رحلة ألم


جسدٌ مُنهك و معاناة طويلة
آآآهٍ .....كم أنا أتعذب
فمن خلايا دمي ينبعثُ ألمي
يفتك بي يجعلني جثةٌ هامدة
ألمٌ.. لا يُحتمل
أشواكٌ تنغزُ في أوردتي
تجرحها....تدميها
شلالٌ من الدماء يُغرقني
يجعل لون حياتي أحمر
يذيقني الشهد بطعم الحنظل
الجسم من الأوجاع تخدر
كم هو
مرعبٌ ذاك المنظر
أن تتكسر الروح وتتبعثر
رحماك ربي......رحماك
وجعي تسرب لـ روحي
وها هي تعيش الألم مع البدن
وما يدمر أكثر إن الناس
بدأت تصبُ فوق ألمي ألم
تنظر إليّ بعين الشفقة
وكأنني فقير يتطلعُ للصدقة
تحسبُ ضعفي وألمي.... إنكسار
ترقُ لحالي لأنني مريض
تخاطبني وتحاورني
لكنني في أعينهم لا زلتُ كذلك
ما عدتُ أحتملُ أكثر
فكلُ نبضٌ في فؤادي هو صرخة ألم
حتى أجمل أوقاتي أقضيها في محن
في الشتاء القارص
تتلذذ الناس
بالأجواء الباردة
مدفأة.... ولفيف أصحاب
أحاديثٌ لا تتوقف ..
مطراً ينهمر...
شوارع تتبلل
هذا هو المشهد... من نافذتي
لكنهُ من داخل غرفتي معتمٌ و أسود
فـ مع البرودة تصبح أوجاعي أكثر صعوبة
فـ نيران الوجع تحرق الجسد
ويحٌ لــ كراياتي حين غيرت هيئتها
واتخذت من هلال الشهر عمرها
وبعد ذلك تكسرت
بدأت ترسم الألم
وفي خندق أوردتي تنتحر
تفجر نفسها ...
ليستمر الألم

طــــ 24/6/2008ــــــــائر أيلول