بسمه تعالى
واضح إن كل الأصابع تحوم خلف العروسة وهذا يتحقق بنسبة لا تقل عن 50% وقد يقترب من 100% ولكن هل سألنا نفسنا سؤال عن مدى حاجة وأحقية العروسة لهذا الاحتفال الكبير ؟ ولهذه الليلة الكبيرة ؟ ولهذه الموعد التاريخي ؟ هذه العروسة أيها الأخوة والأخوات هي في الأصل جوهرة كانت مصانة في قوقعة ولي أمرها - الوالدين - وقد سهروا الليالي كي تكبر وتدرس وتنجح ويأتي اليوم الذي يفرحوا بها حين يأتي ذلك الشاب القادم من تلك المنطقة المجهولة ليأخذها على صهوة أحلامه ويطير بها نحو البعيد ، أفلا تستحق هذه العروسة أن تحتفل بنفسها وأن تزايد على نفسها خصوصاً الفتاة التي كانت بمثابة الجوهرة المصونة في بيت أهلها فمن حقها على ما أعتقد أن تفرح وتزهو بنفسها وأن تطلب ما يوازي قدرها وشأنها الرفيع ولكن أي طلبات هذه وأي شروط زايد عليها وأي لوازم تشترط توفيرها ؟ هنا يلزم أن نراعي مشاعر هذه العروسة التي صانت نفسها لتبدوا في أحلى ديباجة وفي أروع مزهرية لتحتل موقعاً متميزاً في قلب مشتريها !! إنها بالفعل تستحق أن تزغرد وتطير من شدة الفرحة وأن تطالب بما تشعر به من علو قيمتها في عين زوجها وأهل زوجها !! ولكن دائماً نقول إن المبالغة المفرطة في تحميل كاهل الزوج بالطلبات الثقيلة هو الألم الذي يقصم ظهر الزوجية ؟ وهو الذي يجعل الزوج يتفاخر ويتعالى على زوجته بأنه فعل المستحيل لكي يسعد زوجته ، بل قد يبلغ به الأمر أن يجعل كل هذه المصروفات رهاناً يساوم به زوجته كلما طرأ طارئ !! لذلك ينبغي على الزوجة أن تطالب باعتدال ولا نعترض عليها إن أرادت هذا وذاك مثلما يتحقق لبعض الزوجات !!
لا ننسى أحياناً بعض الأشياء التي تكمل عقد الزوجية من اكسسوارات وطلبات لا يشترط أن تكون من طلبات الزوجة فربما الزوج هو وراء توفير كل هذه الأشياء وربما هو من يريد أن يرفع من قدر زوجته وأن يذيقها حلاوة الزواج وحلاوتها في عينه وأن يجعلها تاجاً فوق رأسه ليتمكن من قلبها وأن يستأثر بحبها !!
الحديث طويل ولكنني اكتفيت بهذه المشاركة علّني أضيف شيئاً جديداً للموضوع !!!
تحياتي للجميع
دمتم سعداء
يوم سعيد
المفضلات