الحلقة 27
وطول الطريق سوسن وهشام سوالف وتعيلف .. و علا ما شغلتها الا تتصوخ وتبتسم..
وعلى بالها اخوها مالك.. وحشها وايد..
وهم ماشيين في الطريق الى الحسينيه .. الا الناس متجمعه وزحمه وعالم..
هشام : ــ ما يندرى ويش صاير..الله يستر .. شكله حادث...
سوسن : ــ الله يستر...
وقف هشام على جنب ونزل يشوف السالفه.. لقاه فعلا حادث بس جدا بسيط.. بين واحد شباب و رجال كبير في العمر بعض الشيء... سيارة الشباب مرسيدس وتشمخت شمخ بسيط.. والغلط على الرجال الكبير.. وواقف له الا يجيب المرور..
الناس تقنع فيه يتحرك بيدفع له الرجال تعويض .. ومو وقت المرور في هالأوضاع العاشوريه.. دام هم غافلين عنهم ليش يجيبوهم .. لكن الصبي ابدا مو مقتنع وعلى قولته .. ويش فايدة الضمااان .. لازم اجيب المرور..
العالم مزحومه وتبغى توصل الحسينيه.. مافي الا هالشارع ومسكر من هالصبي اللي مو راضي يتنازل..
هشام تدخل:
ــ يا خوي تنازل .. مو لازم المرور.. لجل هالليالي واصحاب المصاب..
الصبي يطالع في هشام نظرات قهر:
ــ قلت انا المرور يعني المرور..
هشام : ــ ياخوي وين كنت رايح؟؟
ــ شدخلك انت؟؟
ــ طيب هالطريق يروح للحسينيات و المآتم.. يعني رايح تحظر مأتم الحسين سلام الله عليه..
ــ ايه ..و اختصر لك الكلام.. تنازل ما بتنازل...
ــ عجيب امركم.. مع اهل البيت في مصايبهم.. وتلطمو .. واحسين واحسين.. والتسامح ممسوح منكم.. و الأخلاق الزينه معدومه .. مأجورين بس .. مأجورين..
الصبي سكت..
هشام : ــ اذا ان حسناتك زايده.. لا تخلي الناس تكسب ذنوب من وراك.. وتدعي عليك في هالليالي .. ووخر سيارتك .. وهالأجودي ماهو مقصر بيعطيك حق تغطية هالشمخ وزياده.. ياخوك لا تكبرها وهي صغيره.. وتيسر الله ييسر عليك..
الصبي بعده ساكت ومو راضي يقتنع..
هشام رفع كتوفه :
ــ ايه.. اجل نخلي الأمر لصاحب الأمر.. وهالعالم كلها اللي متعطله .. آثامها كلها لك وحسناتككلها ليهم.. خلك .. انتظر المرور ..
ومشى هشام عنه.. ركب السياره.. مامداه يتحرك الا الناس قامت تتحرك... ضحك:
ــ الله يهديك.. عنيد ويكابر..
سوسن : ــ منهو.؟؟ ويش صاير؟...
وعلم هشام سوسن السالفه.. الا بوصولهم الحسينيه..
نزلو .. واتفقو بينهم اتصال بس يخلص الشيخ من المحاضره..
ودخلت علا الحسينيه وقلبها صار يصافق.. من زمااان عن هالأجواء.. من زمااان ما عاشتها... كانت نادرا اذا راحت مع خالتها امل.. بس لأن سوسن شجعتها وخذت بيدها...
وعمتها سميره ما تروح ابدا..
خذت نفس عميق .. واختلجت الدمعه.. وبدى الشيخ محاضره..
والله ان قطعتم يميني
اني احامي ابدا عن ديني
وعن امام صادق اليقينِ
سبطالنبي الطاهر الامينِ
كانت ليلة السابع من محرم.. ليلة العباس...
معشوق علا .. وباب حوائجها و ملجأها في شدايدها... ابو فاضل سلام الله عليه..
في طرف آخر من الحسينيه نفسها.. ليلى و زينب و ام علي..
ام علي ما هدأت من النخوه لأبو فاضل .. تعبها فرقى ولدها.. وكلما حمى العزاء في النهايه وزادت ام علي في الرجاء والألحاح.. زينب وليلى يزيدو صياح..
انتهى المجلس... وطلعو العالم.. كل راح في حال سبيله.. علا ما انتبهت ليهم ولا هم انتبهو ليها... اتصلت سوسن لأخوها ,, وركبو السياره.. وصارو يسولفو عن المحاضره و ويش استفادو منها..
