السلام عليك يا باقر علوم الأولين والآخرين ...
السلام عليك أيها الهادي النجيب المرتضى ...

نبارك لصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر ( عجل الله
فرجه ) وعامة المؤمنين ميلاد الإمامين محمد بن علي
الباقر وعلي بن محمد الهادي عليهم السلام.

في غرة شهر رجب الأصب الذي تنصب فيه الرحمة صبا وتنهمر
فيه البركات إنهمارا، تكللت الأرض بأنوار الإمام محمد بن علي
الباقر والإمام علي بن محمد الهادي (ع)، اللذان أعطيا هذا
الشهر رونقا وعطرا وزهاء ونورا آخر، ليغمرانا بنفحات الإيمان
ويفيضا علينا من دروسهم العملية والعلوم والمعارف الربانية،
كيف لا وهما فرع من الشجرة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها
في السماء
( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة
أصلها ثابت وفرعها في السماء )
، فطل علينا نورهما المشرق،
وشعاعهما المزهر، حيثما أنهما إماما العصر وسيدا الدهر ،


فهذا أبو جعفر الإمام الباقر (ع) الذي روى عنه آلاف المحدثون
وتتلمذ على يديه العلماء من جميع المذاهب الإسلامية والإتجاهات
العقيدية والفكرية وتخرج من عطائه الفقهاء الكبار فانتشر
صيته في الآفاق وذاع خبره في كل البلدان لما له من المقام
العلمي والسيرة المعطاءة، وهو الذي قال الصحابي الجليل
جابر بن عبد الله الأنصاري: سمعت رسول الله (ص) يقول:
( إنك ستدرك رجلا منّي إسمه إسمي وشمائله شمائلي
يبقر العلم بقرا )

وأما النور الآخر والضياء الأزهر فهو سيدنا ومقتدنا الإمام
علي الهادي (ع) الذي بهرالعباسيين بعلمه وأعجزهم بكثرة
فضائله وسيرته ومنهاجه، حتى صار يتحدث عنه البعيد والقريب
ويتغنى بمحاسنه العدو والصديق ...


اللهم اجعلنا من المتمسكين بحبلهم والسائرين على دربهم