كم من الرسائل كتبت له وبقيت رسائلي حبيست أدراجي
كنت اعترف له فيها بحبي ..
متيمه أنا بعشقه
في احدى المرات لاحظت اختي الكبرى افتتاني به
فكان لها تعليق جميل
زادني ذالك التعليق تعلق بحبه أكثر
تمتلىء دفاتري بأبياتي الشعريه بل بقصائد طويله كتبتهامن وحي أفكاري
ولكنها جميعا لاتعادل شطر بيت أكتبه له وفيه
مرات أتسائل كيف لهذا القلب الصغير أن يحمل حبه الكبير
ولطالما شعرت انه لجانبي برغم بعده عن عيني
يوما ما واجهتني مشكله ظننت ان الكون ينغلق من خلفي وامامي وعلى جانبي
الجميع خذلوني ..
بقيت كورقه رفضها الغصن فباتت لعبة للرياح ترميها يمينا وشمال
أو كقارب تائه في بحر عاصف تتقاذفه الأمواج
أعرف انه ينتظر رسالتي ..
تعودت أن اكتب له وبرغم ان رسالتي تبقى حبيسة الادارج الا اني على يقين انها تصله
هل هو بشر مختلف أم أن مابي هو جنون عاشقه ..
كتبت له عن مشكلتي وخذلانهم لي
بكيت كثيرا ً وطلبت منه رد لأني بحاجه لوجوده بجانبي
لكنه لم يرد
زادت المشكله تعقيد وازداد خذلانهم لي
وكتبت له من جديد:
حبيب قلبي..
مهجة روحي
ياعشقي .. كم من الرسائل أكتب لك
ومذ متى
وكم وصلك منها وكم لم يصل ..؟؟
ولم يصلني رد منك ..
كم من الليال سهرتها انظم القصائد في حبك
وكم من الساعات أمضيتها وانا اكتب رساله لك
فلما لاترد علي..؟
لكنه لم يرد
وضاااق الوجود بي
حتى بدى لي خاليا من الالوان
بدى كل شيء تافه بلا معنى ولا جمال
فقدت الرغبه في العيش
كتبت له :
هذه الرساله مختلفه
اكتبها وأنا في أشد حالات الحزن والألم
انا في حاله مختلفه اليوم
أكتب بقلب كئيب وعين تملئها الدموع
ونفس تتوق الى ساعة فرح تنتشلها من بحر الهموم
ألا تصلك رسائلي ؟
في السابق كنت على ثقه من وصولها
أما الآن بدأ الشك يراودني
لأنك لوقرأت رسائلي لكنت مطلع على حالي
ولو اطلعت على حلي لعرفت مدى الألم الذي يعتصر قلبي
ولا أظنك تعرف وتتركني .
بللت وسادتي تلك الليله بالدموع
نمت ..
ورأيت حسينيه معروفه في بلدتنا وبدل المنازل كانت تحيط بها الرمال
وكأنها وسط صحراء تلك الصحراء تمتلىء وتفيض بالجنود
وأنا أقف على أعتاب تلك الحسينيه أسأل :لمن كل هذه الجيوش اخبروني
انها تجتمع لقائد عظيم سيصل بعد قليل
فرحت لأني أحمل شكواي في ورقه
حدثت نفسي بعرض شكواي على ذلك القائد لربما يجد لي حل وهو صاحب كل هذا النفوذ
فجأه وجدته يمر أمامي ويقف
لهيبته ارتعدت اطرافي وصرت أحدث نفسي هو القائد
لماذا لايرتدي لباس عسكري ؟
وبيد ترتجف لهيبته اعطيته الورقه
تناولها مني واخرج ختمه الشريف وختمها
خاطبني وببعض العبارات اوصاني
وتابع طريقه ......
رحل
مكثت لأيام تُعد على الاصابع متحيره .. متفكره في ذلك الحلم
حتى تيقنت ان من رأيت هو حبيبي
وانه لم يخذلني بل شفع لي عند الله وهو الوجيه عند الله
فأنكشف الهم بقدرة قادر وبلمح البصر لم يعد له أثر
ذلك هو سيدي ومولاي أبا صالح
سلطان زماننا
لاتنسوه في معضلاتكم
المفضلات