المخيخ .. فديت اللي يفهموووني
ــ مالكوه لا تطولها وهي قصيره.. ويش تبغى..؟؟؟
ــ ابغى 2000 ريال
ــ حق ويه؟؟
ــ بعزم اخوياي عشا بمناسبة رجوعي من امريكا
ــ ليش كم واحد هم؟؟
ــ اربعه
علا : ــ 2000 ريال وايد على 4 حشا ويش بتأكلهم..
ــ غالي المطعم.. وويش عليش انتين,, لوني بس لوني..
علا سكتت و صارت تفرك بالفرشاه على اللوحه وفي بالها:
ــ خراب .. ما بيخربك الا هالفلوس ..
سميرة : ــ زين بس اكلم ابوك استأذنه اعطيك..
ــ اوووكي ... << قالها بكل ثقه لأنه ضامن ابوه ما بيرد له طلب ..
ــ متى بتعشيهم؟؟
ــ بكره ..على حساب الليله بس مثل ما انتين شايفه الجو ما يساعد..
ــ على خير ان شالله..
وطلعت سميرة من الغرفه..
علا : ــ ما بتوب .. لو بتوب تبت..
مالك فهم عليها :ــ اقوول .. مالش شغل فيني
ــ مسررف وربي..
ــ لا اجل بخيل زيش
ــ الله يسامحك..
ــ اهوو عني ....
وطلع عنها...
علا بنت حساسه.. عيونها غرقت دموع .., تحس اخوها مالك من تخرج وصار يدرس برى وهو مو مالك الأولي .. صار بعيد عنها بالمره وهو اللي كان الوحيد في دنياها يسليها .. عمتها سميرة ماهي حقت سوالف و قعدات ..
تحسها بس مسؤوله عنهم وعن تخطيط حياتهم زي ما يبغى ابوهم.. بس انها تقعد وياها.. تسولف وتضحك .. تفضفض ليها بهمومها ومشاكلها.. مستحيل !!
ومن شدة انطوائية علا وكتمانها.. و ردودها البارده العفويه.. الصديقات وياها للمصالح فقط.. عجزت تلاقي اللي تفهمها و تحس فيها ..
صارت تقلب همومها بملل ,, وانسلت دمعه ,وبعفويه نسيت ان ايدها فيها الوان مسحت بها وصار لون احمر عليه...
الا بدخلة تريزا ..:
ــ علا ماما سميرة يقول شنو تبغى ياكل عشا
وانتبهت للون في خد علا من بعيد وجت ليها تركض:
ــ شنوهذا علا؟؟ دم؟؟
علا ضحكت : ــ لااا مو دم لون.. سوي أي شي عادي
تريزا : ــ علا ,, انتي في يصيح؟؟
علا تداري حزنها : ــ لا مافيني شي ..
وترجع للوحتها الحسينيه .. تبث فيها حزنها والمها...
ام علي رايحه وجايه في الصاله .. و مهي عارفه ويش تسوي .. تحاتي بالقوه وكل دقيقه تمر عليها كنها ساعه.. الوقت تأخر .. وصلت الساعه 11 ونص الليل وولدها في هالمطر ما رجع.. بالعاده يرجع 8 ...
ليلى : ــ اماه اهدي وصلي على محمد..
ــ اللهم صل على محمد وآل محمد.. اففف مو بيدي يا بتي والله مو بيدي...
ريم طلعت من الغرفه : ــ يوعاااانه
ليلى : ــ علي ياااعلي .. توش بتنامي.. اكي الصفريه مليانه عيش حطي لش عيش ولبن وسكتي
ــ اففففف مااابغى ... لاعت شبدي
ــ ويش تبغي حضرتش .. قوووزي ؟؟؟ الحمدلله رب العالمين..!!
ــ اوهووو ..عن السخريه... بروح المخزن باشوف ويش فيه ابغى شي فيه حوسه وحركات
ــ انا لله فكينا سوي اللي تسويه..
راحت ريم المخزن .. كان غرفه صغيره في المطبخ .. فيها رفوف .. وعلى كل رف حوايجهم حق الأكل مصفوفه..
