يوم من الأيام كنت جالسة مع والدتي أسمع كلمة ورم كنت لأعلم بأن كلمة ورم
نفسه المرض الخبيث وماذا يحمل معه من ألم ومعاناة..
وإذا بي أكتشف كتيب صدمني بأنه هذا المرض هو الخبيث..
وقفت حائرة هل فعلن والدي مصاب بهذا فكان أيماني قوي وكلمات رددتها في
نفسي لا والدي بخير لن يرحل عني..
وإذا بتساؤلات تدور في نفسي ماذا سيحصل والدي بخير كان يتحمل الألم رغم
المعاناة كي لايخيفني..
يوما وراء يوم كان يراعي شعوري كي لأحس بألمه..
أزداد به المرض حتى أصبح يترقد في المستشفي لأكنه يريد الجلوس معنا في
البيت يريد الموت في بيته وليس في المستشفي..
وفي يوما جلست من النوم خائفة سوف يحصل شيء من هذا الحلم..ففسرت الحلم
ولقد علمت بأن أحداً سوف يموت أعددت نفسي لهذا الخبر..وصبرت نفسي لما
سيحصل عما قريب لم أخبر أحد بهذا الحلم بكيت وبكيت..
وإذا بيوم ذهبت لزيارته كنت اذهب وأتعبه معي بدموعي أمسك يدي كان قبضة يده
قوية فردد لاتخافي أنا معك دائما..
وفي اليوم التالي لم أستطع الذهاب له كي لأتعبه بدموعي وإذا هو باليوم الموعود
لذهاب لرحمة الله..
استيقظت من النوم بالصراخ والعويل يسكن البيت كان في تمام الساعة12 ليلا..
خرجت من الغرفة من نومي متفاجأة ماذا يجري فاذا بجارتنا تمسك بي أباك بخير
لن يمت وإذا بصرخة أمي دعيها تعلم بوفاة والدها لطالما أحبها أكثر من أخوانها
وقفت مذهولة أصبحت أرتجف ودموعا تتساقط بدون صراخ..
أجلستني جارتنا وأتت بالماء تسقيني وإذا بصراخ أمي يزداد وأخواني خائفين علي
واحدا يمسكني وواحدا يضمني إلي صدره..إلي أن استوعبت الأمر وبدئت بالصراخ
أريد أبي..لم أذهب لزيارته اليوم..لم أره..ندمت حزتها لعدم رؤيتي له..
ذهب لملاقاة ربه..أرتاح من هذا الألم
لأكنه تركني أتألم..والدموع التي لم تجف أبدا
أكتفي بهذا القدر من هذه التجربة الأليمة التي أريد أن أصحو في يوما من
الأيام وأن يكون حلماً
أكتفي بهذا القدر فلا استطيع التكملة..
أختار بعدي أختmoony
المفضلات