اللهم صلِ على محمد و آله محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليِكم و رحمة الله
احببت ان انقل لكم ما خطته يدي من كلمات متواضعه
(( يَوَمَ حَــاَرَ جَدَاً ))
انه يوم طويل شديد الحراره اضطررتوا للخروج لأجراء مكالمة هاتفيه
الى اختي ذهبت الى بيت الجيران و لسوء الحظ انهم خارج المنزل
.
اضطررتوا لذهاب الي بيت اختي الذي يبعد قرابة نصف ساعة عن بيتنا ،
و في منتصف الطريق زادت درجة الحراره و الشارع كان خالياً من المشاة
لدرجة الحراره المرتفعه ، و الرطوبه العاليه و بعدها انطلقت بسرعة
لكن الطريق يبعد في نظري لشدة الحراره ، كانت الحراره تُبعث من الطريق المعبد
و كانت تجعلني أشعر بأنني أسير على فرن ساخن
و كان الجو الحار يجعلني أرى المباني من بعيد كأنها في موج من الحرارة
تمايلها يميناً و شمالاً حتى أشجار الطريق بدت كأنها جامدة لا تحركها نسمة الهواء ،
لقد اجبرت اشعة الشمس الحارقة الناس على الأختباء في منازلها ،
ذلك النهار كنت اسرع بخطواتي و لكن الطريق يزداد طولاً لأرهاقي الشديد
و شعوري بالحر الذي جعلني كالورقة الجافة
،
لقد شعرت بقدماتي كالجمر و كنت اتصبب عرقاً حتى انني من شدة الحراره
اردت الوصول الى نهاية الشارع و الجلوس في اي مكان يحتوي على الظل
و في غمرة شعوري قلت لنفسي اذا كانت الناس لا تحتمل حرارة هذا الشمس
و هي تبعد ملايين الأميال عن أرضنا و نحن داخل منازلنا وهي تؤثر فينا
فكيف نستطيع تحمل لهب و حرارة نار الآخرة
و التي تحمل ضعف سبعين مره من نار الدنيا
فتذكرت قوله تعالى :" انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ {30} لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ {31} إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ "
صدق الله العلي العظيم
إلهِي
فاسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ إلَيْكَ، وَسَيِّرْنا
فِي أَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ،
قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعِيدَ، وَسَهِّلَ عَلَيْنَا الْعَسِيرَ الشَّدِيدَ،
وَأَلْحِقْنا بِعِبادِكَ الَّذِينَ هُمْ بِالْبِدارِ إلَيْكَ يُسارِعُونَ
وَبابَكَ عَلَى الدَّوامِ يَطْرُقُونَ
،،،
،،
،
آرآئكم تطورنا و تشجعنا بوركتم .
المفضلات