طلعت ريما تركض وهي ميته خوف وتصارخ ..
ــ يمااااااااااااااااااه
ام علي انصرعت:
ــ وويش صاير..!!!!!
ريما وهي تصارخ :
ــ ففففااااار...
ليلى فتحت عواينها : ــ فااار ويه
ريما : فار اللي ينطح.. فار ويه بعد...
ــ عن الظرافه .. ويلي .. فوين؟؟؟أي جهه؟؟؟.. واي قد ؟؟
ريما ودموعها من الخلعه تسيل : ــ تحت رف الطحييييييين على طول.. واي قد ؟؟ مااقسته!!!
ليلى : باااااااايخه .. يعني ويه؟؟ كبير لو صغير !!
ريما : يعني هالقد << وضمت كف ايدها..
ليلى : ــ ويلي مو هين ...
ام علي صفقت صدرها : ــ طحيننا يكفي كم شهر لا يلعب فيه هالفااار انا لله..
ويلي لو علي هنا كان راح وقتله.. ويش بنسووي...
ليلى وهي ميته خوف: ــ مااادرري
ام علي راسها داير من المحاتاه وزادها هالفار .. وهي وياها الضغط .. خلاص حطت ايدها على راسها وقعدت..
ليلى : ــ اماااه.. ويش فيش ..؟؟
ام علي : ــ لاا.. مافيني شي بس دخت شوي..
ليلى : ــ ريمووه روحي جيبي ماي
ريما تحط ايدها على خصرها : ــ لا والله .. ليش مو انتين.. يعني اني اللي ما اخاف من الفار..
ــ اهووو..... نسيته اصلا .. وخري عني..
وراحت ليلى المطبخ بتجيب لأمها ماي..
وهي داخله وقلبها يصافق لا يطلع ليها .. بسرعه صبت الماي ... وكان جنب المخزن براد سمك كبير حق اخوها علي ,, مغسل ومسند عالجدار بطريقه يخلي فتحته مكشوفه في الهوا حق ينشف.,,, يعني ظهره متسند عالجدار وبطنه مكشوف... ومفتوح بدون غطا..
والمخزن قريب من باب المطبخ... وليلى بتطلع لمحت الفار بيطلع من المخزن.. وبلا وعي وهي مختلعه تدف البراد عليه ..
وطرااخ,,,, يطيح ويحبسه داخله.. ويصير الفار يصاقع فيه يبغى يطلع مو قادر يحركه.. لأنه كان ثقيل شوي ..
ليلى طلعت وهي حامله كاس الماي تضحك وترتجف ..
ــ حححبسسسته..
ريما : ــ ويشووووووو قفلتي عليه باب المخزن ..
ليلى محمقه :
ــ ليش ؟؟ مخزننا فيه باب!!
ــ ويش دراااني
ــ ايه لو تدري عن المطبخ دريتي فيه باب لو لا .. يادافع البلا ..
ام علي تشرب الماي ... وبقايا اللي في الكاس رشحت وجهها به..:
ــ الحين ويه.. وينا راح ؟؟
ــ خخخخخ طيحت عليه براد علي ..
ريما : ــ وووووووييييييييييع وانفشخ ..
ليلى : ــ وييييييعااات ,, لاااااااا انحبس داخله..
ام علي : ــ وعوووه.,, اجل الحين يحوم فيه ..
ليلى تضحك : ــ اييه .. الله يستر من علي الحين بيرميه البراد ..
ام علي : ــ انا لله ... تشيه فيه شده ولدي ياخذ واحد فاني.. من النوع الزين هذا.. الله يهديش يا بتي..
ــ وويش اسووي؟؟؟ اماه كان بيطلع ليكم برى..
ام علي : ــ قولوا عاد على هالصريخ.. ابوكم ماقعد... مسمر نووم..
ريما بهمس : عاد لوقعد ويش بيسوي عاد..
ليلى سمعتها..وعطتها نظره ..
ريما استحت وسكتت..
ام علي ..
