اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥أنين♥ مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل ِ على محمد وآل محمد

لؤلؤة

تجربتك ِ - أو كما اسميتيه موقف - وكتبتيه في سطور قليلة

هذا الموقف يحمل معان ٍ لا تحتويها صفحات وصفحات

فالأمل هو خير سلاح نواجه به آلالامنا ومصاعبنا

وهو ضد الجزع ، وكما هو معروف فجزعنا من آلامنا هو أكبر من آلامنا نفسها

وهؤلاء من اصابهم الجزع وأستسلموا له ماذا حدث لهم ؟

عاشوا على هامش الحياة

ينتظرون - لشدة يأسهم - الموت ليأتي بأي لحظه ليريحهم من حياتهم الشقية

وقد يطول إنتظارهم سنين طويله يعيشونها وكأنهم في جحيم

أثارني كثيرا ً أنك ِ ذكرتي أن المرأة كانت تبتسم

أعترف أنني تألمت قليلا ً لأنني لم ’يقدر لي أن أرى تلك الإبتسامه

فأنا أحب البسمه أحب أبتسم وأحب أن أرى البسمه

عند قراءتي لآخر سطورك ِ

عرفت لماذا كانت تبتسم برغم ما ’ابتليت به من امراض

وعرفت أكثر كيف كانت إبتسامتها

فأنا أؤمن بأن الصور الذهنيه أشد وضوحا ً وأصدق

في كثير من الأحيان من الصور التي تعكسها لنا عيوننا

إبتسامتها كانت صافيه وعذبه .. ياالله ! ! !

ومن سيبتسم أجمل من تلك الإبتسامه التي منبعها قوة الإيمان بالله

والرضاء بقضاءه وقدره

فالإيمان بالله حق الإيمان به له أثره العجيب

وذكرني قولها لك ِ بقول أحد المراجع العظام

وقد كان أعظم مراجع زمانه حينما ’سأل ذات مرة :

" لو كان بيدك أن تغير في الأرض بل في الكون كله بحيث يكون تحت تصرفك ، فماذا تختار أن تغير فيه ؟ "

فأجاب بهدوء : لا اغير شيئا ً لأنني لست أعلم من الله الذي خلق هذا الكون

وهو أعلم بمصلحة خلقه

لؤلؤة اعجبني الموقف

واغبطك ِ

ليتني أنا من رأيتها أو ليتني رأيتها معك ِ

لؤلؤة حفظك ِ ربي من كل سوء وثبت قلبك ِ على طاعته ومحبته

تقبلي مروري

أختك ِ أنين

انين ... لم اكن اعرف انكِ مغرمة بالابتسامات
الى هذا الحد
انين تعرفين ان ابتسامتها ذكرتني
بقول السياب في رائعته سفر ايوب
وهي من اروع قصائد المكابرة على الالام والجروح
وشكر الله على كل الخطوب
حيث يقول فيها

لك الحمدُ، إن الرزايا ندى،
وإن الجراحَ هدايا الحبيبْ
أضمُّ إلى الصَّدر باقاتِها،
هداياكَ في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولةٌ. هاتِها!


هذا هو ماقرأته في ابتسامتها
شكر الله على هداياه لها !!

تحياتي
دمتي بابتسامة...