وعلا بس تسمع.. هشام كان عقليه جباره.. ما شالله عليه ,, وكأنه بيعيد محاضرة الشيخ بالشرح والتفصيل.. علا بلا شعور ابتسامه مرسومه على وجهها.. وفي بالها تصلي على محمد وآل محمد...
ليلى وزينب يمشو في الطريق .. ام علي سبقتهم وهي تقول:
ــ كن اني الشباب وانتون الضبعان.. همّو .. اسرعو الوقت ليل ..
وهم يتمشو على برود..
الا بطفرة عادلوه.. من زرنوق
ليلى وزينب شهقو شهقه ..
زينب ضربت صدرها :
ــ بسم الله على عمري وتاليتها وياك...
عادلوه فرحااااااااااااان وميت ضحك ويصفق ..
ليلى : ــ استغفر الله ربي واتوب اليه.. لا شرهه..
حاولو يتفادوه بس ماقدرو..وراهم يعني وراهم...
صارو يركضو لين وصلو لأم علي..
ام علي : ــ تشيه ويش صاير الا وصلتو لي بهالسرعه,,
ليلى تنافخ من التعب : ــ من عادلوه.. ماقصر .. صفاق و ضحك وورانا..
ام علي : ــ انا لله ,, الله يعين امه عليه..
ووصل ليهم عادل :
ــ خاااااااااااااااااااااااالتي .. ام عللللي
ام علي : ــ خناقه .. شيفا عرفني !!
زينب : ــ بفففففف هههههههههههه يعرفني اني مو بعد انتين
ليلى : ــ بقى وحده في الفريق ما يعرفها بنشغله خطابه..
ام علي : ــ هلا عادل .. هلا امي .. ويش احوالك..
ــ ححححيييااااششش الله.. عببباااسسسوه هههههههههههههههه مررررررررررريض..
ام علي : ــ يؤيؤ انا لله.. ويش فيه؟؟
ــ ضرررربه سهههههم في قلللبه
زينب : ــ ههههههه خخخخخخخ من الحب..
ليلى فيها ضحكه حاولت تداريها.. فلصت زينب : ــ انشبي
ام علي تساير عادل : ــ علي ياعلي ..سهم ويه؟؟؟
عادل : ــ مممااادررري ماشفففناااه وهههووو عند التلفزييون الا يقققول احممررر احمررر قلبببي يلعنكم يالأسسسهم وانسسسدح..
ليلى مهي قادره تحاول تداري : ــ استغفر الله ياربي ,, حرااام ياعلي الليله مصاب وهذا يضحك فينا..
ام علي صارت تضحك : ــ استغفر الله ياربي .. سلام الله على ابو فاضل .. عاد اني من متى ما ضحكت ..غربال يغربلك يا عادلوه.. ويش مسلطنك علينا الليله... قال ويه .. سهام ..وويش الحين ودوه الدختور؟
ــ اييييه في سيارة اس كريم .. كبيررررررره فيها لمببباااات حمررران يولعو ويطفو...
وتسوي صوت هاللون... وي وي وي وي.. ششااالللوه فيها تشششنه نمله مضروبه بنعااااااال.. لالا مو نمله .. خنفسا..
حزتها زينب دورو عليها .. من الضحك ما بتلاقوها..
ليلى تقدمت : ــ لو بتسمع سوالف عادلوه طار ثواب المجلس غربال..
عادل : ــ رررراااححت امي وييااااه قلللت ببباااروح .. مااا رررضيت.. افادي اركب سيارة الأس كررريم..
ام علي : ــ أي اس كريم أي بطيخه.. انا لله.. وانت مو لابس عدل والجو بارد..
ــ امسسس لبست فووووبي الأسسسود وطااااقيتي فااااتش كشششخه... زييينب فاااااتش امسسسوالا شششان قلتي لي إمْشْ عرسسس علي
زينب فتحت عيونها ...
ــ ليلو صبري لي لا تركضي ..
ووراها ما تشوفو الا الغبار,,
عادل برطم..
ــ تشااا... لووويه ما تحبببني زززينب
ام علي ابتسمت: ــ انا لله.. زينب تحب الكل ياولدي.. بس انت الله يهديك تأدب عيب ما يقولو كذا..
ــ زززين...
ــ وروح البس عدل برد الحين..
ــ ززززين... يوعاااان..
ام علي عور بقلبها .. :
ــ وعلى قلبي .. امش وياي بيتنا بس.. الله يعين امك على بلواها..
تابع>>>>>>
المفضلات