ــ باقوم اشوف مخزننا عسى ما الفار قرض شي لو خرب شي ..
وراحت وياها ليلى .. شيكو الأكياس والحوايج .. كلهم سليمين..
ليلى تركب الكرسي وتشوف الطحين فوق .. ركبت وحطت ايدها تلمس الأكياس .. وشالتها وهي مختلعه..
ــ امااااااه...
ام علي : ــ هااه.. ويه.. شققهم..!!
ليلى نزلت من الكرسي وايدها لونها بيضا:
ــ لااا ... صابهم الأكياس ماي ..
ام علي صفقت صدرها :: ــ هااه .. يخر السقف هنا بعد... اخوووش حاط قار بذاك الحساب العام... فوق هالسطح لا يسرب .. ويشوو مااااااي!!!!
ليلى وفيها غصه : ــ والله ماي..
ورجعت ركبت وشالت كيس طحين.. وينفقع في ايدها ويسيل عليها ..
ام علي قعدت عالأرض ..
ــ حسبي الله ونعم الوكيل .. الهي لا اسالك رد القضاء ولكنمها اسألك اللطف فيه يااارب.. يالله نسألك الصبر.. خسارتين اليوم.. براد وطحين.. على الــــــلــــــه العوضضض... شيليه امي .. شيلي,, الأكياس كلها وارميهم درام... ووخري يونية العيش لو غطيها بكيس كبير لا يدش ليها ماي بعد.. ويش لينا ناخذ 10.. طمع بني آدم..شفناه رخيص ذيك الحزه.. هاا.. خسرناه كله الحين..
ليلى حاسه بحزن امها.. هم مهم حمل خساير .. على الله و اللي يحصله اخوهم علي من بيع هالسمك ... صارت تشيل الأكياس و ترميهم وهي تحمد الله.. 10 اكياس طحين .. رمتهم .. وهي قلبها مهو مطاوعنها..
نظفت المخزن.. وحطت صفريه محل اكياس الطحين.. على شان يتجمع فيها ماي المطر...
ريما مشغله التلفزيون.. وبالصدفه برنامج تراثي .. واطفال يلعبو وانشوده تراثيه قديمه:
طق يامطر طق .. بيتنا يديد .. مرزابنا حديد
ليلى ابتسمت من هالأنشوده وفي بالها..
ــ الحمدلله على كل حال.. والله ناس تتمنى المطر وناس تعاني وياه..
الا ريما تتحمق :
ــ حنا ويا هالبيت لو هو جديد كان ما صارت دي حالتنا..
ليلى تفلص اختها وتهمس ليها :
ــ قومي اخمدي,, لو انشبي امي فيها اللي مكفيها,,, مهي ناقصه هدرتش..
وفي صندقة حميد...
الساعه 12 وربع الفجر .. علي خلاص يحس المطر ما بيوقف .. قام..
حميد: وين رايح ياخوك...
علي : ــ مانى قادر خلاص بطلع واللي فيها فيها .. احترقت السياره لو طفت بمشي مايصير اهلي يحاتو..
حميد : زين ياخوك على راحتك..
ما مداه علي بيطلع.. الا باب الصندقه يتشلخ طق ..
طق طق طاااخ طاااخ طاااخ
علي انصرع ..وطالع حميد..
ــ في احد يجي لك هالحزه..؟؟؟
حميد انخطف لونه.. وتغير ومختلع من شي .. وكأنه يدري مين هاللي يطق هالباب...
علي : ــ ويش فيك.. مين هذا عالباب افتحه؟؟؟
حميد :: ــ لالا ,,هاااه .. ايه .. مادري ...
علي مستغرب : ــ ويش صااير..؟؟
ــ ماصاير شي ... افففتحه..
علي مستغرب منه .. هالخوف لويه مو طبيعي ما كنه حميد الشديد..
وقف عند الباب :
ــ مين ؟؟ مين عند الباب
ماحد يجاوب والطق يزيد شوي ويشلخ الباب
.. ويفتح علي الباب
ويطيح عليهم .......
الى الملتقى..
المفضلات